الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة20 يونيو 2022 21:35
للمشاركة:

نيويورك تايمز: ظِلُّ ترامب يلوح خلف تراجع المحادثات لإحياء الاتفاق النووي

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إنّ عوامل عدة تقف خلف احتضار المحادثات التي يُراد من خلالها إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، لكنّ شيئاً لم يجعل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تتعثر في هذا الإطار كالميراث الذي تركه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وذكّرت الصحيفة بأنّ ترامب كان هو من خرج من الاتفاق النووي عام 2018، بعد أن كان يصفه بأنه “أسوأ اتفاق على الإطلاق”، مما عقّد التفاوض مع طهران التي راحت ترسل مطالبات خارج نطاق الاتفاق، وهو ما ترفض إدارة بايدن الموافقة عليه من دون تنازلات متبادلة.

واعتبرت “نيويورك تايمز” أنّ الإدارة الأميركية ستجد نفسها بعد مدة أمام خيارين: إما القبول بامتلاك إيران القدرة على تصنيع سلاح نووي أو التحرّك عسكرياً لمنعها من ذلك.

الصحيفة الأميركية نقلت عن مسؤول كبير في الإدارة أنه ليس على علم بأي مقترحات إيرانية جديدة، لافتاً إلى أنّ الإدارة ستبقى بالطبع منفتحة على الأفكار التي يمكن أن تؤدي إلى اتفاق.

“نيويورك تايمز” رأت بدورها أنّ ترامب لا يزال يطارد المحادثات النووية بثلاث طرق على الأقل:

  • أوّلا، هو ما تحدث عنه الإيرانيون من فقدان الثقة بين الطرفين، حيث أنّ ترامب كان هو من خرج من الاتفاق أولاً رغم امتثال طهران له. ولذلك طالب الإيرانيون بضمانات لكي لا ينسحب أي رئيس آخر من أي اتفاق جديد.
  • ثانياً. قام ترامب بعد انسحابه من الاتفاق بإضافة 1500 عقوبة جديدة على إيران، منها تصنيف للحرس الثوري منظمة إرهابية. وهنا ذكّرت الصحيفة بأنّ الإدارات السابقة أدانت الحرس لدعمه منظمات عدة في لبنان، سوريا واليمن، لكنها كانت حذرة من تصنيف جيش دولة على أنه إرهابي. وأشارت الصحيفة إلى أنّ المفاوضين الإيرانيين يشترطون شطب الحرس من قائمة الإرهاب.
  • ثالثاً، رفض المسؤولين الإيرانيين التواصل بشكل مباشر مع نظرائهم الأميركيين بعد انسحاب ترامب، حيث أنّ المبعوث الرئاسي الأميركي للشؤون الإيرانية روبرت مالي كان يتواصل دائماً مع الوفد الإيراني في فيينا عبر الوسيط الأوروبي.
جاده ايران تلغرام
للمشاركة: