اتهامات إسرائيلية لإيران بالمسؤولية عن عبوة مجدو

نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تحليلًا للكاتب عاموس هريل تحدث فيه عن احتمال ضلوع إيران مؤخرًا بهجمات عدة استهدفت الداخل الإسرائيلي، من العبوة التي انفجرت بشاحنة في إحدى المستوطنات الشمالية (عبوة مجدو) في 13 آذار/ مارس الماضي، إلى الهجمات التي وقعت في القدس ومناطق أخرى.

في خطوة غير معتادة، أعلنت إيران مقتل ضابط في الحرس الثوري خلال غارة جوية شنتها إسرائيل على منطقة دمشق في وقت مبكر من صباح الجمعة. وبحسب وسائل إعلام عربية، كان هذا هو الهجوم الثاني المنسوب لإسرائيل خلال 24 ساعة.

وأفادت تقارير غير مؤكدة لمصادر المعارضة السورية بأنً خمسة من عناصر الحرس الثوري قُتلوا في الهجوم الذي استهدف مستودعات أسلحة تابعة لجماعات تدعمها إيران.

أعربت إسرائيل مؤخرًا عن قلقها من تزايد انخراط إيران في جهود تنفيذ هجمات ضدها، وقام الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني بتحويل أموال للفلسطينيين في الضفة الغربية لتشجيعهم على تنفيذ عمليات.

لقد هاجمت إسرائيل سوريا بشكل متكرر خلال العقد الماضي. في السنوات السابقة، كانت الضربات موجهة بشكل رئيسي إلى القوافل التي تهرّب الأسلحة إلى حزب الله في لبنان. على مدى السنوات الخمس الماضية، ركزت الهجمات بشكل أكبر على مواقع إنتاج الأسلحة والمستودعات التي تحتوي على أسلحة تابعة لإيران والجماعات المرتبطة بها في سوريا.

في المقابل، نُسبت ضربات قليلة فقط على الأراضي اللبنانية إلى إسرائيل. يُحتمل أنّ إسرائيل، كما في الماضي، تفضّل شنّ حملتها في الأراضي السورية، وضرب أهداف إيرانية هناك، خشية أن يتحوّل الاشتباك المباشر مع حزب الله في لبنان إلى حرب، حتى لو لم يرغب الطرفان بذلك.