مانشيت إيران: هل وقعت حكومة رئيسي في فخ الإصلاحيين؟
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“ابرار ” الإصلاحية: هل وصل الدور لوزارة العائلة بعد وزارة التجارة؟
“جوان” الأصولية: حرارة الصيف تعطّل مقابس محوّلات الكهرباء
“اسكناس” الاقتصادية: مرحلة جديدة من أزمة الغاز مع الكويت والسعودية
“ساره صبح” الإصلاحية: التضخم يُثقل كاهل الناس
“كيهان” الأصولية عن عائدات النفط: البئر الذي حفرته الحكومة السابقة عميقًا
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية اليوم الاثنين 31 تموز/ يوليو 2023
رأت صحيفة “كيهان” الأصولية أنَّ حكومة الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني نصبت فخًا للحكومة الأصولية التي ستعقبها عبر تكديس الديون لإيقاعها في أزمة مالية كبيرة، وذلك عند مساءلتها عن مصير عائدات النفط التي تذهب معظمها لسد هذه الديون.
وشبّهت الصحيفة هذه القضية بالبئر العميق الذي حفرته حكومة روحاني لحكومة إبراهيم رئيسي.
وأكدت “كيهان” أنّ عائدات النفط الغزيرة التي حققتها الحكومة الثالثة عشر تذهب لتسوية الديون والنفقات المتبقية من الحكومة السابقة، التي وصفتها بالكسولة والمتهوّرة.
وذكّرت الصحيفة بأنّ الحكومة الثالثة عشرة واجهت في بداية عملها مشاكل كدفع رواتب الموظفين، والخزينة الفارغة، وضعف الاحتياطات من العملات الأجنبية، وديون الخزينة البالغة 54 ألف مليار تومان للبنك المركزي، وخلوّ مستودعات تخزين البضائع الأساسية، ونقص لقاح كورونا في ظل تسجيل البلاد 700 حالة وفاة يومية، إضافة إلى عجز في الميزانية البالغ 480 ألف مليار تومان.
وانتقدت “كيهان” هجمات وسائل الإعلام الإصلاحية على الحكومة رغم علمها بكل ما سبق، معتبرة أنَّ هذه السلوك هو جزء من خطة بدأت سابقًا لإسقاط الجمهورية الإسلامية وتخريب ثقافتها الأصيلة.
واتهمت الصحيفة حكومة روحاني بالكسل والتقاعس عن آداء المهام، وخلق الويلات الاقتصادية والاجتماعية للبلاد وتعطيل العديد من المشاريع وعدم استكمال أخرى، مشددةً على أنّ إنجازات الحكومة الثالثة عشر هي التي تدفع الإصلاحيين لمهاجمتها ونشر الشائعات بهدف التخريب وزرع الفتنة.
في مسار منفصل قال المحلل السياسي جلال ساداتيان إنّ التباطؤ الاقتصادي وارتفاع الأسعار والتضخم في إيران هي نتائج الإصرار على معاداة الغرب، لأنّ السياسة الخارجية الناجحة برأيه هي شرط لتحسين الاقتصاد في إيران.
وفي مقال له في صحيفة “تجارت” ااقتصادية، أضاف الكاتب أنَّ مشاكل إيران الاقتصادية لا يمكن حلّها إلا عبر التوصل للاتفاق نووي ورفع العقوبات.
وأشار ساداتيان إلى أنَّ المشكلة الرئيسية لإيران في العقدين الماضيين ليست سوى صراعها مع النظام الدولي بشأن القضية النووية، في حين نجحت حكومة روحاني نوعًا ما في التخلّص من العقوبات ومنع انهيار الاقتصاد، إلا أنّ انسحاب الئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مجددًا من الاتفاق النووي ووصول حكومة متشددة إلى السلطة في إيران جعل التوصّل لتفاهم مع الولايات المتحدة شبه مستحيل، وفق تعبير الكاتب.
وتابع ساداتيان: “لقد فهمت حكومة رئيسي المشكلة وبدأت العمل على محمل الجد في محاولة لاستعادة العلاقات مع الجيران وتعميق الشراكة الجادة مع الصين وروسيا للخروج من العزلة الدولية”.
خارجيًا رأى الكاتب الإيراني عماد حسيني أنَّ الإضعاف المتعمّد للدعم المالي السعودي للبنان والعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة كانتا السبب في عودة الأهداف القبلية والدينية إلى صدارة أجندة العديد من التيارات اللبنانية، مما جعل الوضع أكثر تعقيدًا وبالتالي تعرقل الاتفاق على اختيار رئيس للبنان.
وفي مقال له في صحيفة “اعماد” الإصلاحية، أكد الكاتب إلى أنّ فرنسا ومبعوثها الخاص إلى لبنان جان إيف لودريان غير جادين في حل الأزمة اللبنانية، حيث أنّ باريس لا تريد أن تخسر ورقة لبنان الرابحة في الشرق الأوسط، و تفضّل السعي لتحقيق أهدافها ورغباتها في هذا البلد من وراء الكواليس، كما حال السعودية، على حد تعبيره.
وتابع حسيني: “إنَّ خطة لو دريان الحالية الوحيدة هي الإصرار على عقد لقاء حواري بين الأطراف اللبنانية تحت المظلة الدولية لتمرير الأزمة، بحيث يمكن حل القضايا عبر التفاهم، ولكن يبدو أنّ هذه النقطة بعيدة كل البعد عن الاتفاقات الإقليمية والمصالحة، أو الجهود الدولية”.