الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة5 سبتمبر 2023 11:40
للمشاركة:

مانشيت إيران: كيف أصبح واقع الحجاب بعد احتجاجات 2022؟

ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

مانشيت إيران: كيف أصبح واقع الحجاب بعد احتجاجات 2022؟ 1

“دنياى اقتصاد” الاقتصادية: غموض تقرير غروسّي

مانشيت إيران: كيف أصبح واقع الحجاب بعد احتجاجات 2022؟ 2

“ابرار” الإصلاحية: اتّساع موجة الهجرة.. والدور وصل إلى الطيّارين

مانشيت إيران: كيف أصبح واقع الحجاب بعد احتجاجات 2022؟ 3

“تجارت ” الاقتصادية: هجرة النّخبة تشكّل عائقًا أمام التنمية الاقتصادية

مانشيت إيران: كيف أصبح واقع الحجاب بعد احتجاجات 2022؟ 4

“عصر ايرانيان” الأصولية: السياسات الماليّة تنجح بخلق الثبات في سوق العملات الأجنبيّة

مانشيت إيران: كيف أصبح واقع الحجاب بعد احتجاجات 2022؟ 5

“كيهان” الأصولية عن مراسم الأربعين في العراق: المناورات المليونيّة لأمّة الإمام الحسين

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الثلاثاء 05 أيلول/ سبتمبر 2023

أكّدت صحيفة “ايران” الحكومية أنَّ نسبة النساء اللواتي خلعن حجابهنَّ في إيران بعد الأحداث الأخيرة لا تتجاوز 6.4%، وأنّ هناك تقارير كاذبة تبالغ في هذا الأمر بهدف تشويه الواقع الاجتماعي والإسلامي في إيران وخدمة أهداف الأعداء.

وأضافت الصحيفة أنَّ المجتمع الإيراني لا يقبل تغيير ثقافته وتعريته من معتقداته وأصوله الثقافية والتاريخية، وقد واجه هذه الحركات بالمقاومة عبر التاريخ، معتبرةً ما يحصل اليوم نوعًا جديدًا من الهجمات الثقافية والاجتماعية التي بدأها أعداء إيران الذين فشلوا في الجبهات الأخرى، مما اضطرّهم للّجوء إلى الحرب الثقافية والاجتماعية لتفكيك المجتمع الإيراني والقضاء على هويّته الإسلامية الأصيلة.

ووفق استطلاع الرأي الذي أجرته “ايران”، فإنّ 81.7% من أفراد العينة (رجالاً ونساءً)، و84.2% من النساء، أعربوا عن اعتقادهم بأنّ الحجاب حُكمٌ إسلامي، في حين يرى 73% من المجتمع أنّ “الحجاب يزيد من عفّة المرأة”، كما وافق 77.8% من الأشخاص المستطلعين على أنّ “الحجاب هو أحد العوامل الفعّالة في تقوية الأسرة”، كما اعتبر 82.4% من النساء الحجاب فعّالًا في تقوية الأسرة.

ولفتت الصحيفة إلى أنَّ نسبة غير المحجّبات وصلت إلى 9.3% في بعض المدن الكبرى، مثل طهران، في حين أنَّ أكثر من 90% من النساء يستخدمن نوعاً ما من الحجاب ويغطين الجزء الأكبر من شعرهنّ، بما يشمل الحجاب الشرعيّ أو ذلك الضعيف.

واستنتجت “ايران” أنَّ استطلاع الرأي يدلّ على أنَّ أحداث مقتل الشابّة مهسا أميني وما رافقها من احتجاجات أثّر بشكل سلبي على نوع الحجاب في البلاد، فهناك نسبة قامت بتخفيض التزامها بالحجاب أو تبديل نوع العباءة أو تقصيرها.

مانشيت إيران: كيف أصبح واقع الحجاب بعد احتجاجات 2022؟ 6

على صعيد آخر، حذّر الخبير الاقتصادي فرشاد مؤمني من زوال الطبقة الوسطى في إيران مع تنامي الفقر الذي تضاعف خلال الأعوام الثلاثة الماضية، حيث أصبح واحدٌ من كل ثلاثة إيرانيين تقريبًا فقيرًا.

وفي مقال له في صحيفة “تجارت” الاقتصادية، أشار مؤمني إلى أنّ ما يحدث في البلاد هو تضاؤل الفجوة بين الفقراء وأصحاب الطّبقة المتوسّطة، بحيث لم يعد هناك طبقة وسطى والجميع بات داخل خط الفقر.

وهاجم الخبير الاقتصادي المسؤولين الحكوميين، متّهمًا إياهم بالتقصير في إدارة البلاد والكذب في الإحصاءات والتقارير التي تتحدث عن خلق فرص عمل أو تراجع نسبة البطالة أو نجاح التنمية الاقتصادية.

وقال مؤمني إنّ الحكم باسم الدين والعدالة هو أكبر فاجعة في البلاد، داعيًا إلى التحقيق في سبب تقديم هذا الكمّ من العناوين الكاذبة والادعاءات السخيفة باسم العدالة، فضلًا عن إقامة مسابقات لتقديم بيانات متلاعب بها على مستوى بعض المسؤولين في البلاد، على حد تعبيره.

مانشيت إيران: كيف أصبح واقع الحجاب بعد احتجاجات 2022؟ 7

وفي السياق، انتقد الخبير الاقتصادي وحيد شقاقي تزايد الفقر في إيران ووصول ثلث سكان البلاد إلى خط الفقر، ملقيًا اللّوم على إدارة الحكومة التي لا تلتزم بالعوامل التي حدّدها البنك الدّولي لمحاربة الفقر.

وفي مقابله له مع صحيفة “ستاره صبح” الإصلاحية، شدّد شقاقي على أنَّ الإدارة الصحيحة والتنمية الاقتصادية ومحاربة الفساد والتوزيع العادل للثروات هي أهم العوامل في مواجهة الفقر في أي بلد.

وتابع شقاقي: “للأسف، عندما نتحدّث عن الاقتصاد الإيراني، نجد أنّ هناك مشاكل في المحاور المذكورة. فالإدارة الصحيحة لا تعمل في الاقتصاد، وسيادة القانون منخفضة ومستوى الفساد مرتفع، لأنّ الاقتصاد الإيراني يعاني من المنافسة الاحتكارية، وفي مثل هذا الاقتصاد، لا تتطوّر فرص العمل ولا يختفي الفقر”.

ونوّه الخبير الاقتصادي إلى أنَّ النموَّ الاقتصادي الذي تعلن عنه الحكومة بنسبة 4% مرتبط بالقطاع النفطي، وليس له تأثير كبير على التوظيف ولا يساعد المجتمع والمواطنين، كما أنَّ أنظمة إعادة توزيع الثروة الثلاثة في البلاد لا تعمل، حيث أنّ النظام المصرفي والنظام الضريبي ونظام الدعم لا تعمل باتجاه التخفيف من حدة الفقر، مما أدى إلى زيادة الفجوة الطبقية في البلاد وتزايد الفقر النسبي والفقر المطلق، برأي شقاقي.

مانشيت إيران: كيف أصبح واقع الحجاب بعد احتجاجات 2022؟ 8
جاده ايران تلغرام
للمشاركة: