بين الصفحات الإيرانية: المزيد من تزعزع الثقة بين إيران وأوروبا وتشاؤم من نقل مياه قزوين إلى سمنان

ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً؟

جاده إيران- محمد علي

لا تضيعوا الوقت في انتظار الأوروبيّين
هذا ما استخلصه المتخصّص في الشؤون الدوليّة حسن هاني زاده، من حديث المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، خلال استقباله رئيس الجمهورية حسن روحاني ووزراء حكومته. وفي مقال نشرته “ارمان امروز” الإصلاحية، رأى هاني زاده في كلام خامنئي إشارةً إلى أنّ الشروط التي وضعتها الدول الأوروبيّة المشاركة في الاتفاق النووي، هدفها تأمين خروجٍ لائقٍ عن تعهداتهم. هاني زاده طالب حكومة روحاني بتحديد مهلة للأوربيين للوفاء بتعهداتهم، وإلّا فعلى إيران إنشاء تحالف إقليميٍّ جديد، لإنعاش اقتصادها المحلي بالاعتماد على الموارد الداخلية وموارد المنطقة. هاني زاده خلص إلى أنّ المرشد لم يغلق الطريق أمام التعاون مع العالم الخارجي، وإنما طالب باستخدام كافة الأدوات الإقليميّة والدوليّة لتحسين الأوضاع الاقتصادية وبيع النفط الإيرانيّ.

محاولات غربيّة لتمزيق “محور الممانعة”؟
إقليميا، رأى الخبير في الشؤون السياسية سعد الله زارعي، خلال مقاله بصحيفة “كيهان” المحافظة، أنّ الغرب قد غيّر استراتيجيته تجاه كل من إيران وسوريا؛ فبدلًا من إسقاط النظامين في دمشق وطهران، “يحاول فصل الدولتين عن بعضهما البعض بتمزيق محور المقاومة” وفق تعبيره. زارعي أكّد أيضًا أنَّ التحالف الإيرانيّ – السوريّ هو أساس محور المقاومة، وأنّه “لا يمكن الحديث عن المحور من دون هذا التحالف”، فهو وفق الكاتب، التحالف الذي يعتمد عليه حزب الله وحركة حماس والجهاد الإسلاميّ.

تعزيز الحروب بالوكالة بين طهران والرياض؟
نبّه المتخصّص في الشؤون الدولية فريدون مجلسي من وجود “استراتيجية أميركيّة هدفها جرّ إيران والسعودية إلى حروب استنزافيّة بالوكالة، وحصار اقتصاديّ ما يؤدّي إلى بنيتيهما الاقتصاديتين إلى الحدّ الذي يؤدي إلى عجزهما داخليًا”. وفي مقاله بصحيفة “شرق”، أبدى مجلس قناعته بأنّ “الأنظمة العربيّة تفضّل إضعاف إيران وتعجيزها، على التفكير في التنمية الاقتصاديّة والصناعية في بلدانهم”. مجلسي دعا إلى إنهاء التوترات الإقليميّة والحروب بالوكالة، من دون إشعار أي طرف بالخسارة، وهذا لا يتأتى برأيه، إلا عبر مسار المفاوضات والاهتمام بالمخاوف المتبادلة.

قرارات الحكومة مصيبة قوميّة
هكذا عبّر رئيس تحرير صحيفة “صداى اصلاحات” محمد زارع فومنى عن امتعاضه، من قرار الحكومة بنقل المياه من بحر قزوين إلى محافظة سمنان. فومنى رأى في هذا القرار خيانة للبيئة، وتوقّع أزماتٍ بيئيّةٍ تهدد حياة الغابات والتجمعات المائية، وتمهد الطريق لتدمير البيئة مستقبلًا، وفق تعبيره.