تبادل سجناء والوصول لأموال مجمدة.. واشنطن وطهران تؤكدان التوصل لصفقة
أكدت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أندريين واتسون الأنباء عن إفراج إيران عن خمسة أميركيين اعتُقلوا سابقًا، حيث باتوا الآن رهن الإقامة الجبرية.
بدوره علّق المبعوث الرئاسي الأميركي إلى إيران الخاضع لتجميد مهامه روبرت مالي عبر حسابه الخاص على “تويتر” على هذه الأنباء مؤكدًا الأمر بالقول إن اتفاق التبادل بين واشنطن وطهران هو مجرد خطوة أولى، مذكّرًا بأنّ المفرج عنهم وأحبّاءهم كانوا ينتظرون هذا الإفراج منذ فترة طويلة.
من جانبها، أعلنت طهران عبر ممثليتها في الأمم المتحدة حصول التوافق على تنفيذ صفقة مع واشنطن، وقد جاءت هذه التأكيدات بعد وقت قليل من نشر صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية تقريرًا كشفت فيه توافق الطرفين على إجراء صفقة تبادل سجناء، مؤكدة أن هذه الصفقة سيتم بموجبها الإفراج عن خمسة أميركيين مزدوجي الجنسية من إيران، مقابل الإفراج عن سجناء إيرانيين في الولايات المتحدة والإفراج عن ستة مليارات دولار من أموال طهران المجمدة لتنفقها على حاجات إنسانية.
وجاء في الصحيفة أنّ إيران ستُفرج عن سيامك نمازي وعماد شرقي ومراد طهباز، الذين تم سجنهم بتهم التجسس، بالإضافة إلى شخصين آخرين رفضت عائلاتهما كشف أسمائهما.
وبحسب “نيو يورك تايمز”، فإنّ أحد الأميركيين الذين لم يتم الكشف عن هويتهم عالِمٌ والآخر رجل أعمال، وذلك فقًا لشخصين تم إطلاعهما على ترتيبات الإفراج.
وأكدت الصحيفة أنه تم نقل السجناء الثلاثة المذكورين وشخص آخر يوم الخميس من سجن إيفين، إلى فندق في العاصمة طهران، حيث سيتم احتجازهم لأسابيع عدة.
وفي السياق، أشارت “نيو يورك تايمز” إلى أنّ السلطات الإيرانية أطلقت في وقت سابق سراح سجينة أخرى أميركية، وهي في الإقامة الجبرية في منزلها.
وتابعت الصحيفة: “ستسمح الولايات المتحدة بتحويل ما يقرب من ستة مليارات دولار من الأصول الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية، لتضع الأموال في حساب في البنك المركزي القطري. حيث ستتحكم حكومة قطر في الحساب ويتم تنظيمه حتى تتمكن إيران من الوصول إلى الأموال فقط لتسديد ثمن المشتريات الإنسانية، مثل الأدوية والطعام”.
وذكّرت الصحيفة بأنّ اتفاق تبادل الأسرى كان على وشك الانتهاء في آذار/ مارس الماضي، لكنه توقف عندما احتجزت إيران أحد المواطنين الأميركيين مزدوجي الجنسية لم يُكشف عن اسمه.
ووفق “نيو يورك تايمز”، فإنَ الولايات المتحدة طالبت بضم السجين الجديد إلى الصفقة، لكنّ إيران رفضت في البداية.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، التي توسطت فيها عُمان وقطر وسويسرا ، أنّ الاتفاق النهائي تبلور في الأشهر الأخيرة وجميع الأطراف تعمل على ترتيب الإجراءات اللوجستية منذ أسابيع.
وذكرت “نيور يورك تايمز” أنه سيُسمح للأميركيين بمغادرة إيران بمجرّد وصول الأموال إلى الحساب المصرفي القطري، وهي عملية من المتوقع أن تستغرق من أربعة إلى ستة أسابيع بسبب تعقيد الأعمال الورقية لإعفاءات التراخيص والعقوبات، المطلوبة لنقل مبلغ كبير يخص إيران.
كما نقلت الصحيفة عن الدكتور علي واعظ من مركز الأزمات الدولية، أنه من المتوقع أن يتم نقل المعتقلين إلى الدوحة على متن طائرة حكومية قدمتها قطر بسبب الدور المركزي الذي لعبته في التوسط في الصفقة.
كما يمكن للإيرانيين المحتجزين في الولايات المتحدة المغادرة إلى الدوحة من أجل التبادل. وأضاف واعظ أنه من غير الواضح ما إذا كان هؤلاء يرغبون بذلك لأن العديد منهم يعيشون في الولايات المتحدة مع عائلاتهم ولا ينوون العودة إلى إيران.
