مانشيت إيران: حقل “آرش” للنفط والغاز.. عامل تقريب أم اختلاف بين طهران والرياض؟
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“اقتصاد مردم” الاقتصادية عن رئيسي: عانينا من مشاكل في كل أمر لم يُعطَ للشعب دوره فيه
“افكار” الإصلاحية عن رئيسي: على الحكومة أن تقلّل من حجم مسؤولياتها
“اسكناس” الاقتصادية: أزمة إنتاج السيارات الكهربائية أمام الوزير
“عصر توسعه” المعتدلة: يجب إقالة المدراء الرافضين للتغيير
“كيهان” الأصولية: سجلّ الحرس الثوري في مواجهة الإرهاب.. من واشنطن وتل أبيب إلى داعش والمخرّبين
“ابرار” الإصلاحية: نهر “ولغا” شريان الحياة للخزر بين مخالب روسيا
“جمهوري إسلامي” المعتدلة: كذبة طالبان الكبيرة.. التفاهم على حقوق إيران المائية!
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الأحد 20 آب/ أغسطس 2023
اعتبر خبير العلاقات الدولية علي بيكدلي أنّ زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى السعودية ولقاءاته بكبار المسؤولين فيها ستكون ناجحة من وجهة نظر دبلوماسية، لأنّ مثل هذه الزيارات يمكن أن تقلّل من عمق الخلافات بين طهران والرياض في كثير من القضايا في المنطقة.
وفي مقال له في صحيفة “آرمان ملي” الاصلاحية، أكد بيكدلي وجوب أن يؤخذ بعين الاعتبار مستوى وعمق الخلافات الإيرانية – السعودية، حيث أنّ اجتماعين أو ثلاثة اجتماعات لن تحلّ هذه الخلافات.
وأشار الكاتب إلى خطط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لبناء اتحاد عربي على غرار الاتحاد الأوروبي، وجعل الريال السعودي بديلًا للدولار في تبادلات هذا الاتحاد التجارية، مضيفًا أنّ ذلك ما يفسّر قيام الرياض بتقليص الخلافات مع جميع الدول الإسلامية، بما فيها إيران.
ورأى الكاتب أنّ بن سلمان نجح في هذا المجال إلى حد كبير، لافتًا إلى أنه على الجانب الآخر من القضية، تفكّر السعودية في الاستثمار في إيران، وإذا كان ذلك ممكنًا، فيجب تقليل الخلافات مع السعودية بشكل أكبر، برأي بيكدلّي.
وفي نفس السياق، تحدث الخبير في شؤون غرب آسيا سيد علي نجات عن اتفاق إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، وتبادل الزيارات الرسمية بين وزيري خارجية البلدين، والزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى السعودية.
وفي مقال له صحيفة “اسكناس” الاقتصادية، قال نجات إنّ المتغيّرات الأخيرة على مستوى اللقاءات بين مسؤولي البلدين تدلّ على تسريع عملية تحسين العلاقات السياسية بينهما، مؤكدًا أنّ القضية الأهم في مجال العلاقات بين طهران والرياض هي قضية حقل غاز “أرش”.
وذكّر نجات بأنّ الخلاف على حقل غاز “أرش” بين إيران والسعودية والكويت يعود إلى الستينات من القرن الماضي، مما أخّر تطوير هذا الحقل لنحو نصف قرن، محذّرًا من أنه إذا لم تتم إدارة هذا الخلاف في المستقبل، يمكن أن يكون له تأثير سلبي على تحسين العلاقات بين طهران والرياض.
ونوّه الكاتب إلى أنّ رد فعل طهران والرياض يوضح أنّ الطرفين لن يتراجعا عن موقفهما، ولكنهما لن يصعّدا أيضًا، مما يدلّ على عدم رغبة السعوديين بزيادة حدة التوتر مع الإيرانيين.
ويعتقد نجات بأنّ زيارة عبد اللهيان إلى السعودية، وتفعيل القناة الدبلوماسية، يمكن أن تُنهي هذا الصراع القديم، فضلًا عن إمكانية اللجوء إلى وسيط، مثل الصين وقطر وسلطنة عمان لإنهاء التوتر، مشددًا على أنه يمكن أن يصبح حل هذا الخلاف على طاولة المفاوضات عامل تقارب في العلاقات بدلاً من أن يكون عامل اختلاف.
بدوره اعتبر الأستاذ الجامعي عبد الرضا فرجي راد أنّ جميع الدول المجاورة لأفغانستان تقريبًا تضرّرت من استعادة حركة “طالبان” السلطة، باستثناء الصين وتركمانستان.
وفي مقال له في صحيفة “آرمان امروز” الإصلاحية، أضاف الكاتب أنه حتى باكستان، التي يُنظر إليها كداعم رئيس للحركة، عانت من الضرر، حيث أضافت “طالبان” قضية الحدود إلى خلافاتها مع إيران وباكستان، واشتبكت مع الدولتين مرّات حدة بسبب قضايا الحدود.
ووفق فرجي راد، فإنّ طهران لم تتخيّل أنّ “طالبان” ستتصرّف بشكل مختلف بعد استيلائها على السلطة، واصفًا سلوك الحركة بالأسوأ والأكثر إذلالًا في تاريخ الخلافات المائية.
وبحسب الكاتب، فإنّ بناء جدار على الحدود جعل مئات الهكتارات من أراضي المزارعين في محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية في الجهة الأخرى، أي داخل أفغانستان، مذكّرًا بأنّ هذه الأراضي تقع على حدود دوغارون التي تدّعي “طالبان” ملكيّتها.
وبرأي فرجي راد إنّ الرابح الحقيقي من التغييرات في أفغانستان هو الصين، التي تهتم فقط بالاستقرار في هذا البلد، الذي يمكّنها من الاستفادة القصوى من الأرض والموارد الوفيرة لجارتها، حيث أنّ حجم الاستثمارات الصينية في أفغانستان يسبّب قيودًا على دول جوار الأخيرة، لأنّ أي محاولة من هذه الدول لزعزعة الاستقرار الأفغاني سوف تعارضه الصين.
