ماذا يحدث في جنوب لبنان؟
أتت هجمات حزب الله في مزارع شبعا المحتلة لتعطي إشارة صريحة إلى إسرائيل، بأنّ استراتيجية "توحيد الجبهات" الآن قيد التنفيذ، ولكن وفقًا لقواعد الاشتباك القديمة. لكن، إذا قامت إسرائيل بتصعيد هجومها بهدف غزو غزة والقضاء على حماس والجهاد الإسلامي، فإن القواعد ستتغير. كيف؟
هنا جاءت الرسالة الثانية من خارج منطقة الاشتباك المعتادة، من القطاع الغربي للحدود اللبنانية. اخترقت مجموعة صغيرة من الجهاد الإسلامي الفلسطيني الحدود. الرسالة هنا: الحدود ستكون مفتوحة للمجموعات الفلسطينية للعمل.
كانت ردود إسرائيل واضحة، استهدفت نقاط مراقبة حزب الله، قتلت ثلاثة وأصابت على الأقل عشرة مقاتلين من الحزب. الرسالة الإسرائيلية: سيكون حزب الله مسؤولًا عن أي نشاط من لبنان.
تم إطلاق رسالة مضادة من حزب الله إلى إسرائيل أمس عندما ردّ بضرب ثكنة “بيرانيت”،التي تعد مركز قيادة للواء الجليل، وثكنة “أفيفيم” العسكرية، التي تعد مركز قيادة إداري مرتبط باللواء الغربي، باستخدام صواريخ موجّهة.
حالة عدم الحرب وعدم السلام تتلاشى تدريجيًا، وبدلاً من ذلك أصبح جنوب لبنان الآن منطقة عمليّات، وليس منطقة حرب بعد. يجب أن تخبرنا التطوّرات اليومية أكثر عما إذا كانت الأمور تسير على ما يرام وما إذا كانت جبهة جديدة ستفتح، أي توسيع نطاق الحرب إلى مواجهة شبه إقليمية.
دعونا نراقب أيضًا الحدود السورية، حيث كان حزب الله والإيرانيون على مدى السنوات الماضية يبنون بنية تحتية لجبهة إضافية.
