مانشيت إيران: “طوفان الأقصى” أنهت أبرز وعود الصهيونية

ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

“عصر توسعه” المعتدلة عن رئيسي: على المنظّمات الدولية القيام بعملها

“افكار” الإصلاحية عن رئيس مجلس خبراء القيادة أحمد جنّتي: الكيان الصهيوني إلى الزوال

“ابرار”: الهجوم المعقّد لحماس

“جوان” الأصولية: تحذير المقاومة من دخول غزة.. سنبيد نصف الجيش الإسرائيلي

“آفتاب يزد” الإصلاحية: أوكرانيا على دكّة الاحتياط.. طوفان الأقصى أربك البيت الأبيض

“جام جم” الصادرة عن هيئة الإذاعة والتلفزيون: جنون الجرائم الإسرائيلي

“كيهان” الأصولية: إسرائيل فشلت في الميدان ولجأت للإشاعات وقتل الأطفال

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الخميس 12 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2023

قال خبير شؤون غرب آسيا علي رضا كميلي إنه عندما نُقل اليهود من حالة انعدام الأمن في أوروبا إلى جنّة تُسمّى أرض اليهود، ربما لم يظنّوا أنهم سيُكرهون إلى هذا الحد في المنطقة وأنهم سيواجهون حروبًا كبيرة في المستقبل، لكنّ الأمر تمّ لأنّ خطة الغرب كانت تثبيتهم في الشرق الأوسط.

وفي مقال له في صحيفة “ايران” الحكومية، رأى كميلي أنه لم يتعرّض يهود المناطق المحتلّة لحرب كبرى منذ 50 سنة، وكادوا أن يصدقّوا أنّ الأمن الموعود قد تحقّق، مؤكّدًا أنّ ما حدث في 7 تشرين الأوّل/ أكتوبر كان بمثابة انهيار لهذا الأمر.

وأشار الكاتب إلى أنّ الأسرى الإسرائيليين لهم بُعدٌ استراتيجي، مضيفًا أنّ الحديث عن مئات الأسرى يعني الحديث عن تنازلات بعد الحرب.

وختم كميلي بأنّ غزّة حققت إنجازًا كبيرًا بأسرها هذا العدد الكبير من الإسرائيليين، رغم ما شهدته من شهداء ودمار كما في الماضي.

وفي نفس السياق، رأى خبير شؤون غرب آسيا حسن لاسجردي أنّ عملية طوفان الأقصى هي عملية كبيرة جدًا وفعّالة ضد أمن إسرائيل، حيث نجحت المقاومة باحتلال الحصن المنيع في معركة غير متكافئة.

وفي مقال له في صحيفة “تجارت” الاقتصادية، أضاف لاسجردي أنّ النقطة المهمة في تحليل هذه العملية هي النظر في خسائرها البشرية العالية جدًا بالنسبة لإسرائيل، لافتًا إلى أنه بالنظر إلى جميع الجوانب الاستخباراتية والعسكرية والأمنية، فإنّ الشيء المهم هو أنّ أسطورة إسرائيل التي لا يقهر قد تحطّمت.

وذكّر الكاتب بأنّ الدعاية الواسعة لإسرائيل هي التي جعلت منها كيانًا لا يقهر، مع تصنيف جيشها كرابع أقوى جيش في العالم يمتلك صواريخ نووية وقوة جوية قوية، إلا أنه بعد تحطّم هذه الصورة في القرن الجديد، ألحقت عملية طوفان الأقصى الضرر به أكثر من أي وقت مضى، ودمّرت شبح مناعة إسرائيل وحصانتها.

ونوّه لاسجردي إلى أنّ الجميع توصّل إلى نتيجة مفادها بأنّ استمرار العملية لا يمكن أن يوفر حلًّا للصراع، فيما يروًج الغرب لوجهة نظر الإجراءات السلمية للحفاظ على بقاء إسرائيل في المنطقة.

أما نائب رئيس البرلمان الإيراني مجتبى ذو النوري، فقد رأى أنّ كلام الأميركيين عن تدخّل إيراني في عمليّة طوفان الأقصى ليس بالأمر الجديد، مؤكدًا أنه لا يمكنهم اتخاذ أي إجراء ضد إيران بهذه الاتهامات الباطلة.

وفي افتتاحية صحيفة “عصر إيرانيان” الأصولية، اعتبر ذو النوري أنّ إيران ستكون سعيدة بأي هزيمة لإسرائيل والولايات المتحدة، لكنها تبحث عن السلام والهدوء بين دول المنطقة، موضحًا إنه إذا كان هناك صراع بين أذربيجان وأرمينيا، فإنها تأسف لذلك حتما وتحاول تحقيق السلام بينهما.

وذكّر ذو النوري بأنّ الإسرائيليين المهاجرين استوطنوا فلسطين على أنقاض بيوت الفلسطينيين، مشدّدًا على أنّ العمليّات الأخيرة للمقاومة أدت إلى انهيار وهمهم عن العيش بأمان في هذه المستوطنات بشكل كامل، فضلًا عن أنّ موجة الهجرة العكسية وهروب المهاجرين المغتصبين بدأت وبقيت المستوطنات المبنية فارغة.