مانشيت إيران: كيف قرأت الصحافة الإيرانية عمليّة “طوفان الأقصى”؟
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“كيهان” الأصولية: “طوفان الاقصى” يسحق إسرائيل
“شرق” الإصلاحية عن عملية “طوفان الاقصى”: السبت الأسود في إسرائيل
“تجارت” الإقتصادية: رعب الإسرائيليين من عملية “طوفان الاقصى”
“عصر إيرانيان” الأصولية: إسرائيل على حافة الهاوية
“جمهورى اسلامى” المعتدلة: هجوم “حماس” المفاجئ على إسرائيل ضربة قوية للإسرائيليين
“جام جم” الصادرة عن التفزيون الإيراني: طوفان لمحو إسرائيل
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الأحد 10 تشرين الاول/ أكتوبر 2023
رأى الكاتب الإيراني سعدالله زارعي أنَّ عمليّة “طوفان الأقصى” التي بدأتها المقاومة الفلسطينية هي أكبر صفعة عسكرية في تاريخ إسرائيل.
وفي مقال له في افتتاحية صحيفة “كيهان” الأصوليّة، أضاف زارعي أنَّ “طوفان الأقصى” هي عملية عسكرية واستخباراتية معقّدة ومتعددة الأوجه، أثبتت الجهوزية الكاملة للمقاومة الفلسطينية وقدرتها على ردع إسرائيل، بالإضافة إلى عجز الطرف الآخر وفشل الجيش الإسرائيلي عسكريًا واستخباراتيًا.
وتابع زارعي: “على إسرائيل أنَّ تقسم تاريخها المخزي إلى قسمين، ما قبل السبت وما بعد السبت، وأن تنتظر انهيارها ودمارها الكامل”.
وبحسب الكاتب، فإن استهداف تل أبيب بصواريخ ثقيلة، وأسر عشرات الجنود الإسرائيليين والمستوطنيين في وقت سريع، يعني أنَّ المقاومة تملك تكتيكاً عسكرياً جديداً لم يسبق له مثيل.
في ذات السياق، قال المحلل السياسي حسن هاني زاده إنّ نجاح “طوفان الأقصى” يمثّل أكبر فشل استخباراتي للأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وأهمها الموساد والشاباك وأمان، لأنها لم تتمكّن من رصد واعتراض التحرّكات العملياتيّة لحركتَيْ “حماس” و”الجهاد الإسلامي”.
وفي مقال له في صحيفة “اعتماد” الإصلاحية، أشار الكاتب إلى أنَّ تشكيل جبهة وغرفة عمليّات مشتركة بمشاركة كافة فصائل المقاومة الفلسطينية المسلّحة يدلّ على عظمة وقوة إرادة المقاومة لدى جميع الفلسطينيين، وضعف إسرلئيل وعجز الجيش الإسرائيلي أمام الخبرة العسكرية والعمليّاتيّة للمقاتلين الفلسطينيين.
وتابع الكاتب: “لقد أجبرت المقاومة الفلسطينية إسرائيل على استدعاء كافة قوّاتها الاحتياطية للخدمة لأول مرة منذ العقد الماضي، كما برهنت المعركة على أنَّ إسرائيل لا تستطيع مواجهة المقاتلين الفلسطينيين على المدى الطويل، ولذلك، فإنّها تهاجم المراكز المدنية والأبرياء في غزة باستخدام الطائرات والصواريخ، وهذا دليل على الضعف البنيوي للجيش الإسرائيلي الذي يتّجه نحو قتل المدنيين الفلسطينيين بعد كل عمليّة”.
بدوره اعتبر المحلّل السياسي أمير موسوي أنَّ عملية “طوفان الأقصى” هي رد من المقاومة الفلسطينية على اعتداءات إسرائيل والمستوطنين على القدس الشريف والمسجد الأقصى، وازدياد السلوك المتطرّف للحكومة الإسرائيلية والمتشددين فيها.
وفي مقال له في صحيفة “تجارت” الاقتصادية، لفت موسوي إلى أنَّ نموذج عمليات المقاومة الفلسطينية في هذه المعركة فريد من نوعه، ويمثّل صفحة جديدة في الأسس العسكرية والميدانية.
وتابع موسوي: “في هذه الحرب، لن تنفع الوساطات من الدول العربية، لأن المقاومة الفلسطينية ستسعى الآن إلى تأمين مصالحها عبر أوراق الضغط السياسية والعسكرية القائمة، كما أنَّ عدد الأسرى الذي غنمته المقاومة سيرفع مستوى احتمالات حدوث صفقة تبادل بين الطرفين”