الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة16 ديسمبر 2018 11:16
للمشاركة:

بين الصفحات الإيرانية: هندسة سعودية جديدة للشرق الأوسط ومهمة أخرى لجنّتي

ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية إقليمياً ومحلياً؟

جاده إيران- محمد علي

نشرت صحيفة “ابتكار” تقرير عمّا أسمته بالهندسة السعودية الجديدة للشرق الأوسط وذلك بعدما أعلنت المملكة تشكيل “كيان البحر الأحمر” الذي يضم الدول المطلّة عليه، والهادف إلى السيطرة على مجالات التدخلات الأجنبية في هذه المنطقة. وذكرت “ابتكار” أن هذا يأتي في ظل ما يراه المحللون انهيارا لمجلس التعاون الخليجي، مشيرةً في نفس الوقت للدعوة التي أطلقتها طهران عدّة مرات لتشكيل مجمع للحوار الإقليمي، إلا أن الرياض بحسب رأي الصحيفة لا تزال راغبة في استمرار الوضع الراهن المتمثل بإثارة التوترات مع إيران إلى جانب سعيها لزيادة وزنها السياسي في الشرق الأوسط من خلال حشد دول أخرى في جبهتها.

بين الصفحات الإيرانية: هندسة سعودية جديدة للشرق الأوسط ومهمة أخرى لجنّتي 1

وتعليقًا على قراري مجلس الشيوخ الأميركي القاضيين بإلزام حكومة الرئيس دونالد ترامب بإنهاء مساعداتها للسعودية في حرب اليمن مع استثناء مكافحة الإرهاب، واعتبار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مسؤولًا عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، رأى الكاتب أحمد كاظم زاده في عموده على صفحات “جوان” أنه لا يمكن عقد الآمال كثيرًا على تأثير تلك القرارات ذات الصفة غير الملزمة للحكومة على أزمة اليمن على المدى القريب، موضحًا أن إقرار مجلس الأمن الدولي لقرار ملزم قائم على نتائج اجتماعات ستوكهولم والواقع الميداني في اليمن، والذي من الممكن أن يلعب دورًا مؤثرًا في تحديد أوضاع هذا البلد.

وفي سياق آخر، زعمت “تجارت” أن بغداد باتت على مفترق طرق بين طهران وواشنطن، بعدما اقتربت فترة الإعفاء الأميركي البالغة 45 يوماً والممنوحة للعراق من الانتهاء، مما يستوجب على الأخيرة إيجاد بدائل تغطي احتياجاتها من الكهرباء والغاز الطبيعي الذي لازالت تستورده من إيران، ورأى الباحث الكبير في قطاع الطاقة حميد حسيني، أن العراق يعلم تمامًا أنه لا إمكانية لديه لاستبدال الغاز والكهرباء القادمين من إيران، وانطلاقًا من استياء شعب العراق بشدة من الأوضاع وجهوزية الخروج في تظاهرات في البصرة، لا تستطيع ولا تريد الحكومة العراقية إعادة النظر في شراء الكهرباء والغاز من إيران، ولذلك ستكون مضطرة للضغط على أميركا لأجل تمديد الإعفاء.

بين الصفحات الإيرانية: هندسة سعودية جديدة للشرق الأوسط ومهمة أخرى لجنّتي 2

كما شدد وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، خلال مشاركته في منتدى الدوحة الدولي الـ 18، على انعدام الأسباب التي تدفع للتفاوض مع الولايات المتحدة، لافتًا أن الملف الصاروخي غير مطروح مطلقًا للتفاوض، مؤكدًا في الوقت ذاته على أن بلاده ستظل ملتزمة بالاتفاق النووي طالما رأت أن مصالحها ستتأتى عبره، مؤكداً في سياق ثانٍ أن طهران في أي مكان تتواجد قواتها فيه، أو تُوفد إليه مستشارين عسكريين فذلك يأتي بطلب مباشر من حكومة تلك الدولة، وفقًا لصحيفة “اطلاعات”.

بين الصفحات الإيرانية: هندسة سعودية جديدة للشرق الأوسط ومهمة أخرى لجنّتي 3

على الصعيد المحلي، كتبت “قانون” أن مجمع تشخيص مصلحة النظام مستمر في أعماله هذه الأيام بدون رئيس، على الرغم من المشاكل المتعددة في الدولة، وذكرت أن جلسات المجمع التي انعقدت مؤخرًا ترأسها أحمد جنتي في ظل الغياب المكرر للرئيس الحقيقي لمجمع التشخيص محمود هاشمي شاهرودي، معتبرةً أنها مهمة جديدة تضاف إلى “السيد الخاص”.

بين الصفحات الإيرانية: هندسة سعودية جديدة للشرق الأوسط ومهمة أخرى لجنّتي 4

من ناحية أخرى، انتقد البرلماني الأصولي أحمد سالك، كيفية تعامل الحكومة مع المشكلات الراهنة في إيران، متسائلًا عن الربط الدائم للاتفاقيات الدولية بالمشكلات القائمة في البلاد، معتبرًا أن الحكومة قلّما اهتمت خلال السنوات الخمس الأخيرة بالإمكانيات الداخلية، كما تم تجاهل سياسات مرشد الجمهورية علي خامنئي، المُبلغة بشأن اقتصاد المقاومة، وهذا بحسب ما جاء في “وطن امروز”.

بين الصفحات الإيرانية: هندسة سعودية جديدة للشرق الأوسط ومهمة أخرى لجنّتي 5

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: