مانشيت إيران: هل تقترب تركيا وأذربيجان من تجاوز خط إيران الأحمر في القوقاز؟
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“اسكناس” الاقتصادية: رسالة أميركية هامّة.. هل هناك خبر في الطريق؟
“افكار” الإصلاحية عن نائب رئيس البرلمان: الاتفاق الجديد غير مستبعد
“جملة” المعتدلة عن إسلامي، عن اسلامي: ملفّ القضايا العالقة سيتمّ إغلاقه في أسرع وقت
“كيهان” الأصولية عن إسلامي: الكهرباء النووية لإيران إلى 20 ألف ميغاوات
“آرمان ميهن” الأصولية: تأمين منظومة حافلات كهربائية في كرج
“تجارت” الاقتصادية: تباطؤ سرعة نموّ التضخّم في شهر
“ابرار” الإصلاحية: تحريف تاريخ الحرب عبر تناسي دعم الروس للأعداء
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الثلاثاء 26 أيلول/ سبتمبر 2023
تطرّقت صحيفة “جمهوري إسلامي” المعتدلة إلى زيارة الرّئيس التركي رجب طيّب أردوغان إلى منطقة ناختشيفان في أذربيجان، برفقة الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، معتبرةً أنّ الزيارة لا تبشّر بالخير.
وفي افتتاحيّتها، رأت الصحيفة أنّ تصريحات علّييف عن إقليم كاراباخ وممرّ زانغزور تعني عمليّة عسكريّة على مقاطعة سيفنيك الأرمنية على الحدود مع إيران وإنشاء الممرّ.
وأشارت “جمهورى إسلامي” إلى العلاقة الجيّدة التي تجمع إيران بكلّ من أذربيجان وأرمينيا، مضيفةً أنّ الصراعات العسكرية بين باكو ويريفان تضرّ بالطرفين، في حين لن تقف إيران إلى جانب أي منهما.
وشدّدت الصحيفة على أنّ الأمر المهم للغاية بالنسبة لطهران هو إجراء تغييرات على الحدود والوضع الجغرافي للمنطقة، وهو أمر غير مقبول بأي شكل من الأشكال، على حدّ تعبير الصحيفة.
وأوضحت “جمهورى إسلامي” إنّ إنشاء ممر زانغزور يعني قطع الاتصال بين إيران وأرمينيا، مما يتعارض مع المصالح الوطنية لإيران، مذكّرةً بأنّ المسؤولين الإيرانيين أكدو مراراً وتكراراً أنهم لن يسمحوا بذلك.
وبحسب الصحيفة، فقد أجرى المسؤولون الإيرانيون خلال الأسابيع الماضية مشاورات سياسية عديدة مع سلطات تركيا وأرمينيا وأذربيجان، ووجّهوا التحذيرات اللازمة، وبالتالي فإنّ إيران قد أوفت بواجبها الدبلوماسي في هذه القضية، وإذا كان علّييف يحاول تجاوز الخط الأحمر، فعليه بالتأكيد أن يتوقّع ردًا حاسمًا من نوعٍ آخر قد يؤدّي إلى تغييرات مهمة في باكو، على حدّ قول “جمهورى إسلامي”.
في سياق آخر، تناول الخبير في قضايا غرب آسيا علي رضا تقوي نيا خريطة الشرق الأوسط الجديد التي رفعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة، لافتًا إلى أنها تُظهر عزلة إسرائيل في هذه المرحلة.
وفي افتتاحية صحيفة “اسكناس” الاقتصادية، تحدّث تقوي نيا عن نقاط عدّة، منها إظهار الخريطة الدول التي قامت أو ستقوم بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وتلك التي تعارض التطبيع حتى الآن، ومنها ليبيا وسوريا والعراق والجزائر وإيران ولبنان والكويت وقطر وسلطنة عمان واليمن، مؤكّدًا أنّ التجربة أثبتت أنّ الدول التي طبّعت علاقاتها مع إسرائيل كسبت الكراهية في أذهان المجتمع الإسلامي، وفقدت مكانتها السياسية.
وأضاف الكاتب أنّ خريطة نتنياهو أظهرت تجاهل قرارات الأمم المتحدة بشان دولة فلسطين، منوّهًا إلى أنه بحال حاولت الرياض تطبيع العلاقات مع إسرائيل من دون مراعاة الحد الأدنى من حقوق الفلسطينيين، فإنّ ذلك يعني انتحارها سياسياً ودينياً.
وبرأي تقوي نيا فإنّ تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب ليس ممكنًا بسهولة، خاصة مع شروط وليّ العهد السعودي محمّد بن سلمان، مثل امتلاكه دورة تخصيب نووي كاملة وقبول دولة فلسطينية.
من جهته قال محلّل الشؤون الدولية علي بيكدلي إنّ الاقتصاد في إيران تأثر بقوة بالدبلوماسية، داعيًا الشعب للتعامل مع حقيقة أن الأزمة المعيشيّة لن تُحَلَّ قريباً.
وفي مقال له في صحيفة “تجارت” الاقتصادية، أورد بيكدلي أنه من الضروري الاعتراف بأنّ أوروبا مركز الصناعة العالمية، رغم أنّ الأخيرة تنظر إلى إيران باعتبارها تهديدًا، ولهذا حرمت إيران من الفرص التي يمكن أن تكون فعّالة في فكّ عقد اقتصادها.
وذكّر الكاتب بتهديد الترويكا الأوروبية لطهران بأنها إذا باعت واشترت الأسلحة بعد 18 تشرين الأوّل/ أكتوبر المقبل، موعد رفع الحظر الأممي عن بيع وشراء الأسلحة، فإنّها لن تكتفي بعدم التعاون في قضية الاتفاق النووي، بل ستحيل قضيّة إيران إلى مجلس الأمن، ممّا يعني عودة جميع العقوبات قبل عام 2015.
وعلى حدّ قول بيكدلي فإنّ التعامل مع دول الخليج لا يمكن إنكار فوائده، لكنّه رأى أن دولًا نفطية مثل إيران تبقى بحاجة ماسّة للتجارة مع الدول الصناعية والقوية اقتصاديًا.
