هل يساهم هاشتاغ #الهه_نيلوفر بتوفير الحرية للصحافة؟
عُقدت الجلسة الثانية لقضية إلهه محمدي ونيلوفر حامدي في طهران، وقد حضرت هاتان الصحافيتان جلسة المحكمة وقدمتا دفاعهما بعد اتهامهما ب"الدعاية" ضد الجمهورية الإسلامية و"التآمر" ضد الأمن القومي، إثر نشرهما تقارير تتعلّق بوفاة مهسا أميني.
وأكدت حامدي بتاريخ 25 تموز/ يوليو أمام المحكمة أنها “فخورة بما قامت به في كشف قضية مهسا أميني، باعتبارها صحافية”.
بدورها ذكّرت محمدي خلال جلسة بتاريخ 26 تموز/ يوليو بأنها عملت كصحافية لمدة 15 عامًا، مشيرةً إلى أنها طوال مسيرتها المهنية لم تفعل سوى التحدث نيابة عن الناس واتخاذ خطوات نحو تحسين حياتهم، من دون أن يكون لها أي صلة بأي حكومة أجنبية، ومعبّرةً بفخرها بالبقاء مع الشعب لتكون صوتًا لهم.
وأضافت محمدي: “أعتقد بأنه بدلاً من اعتقال الصحافيين، يجب على المؤسسات الأمنية والقضاء والحكومة والبرلمان الاستماع إلى كلام الناس… نُحاكم أنا ونيلوفر كممثّلين للصحافة الإيرانية، بينما تنتقل سلطة الإعلام إلى الخارج بسبب مواجهات أمنية مع صحافيين صادقين وملتزمين”.
كما دعت محمّدي السلطات القضائية للاستماع إلى أصوات الناس، وخاصة النساء والصحافيين.
وفي السياق، احتّل وسم #الههنيلوفر و #الههمحمدي و #نيلوفر_حامدي الصدارة على موقع “تويتر” في إيران، تعبيرًا عن التنديد باعتقال الصحافيّتين الإيرانيتين.
وطالب مغرّدون بالإفراج الفوري عن الصحافيّتين، اللتين مرّ على اعتقالهما نحو 300 يوم.
وقد عُقدت الجلسة الأولى لمحاكمة حامدي ومحمدي في 29 و30 أيار/ مايو في الفرع الخامس عشر لمحكمة الثورة، بشكل غير معلن.
بعد المحكمة، صرّح محمد حسين أجرلو، وهو زوج حامدي، بالتالي: “نفت حامدي جميع الاتهامات الموجهة إليها، وأكدت على تأديتها واجباتها الصحفية في إطار القانون، وأنها لم تفعل أي شيء ضد أمن البلاد”.
أمين عام حزب “اتحاد ملت” الإصلاحي الإيراني آذر منصوري علّقت على هذه القضية عبر “تويتر” بالتالي: “لقد أدّتا واجبهما الصحفي فقط في ما يتعلّق بوفاة #مهسا_أميني. هل هذا النوع من المواجهة مع الصحافيين المستقلين له علاقة بالعدالة القضائية”؟
بدوره كتب رئيس التحریر شبكة “شرق” سينا رحيم بور: “300 يوم. نسأل: لماذا لا تزال نیلوفر والهه محتجزين مؤقّتًا؟ لماذا وكيف تم حل القضية واللوم على صحافيّتين اثنتين؟ ماذا حدث لـ #الهه_نیلوفر في كل هذه الأيام؟ ما هو الجواب عن سبب وجودهما في السجن كل صباح عندما يستيقظون؟ ماذا حدث لعائلاتهم”؟
أما الناشط الحقوقي والمحامي الإيراني علي مجتهد زاده فقال: “متابعة المحكمة العلنية ونشر محتواها في مصلحتي أنا القاضي والنظام القضائي”.
وخاطب مجتهد زادة رئيس السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين محسني ايجئي بالقول: “سيّد أيجئي! لم يمر أسبوع منذ كلماتك. غدًا المحاكمة الثانية لـ نيلوفر والهه بقضية مليئة بالغموض والاعتراضات وانعدام الشفافية. على الأقل اتّبع كلمتك في هذه المحكمة”.