مانشيت إيران: هل يحتاج الديمقراطيون للاتفاق النووي في الانتخابات؟
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“آرمان ملى” الإصلاحية، تعليقًا على الاجتماعات التي يعقدها الرئيس السابق مع وزارته: حسن روحاني.. رئيس جمهورية في الظلّ
“اسكناس ” الاقتصادية: عجز العمّال عن شراء أرخص السيارات
“سياست روز” الأصولية: ماكرون رمز لقمع حرية التعبير
“جمهورى اسلامي” المعتدلة عن روحاني: مانعو إحياء الاتفاق النووي حمَّلوا البلاد خسائر بمئة مليار دولار
“جوان” الأصولية عن رئيسي: انتقدوا الحكومة لكن بإنصاف
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الأربعاء 30 آب/ أغسطس 2023
رأى الأستاذ الجامعي والمحلّل السياسي زهير أصفهاني أنَّ الديمقراطيين في الولايات المتحدة يحتاجون إلى نقاط للفوز في انتخابات 2024، مما يجعل الاتفاق مع إيران ضروريًا، حيث تريد الإدارة الأميركية تخفيف التوتر وخلق توازن إقليمي تحتاج إليه في الوقت الراهن.
وفي مقال له في صحيفة “ستاره صبح” الإصلاحية، قال أصفهاني إنّ سلوك الإدارات الأميركية تجاه إيران والاتفاقيات معها دفع الإيرانيين لعدم الثقة بالولايات المتحدة أبدًا، داعيًا لمعالجة هذه المسألة لإعادة العلاقات إلى المسار الدبلوماسي.
وتابع اصفهاني: “في عالم السياسة، لا يوجد أصدقاء وأعداء أبديون، والثقة المتبادلة هي الركيزة الأساسية للمفاوضات، لكنّ الجانب الأميركي، بشقَّيْهِ الديمقراطي أو الجمهوري، منقسم بشأن إيران، وعندما يصل أحد الحزبين إلى السلطة يمكن رؤية سلوك مناقض عما ظهر في الانتخابات”.
وأشار أصفهاني إلى أنَّ هذه التناقضات والوعود الأميركية السيّئة، وخاصة سلوك آخر رئيس جمهوري تجاه الاتفاق النووي، أوصلت صنّاع القرار في إيران إلى استنتاج مفاده بأنّ أقوال واشنطن غير صادقة، ومن هذا المنطلق فإنّ التحرك الحذر الذي اتخذته إيران في المفاوضات يمكن تبريره، على حد تعبير الكاتب.
اقتصاديًا، أوضح الخبير الاقتصادي علي حيات نيا إنّ عضوية إيران في “بريكس” وميثاق شنغهاي يمكن أن يمنحاها دورًا أقوى في التطوّرات الاقتصادية، لكنَّ المشكلة الأساسية هنا هي أنَّ هذه التكتلات هي تكتلات إقليمية ولا يمكن برأيه لتكوين الاتفاقيات الاقتصادية والعضوية في التقاربات الإقليمية والاقتصادية أن يلعبا دورا أساسيا في الاقتصاد العالمي من دون الاستناد إلى مجموعة العمل المالي واتفاقيات التجارة العالمية.
وفي مقابلة له مع صحيفة “تجارت” الاقتصادية، أضاف حيات نيا أنَّ قبول مجموعة العمل المالي ومتطلّبات النظام العالمي أمر ضروري للاستفادة من “بريكس”، كما لا يمكن الاستفادة من “شنغهاي” أو عقد اتفاقيات اقتصادية من دون الربط مع النظام المالي العالمي.
وبحسب “تجارت”، فقد عقدت السلطات الاقتصادية الإيرانية خلال العامين الماضيين مشاورات تجارية واسعة النطاق، أدى بعضها إلى توقيع اتفاقيات تجارية تفضيلية ثنائية، إلا أنّ إحصاءات التجارة الإيرانية لمدة خمسة أشهر تُظهر أنّ هذه الاتفاقيات التجارية على الأقل لم يتم تنفيذها، حيث لم ينمو حجم التجارة الإيرانية في الأشهر الخمسة الأولى من العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وفي السياق، أكد الكاتب الإيراني محمد صادق مصدق أنَّ دخول الدول الجديدة إلى “بريكس” هي اللحظة التي تستطيع فيها هذه المنظّمة أن تفتخر وتقدّم نفسها كمنافس جدي للتحالفات الدولية القائمة على الغرب، وسط نظام عالميّ يمرّ بمرحلة انتقالية، مذكّراً بأنه خلال الاجتماع الأخير طالبت الصين بتحويل “بريكس” إلى منافس كامل لمجموعة السبع.
وفي مقال له في صحيفة “خراسان” الأصولية، اعتبر مصدق أنَّ دخول إيران إلى “بريكس” بعد أن أصبحت عضوًا في حلف “شنغهاي” الاقتصادي، الذي يضم تقريبًا جميع الأقطاب الاقتصادية غير الغربية في العالم، يدلُّ على فشل سياسة الغرب الانعزالية ضد إيران، وفشل مشروع خطة العمل الشاملة المشتركة بتأمين مصالح إيران خلال عشر سنوات.
وتابع الكاتب: “من الواضح أنّ أهمية إيران بالنسبة لمجموعة بريكس لا ينبغي النظر إليها فقط من الجانب السياسي والرمزي، لأنّ إيران تتمتّع بموقع جغرافي استراتيجي وحاسم في الحلقة التي تربط الممرً الكبير بين الشمال والجنوب وبرامج العبورالرئيسية الأخرى لدول بريكس الاقتصادية”.
