الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة10 يوليو 2023 23:27
للمشاركة:

بين السلاح النووي والصواريخ الباليستية.. أيهما يحظى باهتمام أكثر في إيران؟

كشفت صحيفة "الواشنطن بوست"، نقلا عن تقييم استخباراتي الأميركي أنّ إيران لا تسعى لتطوير أسلحة نووية حاليًا، لكنها تولي اهتماما لافتًا لبرنامج الصواريخ الباليستية.

ويقول التقييم إنّ إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية في الوقت الحالي، إلا أنها كثّفت الأنشطة التي يمكن أن تساعدها على تطوير هكذا أسلحة.

ويوضح التقييم الصادر عن مكتب مدير المخابرات الوطنية، الذي صدر يوم الإثنين، أنّ إيران تحرّكت لزيادة قدرتها على إنتاج قنبلة ذرية منذ عام 2020، لكنّها لم تصل إلى ذلك الحد الذي يمكنها من صناعتها.

تؤكد “الواشنطن بوست“، أن النتائج تتوافق مع التقييمات الأميركية السابقة عن برنامج إيران النووي، على الرغم من أنّ الكثيرين في الكونغرس وأماكن أخرى كانوا متشككين في تلك التقييمات.

وتذكر بأن إدارة بايدن أبدت رغبتها في العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران، والمعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة أو JCPOA، منذ توليها السلطة.

وبحسب الصحيفة فإن جهود إعادة إحياء الاتفاق تعقدت في الأشهر الأخيرة بسبب تعليق عمل كبير المفاوضين الأميركيين، روب مالي، الذي تم منحه إجازة غير مدفوعة الأجر الشهر الماضي في انتظار التحقيق في مزاعم إساءة التعامل مع معلومات سرية.

“لا تقوم إيران حاليًا بأنشطة تطوير الأسلحة النووية الرئيسية التي ستكون ضرورية لإنتاج جهاز نووي قابل للاختبار”، وفقًا لملخّص التقرير غير السري المكوّن من صفحتين.

ومع ذلك، فإنّ إيران تسعى أيضا إلى “أنشطة البحث والتطوير التي من شأنها أن تقرّبها من إنتاج المواد الانشطارية اللازمة لاستكمال إنشاء قنبلة نووية بعد قرار بالقيام بذلك”، حسبما جاء في التقرير.

وذكر التقرير إنه في هذا الصدد، تُواصل إيران انتهاك بنود الاتفاق النووي لعام 2015 بشأن تخصيب اليورانيوم الذي وافقت عليه مع القوى العالمية، وانسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018.

وجاء في التقرير أنّ “إيران تواصل زيادة حجم ومستوى تخصيب مخزونها من اليورانيوم بما يتجاوز حدود خطة العمل المشتركة الشاملة”، مضيفًا أنها تواصل أيضًا تجاوز قيود خطة العمل الشاملة المشتركة على أبحاث وتطوير أجهزة الطرد المركزي المتقدمة.

في السياق، قال تقرير المخابرات الأميركية إنّ برامج الصواريخ الباليستية الإيرانية لا تزال تشكّل تهديدًا كبيرًا للدول في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وأضاف إن “إيران اهتمّت بتحسين دقة صواريخها وقوتها الفتاكة”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: