الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة10 سبتمبر 2023 12:30
للمشاركة:

مانشيت إيران: حرب ممرّات جديدة على حدود إيران؟!

ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

مانشيت إيران: حرب ممرّات جديدة على حدود إيران؟! 1

“سياست روز” الأصولية عن تحذيرات رئيسي لأذربيجان: لا تقتربوا من الخطوط الحمراء

مانشيت إيران: حرب ممرّات جديدة على حدود إيران؟! 2

“مردم سالارى” الإصلاحية: لعبة باكو الخطيرة في جغرافيا القوقاز

مانشيت إيران: حرب ممرّات جديدة على حدود إيران؟! 3

“اقتصاد بويا” عن رئيس البنك المركزي الإيراني: سنستبعد الدولار من التعاملات السياحية

مانشيت إيران: حرب ممرّات جديدة على حدود إيران؟! 4

“عصر إيرانيان” الأصولية عن “فورين أفيرز”: خامنئي حوّل إيران إلى قوّة الشرق الأوسط العليا

مانشيت إيران: حرب ممرّات جديدة على حدود إيران؟! 5

“جمهورى اسلامى” عن أستاذ في جامعة طهران: هجرة 50 أستاذًا من جامعة طهران

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الأحد 10 أيلول/ سبتمبر 2023

رأى السفير الإيراني السابق وأستاذ الجغرافيا السياسية عبد الرضا فرجيراد أنَّ ما يجري من توتر في منطقة القوقاز هي محاولة من الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف للاستيلاء على جزء من إقليم قرّة باغ لنفسه، لكي يتمكّن في المرحلة المقبلة من إقامة اتصال مباشر بين بلاده ومنطقة نخجوان، وبعدها إنشاء ممر زانغزور، مسغلًّا ضعف أرمينيا.

وفي مقابله له مع صحيفة “اعتماد” الإصلاحية، أكد فرجيراد أنَّ إيران تعارض بشكل عام إنشاء ممر زانغزور، لأنه إذا حدثت مثل هذه المشكلة، فسيتم قطع اتصال إيران بالشمال، أي أرمينيا وروسيا وجورجيا وحتى أوروبا، وستصبح إيران محدودة من الناحية الجيوسياسية وتفقد حرّيتها السابقة في العمل.

وتابع الدبلوماسي السابق: “الأرمن اليوم أصبحوا أقرب إلى حد ما من الولايات المتحدة، وابتعدوا عن روسيا، لذلك يبدو أنّ باكو مرتاحه من جانب موسكو، بل يبدو أنّ روسيا قد لا تمانع معاقبة أرمينيا من خلال تصرفات أذربيجان. جهات فاعلة أخرى مثل إسرائيل وتركيا منخرطة أيضاً في هذه القضية، حيث ترغب إسرائيل بخلق نوع من الاضطراب في المنطقة، لينتهي إلى توتر مع إيران وجرّ قدم تركيا إلى هذه القضية. ولهذا السبب، تقوم إسرائيل باستفزاز باكو ودعمها. ومن ناحية أخرى، في نفس الوقت الذي أبرمت فيه تركيا عقداً عسكرياً مع باكو، فإنها مهتمة بربط ناختشيفان بأذربيجان، لتصل مباشرة إلى بحر قزوين وما وراءه، والاتصال بآسيا الوسطى”.

ولفت فرجيراد إلى أنَّ إصرار أذربيجان وحلفائها على بناء ممر زانغزور في ظل الظروف الحالية هو نتيجة ضعف أرمينيا وانشغال روسيا وتورّطها في الحرب في أوكرانيا، حيث أنَّ هذا الممرّ سيقطع يد موسكو أيضًا عن القوقاز.

مانشيت إيران: حرب ممرّات جديدة على حدود إيران؟! 6

في ذات السياق، قال الكاتب الإيراني مهدي حسن زاده إنّ الإعلام رسميًا عن تشكيل الممر الهندي- السعودي- الإسرائيلي- الأوروبي خلال قمة مجموعة العشرين يعني قيام جولة جديدة من حروب الممرات لتغيير البنية الاقتصادية والأمنية للمنطقة.

وأشار الكاتب إلى أنَّ هذه الحرب متعدّدة الأطراف، حيث تسعى تركيا للوصول إلى بحر قزوين وآىسيا الوسطى، عبر إنشاء ممر زانغزور وحرمان إيران من الاتصال بروسيا ومحاصرة روسيا، فيما تعمل الصين على مشروع خط الحرير، فضلًا عن بدء الولايات المتحدة والهند واوروبا وإسرائيل مشروعًا جديدًا بالتعاون مع السعودية لمنافسة المحاور الأخرى.

وأكمل الكاتب: “يجب على إيران التحرّك بشكل عاجل ومتابعة مشاريعها، كتطوير ميناء تشابهار الذي تعهّدته الهند وتراوغ وتماطل في استثماره وتطويره، كما يجب إكمال مشروع سكّة حديد شلمشة – البصرة، ومتابعة مشروع سكة حديد رشت استارا للربط مع روسيا، لأنّه يسير ببطئ شديد أيضًا”.

مانشيت إيران: حرب ممرّات جديدة على حدود إيران؟! 7

على صعيد آخر، اعتبر الكاتب الإيراني صابر غل عنبري أنَّ هناك عقبات أمام وصول إيران إلى البحر الأبيض المتوسط، وأهمها هو عدم توافق أهداف سكة حديد شلمشة البصرة بين إيران والعراق، حيث ترغب إيران باستخدامها لنقل البضائع إلى العراق وسوريا ولبنان، والوصول إلى البحر المتوسط، فيما يصرّ العراق على إبقاء أهداف المشروع لنقل الركاب فقط.

وفي مقال له في صحيفة “آرمان امروز” الإصلاحية، نوّه غل عنبري إلى أنَّ بعض التصريحات الإيرانية بعد قبل حفل تدشين المشروع، كانت غير مناسبة للبيئة الداخلية للعراق، خاصة لجهة تحديد أهداف بعيدة المدى في الوضع الحالي، مما أضطرّ الحكومة الإيرانية للتأكيد على الطبيعة الركابية لخط سكة حديد الشلامجة – البصرة من خلال تصريحات عديدة.

وأردف الكاتب: “من الناحية الجيوسياسية، فإنّ ارتباط إيران بالبحر الأبيض المتوسط يواجه معارضة إقليمية ودولية خطيرة، خاصة من الولايات المتحدة وإسرائيل، بسبب المخاوف من استخدامها العسكري، أي انَّ تواجد واشنطن في هذه المنطقة يشكّل عائقًا جديًا أمام إنجاز هذا المشروع”.

وبرأي غل عنبري فإنّ تفاوت أهداف المشروع بين إيران والعراق هو أحد مشاكل السياسة الخارجية الإيرانية، حيث أنَّ هذا النوع من المواجهات المثيرة للجدل في بعض القضايا الحساسة يضع أطراف التعاون في مأزق، ويوفّر مادّة دعائية للأطراف المنافسة والمعارضة، تطغى عمليًا على أجواء التعاون وتنفيذ المشاريع المشتركة.

وشدّد الكاتب على أنّ الاستخدام التجاري الكبير لمشروع الشلامجة البصرة يزيد من أهمية مكانة إيران في التجارة بين الشرق والغرب، وبين الشمال والجنوب، ويحوّلها إلى مركز محوري في الشرق والغرب.

مانشيت إيران: حرب ممرّات جديدة على حدود إيران؟! 8
جاده ايران تلغرام
للمشاركة: