الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة13 مايو 2022 10:11
للمشاركة:

“أعيد فتحها”.. هل اقتربت المفاوضات النووية من إيجاد حل بين طهران وواشنطن؟

يشهد الملف النووي الإيراني حركة دبلوماسية، بعد زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى طهران، تزامنًا مع زيارة منسق الاتحاد الأوروبي للمفاوضات النووية إنريكي مورا إلى الجمهورية الإسلامية.

وفي هذا السياق، أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجمعة 13 أيار/ مايو 2022 أنه “أعيد فتح” المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي التي تشهد حالة من الجمود منذ عدة سنوات.

وقال بوريل من فانغلز في شمال ألمانيا، حيث يشارك في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع: “المفاوضات كانت متوقفة وأعيد فتحها”.

ويشير بوريل بذلك إلى نتيجة المحادثات التي جرت في اليوم السابق بين منسق الاتحاد الأوروبي للمفاوضات النووية الإيرانية إنريكي مورا وكبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني لإعادة إطلاق اتفاق عام 2015.

وقال بوريل: “أقدّر هذا الاجتماع في إيران بشكل إيجابي جدًا. المفاوضات متوقفة منذ شهرين بسبب هذه الخلافات حول ما يجب فعله مع الحرس الثوري. هذا النوع من الأمور لا يمكن حله بين ليلة وضحاها. يمكننا القول إن الأمور كانت متوقفة وتمت حلحلتها”.

وأكد بوريل أن “هناك احتمالًا للتوصل إلى اتفاق نهائي”.

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان: “تواصلت مع بوريل وأوضحت أن زيارة مورا ومحادثاته مع كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني هي فرصة أخرى للتركيز على المبادرات لحل القضايا المتبقية في المفاوضات النووية”.
وأضاف: “نتيجة جيدة وموثوقة في متناول اليد إذا اتخذت الولايات المتحدة قرارها ووفت بالتزاماتها”.

إلى ذلك، أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أن برلين تتوقع الانتهاء سريعًا من المحادثات النووية الإيرانية، كاشفًا عن وجود اقتراح مطروح على الطاولة منصف جدًا لجميع الأطراف. وأضاف نطمح أن تكف إيران عن المطالب التي تتجاوز خطة العمل الشاملة المشتركة وأن تنتهي المحادثات سريعًا

العقوبات على الحرس الثوري

وفي السياق نفسه، أوضح السفير الروسي في طهران ليفان جاغاريان أن “أحد الموانع الرئيسية أمام إحياء الاتفاق النووي هو إصرار إيران على إزالة بعض وحدات الحرس الثوري من قائمة العقوبات”.

وقال جاغريان: “لا يوجد اجتماع في فيينا، لكن تبادل الرسائل مستمر بين طهران وواشنطن عبر بروكسل”.

ولفت جاغريان إلى أن “حكومة الرئيس الأميركي جو بايدن تتعرض لضغط كبير، ليس فقط من قبل المعارضة الجمهورية، بل إن الكثير من الديمقراطيين يعارضون إحياء الاتفاق النووي”.

كانت المفاوضات التي بدأت قبل عام في فيينا بين طهران والقوى الكبرى لإعادة إطلاق اتفاقية 2015، متوقفة منذ آذار/ مارس الماضي، بعد خلاف على أكثر من نقطة خلافية، أبرزها هو إزالة الحرس الثوري الإيراني من لائحة العقوبات الأميركية.

احتجاز مورا في ألمانيا

من جهة أخرى، أعلن مبعوث الاتحاد الاوروبي للمحادثات النووية الايرانية إنريكي مورا أنه “احتجز” لفترة وجيزة من قبل الشرطة الألمانية في مطار فرانكفورت في طريق عودته من طهران.

وقلل متحدث باسم الاتحاد الأوروبي من أهمية الحادث مؤكدًا أنه “تم حله بسرعة”، لكن مورا قال إنه “يبدو أنه انتهاك لاتفاقية فيينا” بشأن الحماية الدبلوماسية.

وكتب مورا على تويتر: “محتجز من قبل الشرطة الألمانية في مطار فرانكفورت في طريقي إلى بروكسل عائد من طهران. لا يوجد أي تفسير”.

وأضاف: “مسؤول أوروبي في مهمة رسمية يحمل جواز سفر دبلوماسيًا إسبانيًا. أخذ جواز سفري وهاتفي”.

وقال بعيد ذلك: “أطلق سراحي الآن مع زميلي سفير الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة في فيينا ورئيس فريق العمل لشؤون إيران في الخدمة الأوروبية للعمل الخارجي”.

وردا على سؤال حول الحادث، قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: إن “القضية انتهت. استقل الطائرة ويسافر وفقًا لمهمته”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: