واشنطن- طهران: كيف كاد قرار قصف في سوريا يشعل حربا بين ايران واميركا

إيران في الصحافة الأميركية

جاده إيران- رأفت حرب

نشر موقع مجلّة “فورين بوليسي” الأميركية تقريراً عن حادثة كادت أن تؤدي إلى تصادم بين قوات إيرانية وأخرى أميركية على الأراضي السورية منذ عامين، بحسب تعبيرها.
ولفت الموقع إلى أنّ محاولة تغيير مكان حمّام متنقل، كادت أنّ تؤدي لمواجهة حقيقية بين إيران وأميركا، مما يدل على مدى السرعة التي قد تتصاعد بها الأحداث وبشكل فجائي بين الطرفين على الأراضي السورية، وفق ما أورد التقرير.
الحادثة هذه وقعت في منطقة التنف في أيار/ مايو 2017، حيث إن قوات عسكرية إيرانية أو موالية لإيران، وفق التعبير الأميركي، أبلغت قاعدة التنف الأميركية عبر الرّوس أنها تريد أن تتقدّم بالقرب من القاعدة باتجاه الأراضي الحدودية العراقية كي تلتقي مع قوات عسكرية عراقية هناك.
الردّ الأميركي، كما تنقل فورين بوليسي، كان بقبول بقاء القوات الموالية لإيران حيث وصلت، على ألّا تقترب أكثر من قاعدة التنف وألا تستقدم تعزيزات، أو سيتم استخدام القوة العسكرية، لمنع أي تحرّك آخر.

وتابع الموقع بالقول إنه في اليوم التالي لذلك، رصد الأميركيون تقدّم آلية تحمل حمّاماً متنقلاً باتجاه القوات الموالية لإيران، فقرر الضابط المسؤول في قاعدة التنف مهاجمتها، إلا أن الضابط صاحب القرار في القاعدة الأميركية الموجودة على الأراضي القطرية والتي يعود لها أمر التحكم والسيطرة، رفض الأمر، قائلاً إن التهديد لم يكن جدّياً، لأن قوات الخصم أحاطتهم علماً بما تنوي أن تقوم به، مما يجعل قرار المهاجمة غير مبرر، إضافة إلى أنّ أي هجوم من هذا القبيل قد يكون مخالفاً للدستور الأميركي.
وفي هذا الإطار ينقل موقع “فورين بوليسي” رأياً لميليسا دالتون من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، اعتبرت فيه أن القوات العسكرية الأميركية غير مخوّلة باستهداف الجهات الرسمية، مثل القوات الإيرانية أو الروسية أو السورية في سوريا، بحال لم يكن الأمر في إطار الدفاع عن النفس.