مانشيت إيران: رئيسي في سوريا.. إجماع على أهمية واستراتجية الزيارة
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“اعتماد” الإصلاحية عن زيارة رئيسي إلى سوريا: رفيق زمن الحرب هو صديق زمن السلام
“كيهان” الأصولية: فصل جديد من العلاقات الاقتصادية بين إيران وسوريا بعد توقيع 15 مذكرة تعاون
“ابرار” الإصلاحية: الأسد مدين لإيران بالكثير
“اسكناس” الاقتصادية: فصل جديد من التعاون الاستراتيجي بين طهران ودمشق
“جام جم” الصادرة عن التلفزيون الإيراني عن زيارة رئيسي إلى سوريا: واليوم أثمرت المقاومة
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الخميس 04 أيار/ مايو 2023
تصدرت زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا عناوين وتحليلات معظم الصحف الإيرانية اليوم الخميس 04 أيار/ مايو 2023، حيث وصف الكاتب الإيراني سعد الله زارعي هذه الزيارة بالهامة والاستراتيجية، مؤكدًا أنَّها أتت في وقت حساس ومهمم للغاية بعد 13 عشر عامًا على آخر زيارة بهذا المستوى.
وفي مقال له في صحيفة “وطن امروز” الأصولية، أضاف زارعي أنَّ سوريا في وضع مستقر نسبيًا وقد حان الوقت لدخول هذا البلد عهد إعادة الإعمار من خلال أصدقائه، ولا سيما إيران.
وكشف الكاتب أن سوريا لديها مواهب وخبرات جيدة في مجال التعدين، لذا فإن إنشاء وتفعيل المناجم السورية وتحويل الوضع الحالي للخزانات إلى وضع تجاري سيوفر أيضًا مكانة جيدة لإيران ويمكن أن يوفر جزء من احتياجات إيران المعدنية.
ولفت زارعي إلى أنَّ تسارع وتيرة تطبيق العلاقات العربية مع دمشق يمكن أن يوفر لإيران فرصة لتسريع سياسة تطوير التعاون في بيئة الجوار.
وفي السياق رأى السفير الإيراني السابق في لبنان أحمد دست مالشيان أنَّ العلاقات بين إيران وسوريا ستبقى على مستوى عالٍ واستراتيجي لأنها علاقات تاريخية ومشرّفة منذ عهد الرئيس السوري السابق حافظ الأسد.
وفي مقال له صحيفة “آرمان ملى” الإصلاحية، ذكّر الدبلوماسي السابق بأنّ إيران وقفت إلى جانب سوريا أيام الحرب وساندتها وستقف اليوم إلى جانبها في أيام السلم وإعادة الإعمار.
وتابع دست مالشيان: “زيارة رئيسي إلى سوريا في الوضع الراهن لها بعد أساسي آخر، وهو أنه يبعث برسالة إلى السوريين مفادها بأنّ طهران لا تزال تقف إلى جانب سوريا ضد الاعتداءات الصهيونية”.
وأردف: “يبدو أن إخواننا العرب والمسلمين في الخليج أدركوا اليوم أنه من الأفضل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة بالتعاون مع إيران لتنمية المنطقة، لذلك يجب على إيران والسعودية التعاون مع بعضهما البعض في نطاق واسع، وتنفيذ خططهما الاستراتيجية الشاملة نحو سلام دائم وتحسين العلاقات وحل المشاكل”.
كذلك شدد الكاتب الإيراني محمد صادق مصدق على أهمية الزيارة، لافتًا إلى أنَّ سوريا انتصرت على الارهاب واستطاعات الحفاظ على موقفها الثابت في رفض التطبيع رغم كل الضغوط العربية والغربية التي تعرّضت لها.
وأضاف في مقال بصحيفة “خراسان” الأصولية، أنَّ البعض يظن زيارة الرئيس السوري بشار الاسد إلى الإمارات والتقارب مع الدول العربية يعني قبول سوريا الابتعاد عن إيران، لكنّ اللقاءات والمواقف السورية والإيرانية تؤكد العكس، بحسب رأيه.
مصدق أكد على أهمية التركيز على التنمية في العلاقات الاقتصادية مع سوريا في الوقت الراهن، لأن واقع التعاون الاقتصادي الحالي يُشكل مصدر قلق كبير لحكومتي البلدين، الأمر الواضح في إحصاءات التجارة بين الجانبين.
واعتبر أنّ دخول دول متل تركيا والامارات في مجال إعادة الإعمار يشكل اختبارًا اقتصاديًا صعبًا لإيران كي تتغلّب على المنافسين وتدخل السوق السورية بقوة، وتشارك بفاعلية بإعادة الإعمار عبر تفعيل الدبلوماسيية الاقتصادية.
