إيران للأمم المتحدة: هجوم إسرائيل البري على غزة سيحتم علينا الرد

"لكنّ أمير عبد اللهيان أكد أن إيران لها خطوطها الحمراء. وقال إنه إذا استمرّت العملية العسكرية الإسرائيلية – وخاصة إذا نفذت إسرائيل وعدها بشن هجوم بري في غزة – فسيتعيّن على إيران الرد، بحسب المصادر".

هذا ما جاء في مقال مراسل موقع “أكسيوس”، باراك رافيد”. الذي أضاف أنّ ما جاء على لسان عبد اللهيان يعني أنّ القتال بين “حماس” وإسرائيل قد يتحوّل إلى حرب إقليمية.

في ما يلي الترجمة الكاملة للمقال:

“بعثت إيران برسالة إلى إسرائيل يوم السبت تؤكد فيها أنها لا تريد المزيد من التصعيد في الحرب بين حماس وإسرائيل، ولكن سيتعيّن عليها التدخل إذا استمرّت العملية الإسرائيلية في غزة، حسبما قال مصدران دبلوماسيان مطلعان على الوضع لموقع Axios.

سبب أهمية ذلك: سيتحوّل القتال بين حماس وإسرائيل إلى حرب إقليمية إذا تورّطت إيران بشكل مباشر أو غير مباشر، على سبيل المثال من خلال جماعة مسلّحة في سوريا أو من خلال دعم أي قرار لحزب الله بالانضمام الكامل إلى القتال”.

ولاحظ الكاتب أنّ رسالة إيران أتت متزامنة مع جهود سياسية لمنع توسيع الحرب، حيث قال:

“وتأتي رسالة إيران، التي تم إرسالها إلى إسرائيل عبر الأمم المتحدة، في الوقت الذي تحاول فيه إدارة بايدن ردع إيران وحزب الله المدعوم من لبنان، والمدعوم من إيران، من الانضمام إلى الحرب. وأرسلت الولايات المتحدة هذا الأسبوع مجموعة حاملة طائرات وطائرات مقاتلة إلى المنطقة”.

خلف الكواليس: التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مع مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط تور وينيسلاند يوم السبت في بيروت، حسبما أفاد المصدران الدبلوماسيان.

وحثّ وينسلاند أمير عبد اللهيان على المساعدة في منع امتداد الصراع في غزة وإسرائيل إلى المنطقة الأوسع في الشرق الأوسط.

وتابع رافيد: “ردّ وزير الخارجية الإيراني إنّ إيران لا تريد أن يتحوّل الصراع إلى حرب إقليمية، وتريد أن تحاول المساعدة في إطلاق سراح المدنيين الذين تحتجزهم حماس كرهائن في غزة.

لكن أمير عبد اللهيان أكد أن إيران لها خطوطها الحمراء. وقال إنه إذا استمرّت العملية العسكرية الإسرائيلية – وخاصة إذا نفذت إسرائيل وعدها بشن هجوم بري في غزة – فسيتعيّن على إيران الرد، بحسب المصادر.

وقالت المصادر إن وينسلاند اتصل بمستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي ومسؤولين آخرين ونقل لهم رسالة إيران.

وأكد مكتب وينسلاند أنه التقى بأمير عبد اللهيان يوم السبت، قائلاً إنهما ناقشا “الجهود الدبلوماسية لإطلاق سراح الرهائن وتهدئة التصعيد ومنع امتداد الصراع إلى المنطقة الأوسع””.

وتابع المقال:

“قال أمير عبد اللهيان، الذي التقى في وقت سابق مع زعيم حزب الله حسن نصر الله، في مؤتمر صحفي في بيروت يوم السبت إنه يجب على إسرائيل “وقف الجرائم ضد المدنيين في غزة – لأنه قد يكون الأوان قد فات في غضون ساعات قليلة”.

وأضاف أمير عبد اللهيان: “أعلم بالسيناريوهات التي وضعها حزب الله”. وتابع: “أي خطوة ستقوم بها المقاومة ستسبب زلزالًا كبيرًا” لإسرائيل.

الصورة من بعيد: القتال الأخير بين حماس وإسرائيل بدأ في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.

وواصلت إسرائيل قصفها العنيف على قطاع غزة بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل يوم السبت الماضي. كما تصاعد العنف على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية وفي الضفة الغربية المحتلة.