الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة9 يوليو 2023 09:03
للمشاركة:

رعاية مصالح طهران في أميركا.. ماهي أبرز المحطات الدبلوماسية بين إيران والجزائر؟

تتمتع إيران والجزائر بعلاقات جيدة للغاية منذ عقود عدة، حيث يتشارك الطرفان بمواقف تتعلّق ببعض القضايا المهمة، خاصة القضية الفلسطينية.

سريعًا اعترفت إيران باستقلال الجزائر عن فرنسا عام 1963، وأرسلت سفيرها في تشرين الأول/ أكتوبر من نفس العام، فردّت الجزائر بنفس الإجراء عام 1967.

أدّت الجزائر دور الوساطة في قضايا عدة كانت إيران طرفًا فيها، على سبيل الاتفاقية الحدودية الشهيرة التي تم توقيعها بين العراق وإيران  عام 1975، قضية التجسس على دبلوماسيين وموظفين في السفارة الأميركية في طهران وقضية الرهائن الأميركيين.

إضافة إلى ذلك، تولّت الجزائر رعاية مصالح إيران في الولايات المتحدة بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن عام 1979.

ومؤخرًا استضافت إيران وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، حيث تم التطرّق إلى القضية الفلسطينية.

وجاء على لسان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجزائري: “لقد أجريت مباحثات مهمة مع وزير الخارجية الجزائري بخصوص القضايا الإقليمية. أنتم تعلمون، أولاً وقبل كل شيء، بأنّ الجزائر عارضت و لم تسمح بعضوية الكيان الصهيوني المزيّف في الاتحاد الإفريقي إلى جانب دول أخرى، والجزائر تُعتبر دائماً من أنصار حقوق الشعب الفلسطيني، كما كان دورها في إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية بارزاً ومتميّزًا في الأشهر الأخيرة”.

وأضاف عبد اللهيان: “من أهم ما تباحثنا فيه هو التركيز على الأزمة الداخلية في السودان وضرورة عودة الأطراف إلى وقف إطلاق النار وطريق الدبلوماسية والحوار. كما ناقشنا آخر التطورات في مناطق أخرى من المنطقة. وسيُعقد في المستقبل القريب اجتماع رؤساء جمعية الدول المصدّرة للغاز في الجزائر… نخطط لمشاركة رئيس بلادنا في هذا الاجتماع”.

وفي السياق أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي نية بلاده العمل على توسيع التعاون ورفع مستوى العلاقات مع الجزائر.

وخلال لقائه عطاف، قال رئيسي: “إيران والجزائر دولتان مسلمتان صديقتان وشقيقتان، ويمكن توسيع العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما في ذلك المجالات التجارية والاقتصادية، بناءً على المواقف الإقليمية والدولية”.

وتابع: “لو كانت كل الدول الإسلامية متحالفة مع بعضها البعض، ولو تبنّت الموقف الذي اتخذته إيران والجزائر في دعم فلسطين، لما شهدنا اليوم الفظائع الكثيرة ضد المسلمين في المنطقة والعالم”.

في المقابل، نقل عطاف تحيات الرئیس الجزائري عبد المجيد تبون لنظیره لرئيسي، وقال: “لقد حمّلني الرئیس تبون مهمة الإعلان عن عزم وإرادة واستعداد الجزائر لتوسيع العلاقات مع إيران على أعلى مستوى ممكن”

وأشاد عطاف بإنجازات السياسة الخارجية الإيرانية في مجال العلاقات الخارجية وجهودها لتوسيع العلاقات مع الدول الإسلامية و الصديقة، مشيرًا إلى أنّ مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين لا يتناسب مع علاقاتهما السياسية، ومن هنا رأى عطاف أنه بجهود الرئيسين الإيراني والجزائري ستحصل تطوّرات في مجال العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: