مانشيت إيران: فصل أساتذة جامعيين.. ثورة أكاديمية أم انقلاب سياسي؟
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“تجارت” الاقتصادية: هذه هي الميّزات الاقتصادية للعضوية في “بريكس”
“جوان” الأصولية: احتفال بأحدث الإنجازات النووية
“عصر توسعه” المعتدلة عن رئيسي: ظهور آثار إجراءات الحكومة في مجال السكن
“افكار” الإصلاحية: إجراءات للحكومة للسيطرة على النقد
“كيهان” الأصولية: 100 ألف وحدة سكنية في القسم الأول من مشروع السكن
“ابرار” الإصلاحية: الجامعات لا علاقة لها بوزارة الداخلية
“جمهوري إسلامي” المعتدلة: جذور وواقع الحرب الأوكرانية بعد مرور سنة
“سياست روز” الأصولية: لا توقّف في مجال الصناعة النووية
“اعتماد” الإصلاحية عن دور “جبهة الاستمرار” في فصل أساتذة الجامعات: فصل النُّخب
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الاثنين 28 آب/ أغسطس 2023
تطرّق السياسي الإصلاحي والأستاذ الجامعي بيروز حناجي إلى قضية فصل الأساتذة الجامعيين، معتبرًا أنّهم رؤوس أموال غير مادية للتنمية في كل المجتمعات، حيثّ أنّ الأساتذة الذين تُنشر أسماؤهم في وسائل الإعلام جميعهم من محبّي إيران، بل إنّ بعضهم يُصنّف من أشدّ المكافحين في النظام، على حدّ تعبيره.
وفي مقال له في صحيفة “اعتماد” الإصلاحية، رأى حناجي أنه حتى لو كان لبعض الأساتذة رأي مخالف للرأي الرسمي، فلا بدّ من توفير بيئة مناسبة لحضورهم ونشاطهم، محذّرًا من أنّ عدم وجود آراء موافقة ومعارضة، يعني عدم تحقّق النموّ والقدّم.
وبرأي الكاتب فإنّ “عمليّة التخريب” في الجامعات ستعطي نتائج عكسية لدى بعض الأشخاص والتيارات السياسية، فضلًا عن تدهور جودة التعليم والبحث في البلاد.
ودعا حناجي لإيجاد أساليب وأنواع مختلفة من الأساتذة الجامعيين في جميع التخصّصات، تمامًا كما هو الحال في الحوزات الدينية، حيث يتباحث علماء الدين مع بعضهم وأحيانًا تكون لديهم آراء مختلفة.
وفي السياق، قال الأستاذ الجامعي والخبير الإصلاحي في الشؤون السياسية صادق زيبا كلام إنّ المشكلة سياسيّة، وإنّ الأساتذة الذين تمَّ فصلهم هم الأساتذة الذين تعاطفوا مع الطلّاب المفصولين أو المتوقّفين عن متابعة الدراسة.
وفي مقابلة له مع وكالة “خبر اونلاين”، أكّد زيبا كلام أنّ القضية تمثّل رسالة موجهة للأستاذة تحذّرهم من أي تعاطف أو تدخّل بشأن إيقاف الطلّاب.
وعلى حدّ قول زيبا كلام فإنّ ما جرى يمثّل قمّة إفلاس دولة القانون، حيث أنّ المؤسسات الأمنيّة تسمح لنفسها بالتدخّل بشؤون الجامعات بهذه السهولة، لافتًا إلى أنّ هذا الوضع أصبح جليًّا أكثر في الحكومة الحالية، بسبب مسؤولي الجامعات ووزير العلوم، الذين لا يشعرون بأي مسؤولية تجاه كوادرهم الأكاديمية.
ووفق الكاتب، فإنّ أكبر مأساة في المجتمع هي أنه في كثير من الأحيان لا يكون واضحًا أين يقع القانون، مذكّرًا بمنعه من التدريس العام الماضي بعد اتصال من قبل أمن الجامعة برئيس كلّيّة الحقوق.
أما خبير الشؤون الدولية مهدي خورسند فقد نوّه إلى أنّ التخلّي عن الدولار في التعاملات المالية هو إحدى المهام الرئيسة لمجموعة “بريكس” من أجل الانتقال من نظام أحاديّ القطب إلى نظام متعدّد الأقطاب، مما يعني تدمير هيمنة الدولار وخفض قيمة بعض الأنظمة، كنظام “سويفت”.
وفي مقال له في صحيفة “تجارت” الاقتصادية، رأى خورسند أنّ أهداف “بريكس” الأساسية تتمثل بالحصول على حصة أكبر من القدرة في النظام الدولي، والانتقال من نظام أحاديّ القطب إلى نظام متعدّد الأقطاب، وهو ما يتوافق تمامًا مع أهداف إيران على الساحة الدولية.
وأوضح خورسند إنّ التخلّي عن الدولار يعني تحييد الآليات التقييدية لدول العالم المستقلّة من قبل الأميركيين، مثل “سويفت”، عبر التفاعل بشكل ثنائي أو متعدّد الأطراف بين البلدان على شكل آليّات داخلية، مما يوفّر فرصة فريدة لتكون إيران قادرة على استخدام هذا الجو وتجاوز العقوبات.
ووفق الكانب، فإنّ الوقوف إلى جانب القوى الناشئة في العالم هو أحد الإنجازات السياسية المهمة للعضوية في “بريكس”، كما أنّ زيادة تكلفة العقوبات المفروضة على إيران بالنسبة للغرب هي إنجاز سياسي واقتصادي آخر لهذه العضوية، التي تكسر محرّمات وسياج العقوبات، حيث يمكن لإيران أن تلعب دوراً أكبر وأن تكون فعّالة سياسياً في النظام الدولي.