مانشيت إيران: هل وصلت حرب الممرّات التجارية إلى غزّة؟
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“كيهان” الأصولية عن خامنئي مستقبلًا الزكزاكي: ما بدأ في فلسطين سينتهي بالنصر الكامل
“تجارت” الاقتصادية عن خطاب عبد اللهيان: تحذير واضح من طهران لتل أبيب
“اعتماد” الإصلاحية عن قصف غزة: جرائم بالفسفور الأبيض
“اسكناس” الاقتصادية: غزة تغرق في النار والدم
“سياست روز” الأصولية عن غزة: من قتل الأطفال إلى التطهير العرقي
“ستاره صبح” الإصلاحية: العسكريون الإسرائيليون مستعدّون للهجوم البرّي!
“جمهورى اسلامى” المعتدلة عن خامنئي: على كلّ العالم الإسلامي مساعدة فلسطين
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الأحد 15 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2023
اعتبر الكاتب الإيراني يوسف ميري أنَّ المواجهة بين حماس وإسرائيل معقّدة جدًا وتتدخل فيهل العديد من الدول والقوى والمعادلات، وأهمها مشروع الممر الطموح الجديد الذي أعلنت عنه الولايات المتحدة والهند وأوروبا.
وفي مقال له في صحيفة”خراسان” الأصولية، أضاف الكاتب أنَّ حرب غزة وبقاء ميناء حيفا غير آمن يمكن أن يسقط كل المشروع الجديد، مما يعني أنَّ هناك مصالح للعديد من الدول في مستقبل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.
ولفت الكاتب إلى أنَّ إدانة الهند لحماس ووصفها لأعمالها بالإرهابية، ووقوفها إلى جانب إسرائيل، هو في الواقع بسبب مشروع الممر الجديد ومصالح الهند واستثماراتها في ميناء حيفا، في حين وقفت الصين إلى جانب الفلسطينيين لأنّ من مصلحتها تعطّل المشاريع الاميركية – الهندية المناهضة لها، خاصة أنَّ الممر الجديد يُعتبر منافسًا لمشروع الحزام والطريق الصيني.
وأكد الكاتب أنَّه بالرغم من أن عملية حماس كانت عملاً مستقلًّا ونتجت عن تراكم القمع المتزايد والصريح للنظام الإسرائيلي، فإنّ أحد العوامل المؤثرة في تحديد موقف الدول من هذه القضية هو الممر الهندي – الأوروبي الجديد، حيث سيكون مستقبل الحرب مرتبطًا بشكل وثيق بهذا المشروع.
من جهته رجّح الكاتب الإيراني يد الله كريمي بور بدء الهجوم البرّي الإسرائيلي على غزة في الأيام القليلة المقبلة، مشيرًا إلى أنّ إسرائيل تريد احتلال هذه المنطقة بالكامل والقضاء التام على حماس، وإسناد إدارة ذلك القطاع إلى حكومة عربية أخرى.
وفي مقال له في صحيفة “آرمان امروز” الإصلاحية، توقّع الكاتب أن تواجه إسرائيل مشاكل عدة في تحقيق هدف القضاء على حماس والمقاومة، لأن الهجوم البري ربما يقحم حزب الله إلى ميدان المعركة.
وأشار كريمي بور إلى أنّ الضفة الغربية أيضًا مستعدّة للانفجار وبدء انتفاضة جديدة وواسعة النطاق، كما أنه من المحتمل تراجع السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وتحرّك العرب داخل فلسطين المحتلّة، وانتفاضة الرأي العام العربي وانتعاش العداوة العربية القديمة مع إسرائيل.
وتابع كريمي بور: “في مثل هذه الحالة، فإنّ تطبيع العلاقات العربية – الإسرائيلية واتفاق إبراهيم، الذي كان أعظم إنجاز دبلوماسي لهذه الحكومة سوف يموت، كما أنَّ فشل الهجمة التي شنّتها إسرائيل على مدى ثلاثة أيام أيام واستمرارها لأسابيع، يعني انتهاء الضجيج الإعلامي الإسرائيلي ونهاية تضامن الغرب مع إسرائيل”.
ورأى الكاتب أنّ النتيجة الحتمية لهكذا عملية هي طي الصفحة لصالح التعاطف مع أهل غزة، حيث سيتبع ذلك ضغط المطالبات بإنهاء الحرب، معتبرًا هذه النتيجة أكثر خطورة لأنّ الحكومات الغربية ليست راضية عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومن المرجّح أن تمارس المزيد من الضغوط عليه في أية لحظة.
في ذات السياق، قالت الكاتبة الإيرانية مريم مطلبي إنّ استخدام إسرائيل للفسفور الأبيض في قصفها لمدينة غزة هو جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، لأنه سلاح محظور بحسب قانون الحرب الدولي.
وفي مقال لها في صحيفة “اعتماد” الإصلاحية، أوضحت مطلبي إنّ الفسفور الأبيض مادّة كيميائية سامّة تُعرف بقدرتها على إحداث حرائق عالية السرعة ودخان كثيف، وتسبّب حرارة شديدة تصل إلى 800 درجة مئوية وتؤدي إلى إصابات خطيرة، بما في ذلك خطر الإصابة بحروق مؤلمة ومعاناة مدى الحياة، كما تسبّب خللاً في أعضاء الجسم الحيوية، بما في ذلك القلب، الكبد والكلى.
ودعت الكاتبة جميع الدول إلى منع إسرائيل من استخدام هذه المادة الخطرة في هجماتها، للحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية في هذه المنطقة المكتظّة بالسكان.
