الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة5 أبريل 2022 10:25
للمشاركة:

مانشيت إيران: تأخير في إحياء الاتفاق النووي.. هل ضيعت طهران الفرص؟

ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

مانشيت إيران: تأخير في إحياء الاتفاق النووي.. هل ضيعت طهران الفرص؟ 1

“صبح نو” الأصولية: 40 يوم من الحرب

مانشيت إيران: تأخير في إحياء الاتفاق النووي.. هل ضيعت طهران الفرص؟ 2

“آسيا” الاقتصادية: تدخل الحكومة المخرب في السوق!

مانشيت إيران: تأخير في إحياء الاتفاق النووي.. هل ضيعت طهران الفرص؟ 3

“أترك” المعتدلة: توقف المفاوضات النووية بسبب الخطوط الحمراء

مانشيت إيران: تأخير في إحياء الاتفاق النووي.. هل ضيعت طهران الفرص؟ 4

“اعتماد” الإصلاحية: الحكومة تهيمن على البنك المركزي

مانشيت إيران: تأخير في إحياء الاتفاق النووي.. هل ضيعت طهران الفرص؟ 5

“ايران” الصادرة عن الحكومة: الحكومة السابقة أنفقت، والحكومة الحالية سددت

مانشيت إيران: تأخير في إحياء الاتفاق النووي.. هل ضيعت طهران الفرص؟ 6

“جوان” الأصولية: تحذير البحرين من “تكرار أربيل”

مانشيت إيران: تأخير في إحياء الاتفاق النووي.. هل ضيعت طهران الفرص؟ 7

“كيهان” الأصولية: الطمع الأميركي هو المسؤول عن إطالة المفاوضات

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية هذا اليوم الثلاثاء 5 نيسان/ أبريل 2022:

رأى الباحث السياسي احمد زيدآبادي أن مفاوضات فيينا النووية دخلت في عملية استنزاف دون سبب وجيه، ما أدى لتأخر استئناف الاتفاق. معتبرًا أن هذا الأمر يصب في مصلحة أعداء الاتفاقية وقد يعرّض مبدأها للخطر.
وأشار زيدآبادي في مقاله بصحيفة “اعتماد” الإصلاحية، إلى أن الأحزاب اليمينية الإسرائيلية، التي تعارض إحياء الاتفاق النووي، تجري محادثات مع الغربيين والدول العربية في المنطقة لإقناعهم بأن إحياء الاتفاق في مصلحة إيران فقط، وأن عدم إحياؤه لن يضر بالدول الاخرى أبدًا. مضيفًا أن التحول في الأحداث، يظهر نوع من التقارب بين جميع دول المنطقة باستثناء إيران، وكأن الخلاف السياسي بين دول الشرق الأوسط سيتم إصلاحه وبدلا من ذلك ينشأ وضع ثنائي القطب بين إيران من جهة وجميع تلك الدول من جهة أخرى. ودلل على ما سبق بالقول إن تركيا تعمل بشكل سريع على تحسين علاقاتها مع إسرائيل من جهة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وحتى مصر من جهة أخرى. كما قامت قطر منذ فترة طويلة بتسوية خلافاتها الرئيسية مع المملكة العربية السعودية وأعضاء آخرين في مجلس التعاون الخليجي، وحافظت على علاقات سرية مع إسرائيل، لافتًا إلى أن الإسرائيليين على اتصال منتظم مع القادة العرب ويعقدون معهم لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف، من أهمها كيفية التعامل مع “القضية الإيرانية”. وتابع بأن “قمة النقب” التي حضرها وزراء خارجية إسرائيل والولايات المتحدة ومصر والمغرب والبحرين والإمارات العربية المتحدة مثال على هذا التكامل الإقليمي المتزايد والتعاون الذي ينبغي أن يدق ناقوس الخطر لإيران، محذرًا من أنه إذا لم يطرأ أي تغيير على الاتجاه الحالي، فستجد الجمهورية الإسلامية نفسها قريبًا أمام جبهة كبيرة من دول المنطقة، هدفها الرئيسي التعاون الأمني ​​والعسكري والاقتصادي من أجل ممارسة ضغط غير مسبوق عليها.
الباحث الإيراني، أوضح أن حكومة جو بايدن لم تنضم بعد لهذا الخط الحليف ضد إيران، بل إن حضورها في قمة النقب كان رادعًا لطموحات التحالف العربي- الإسرائيلي ضد إيران، مرجعًا ذلك لأملها بأن إحياء الاتفاق النووي سيؤدي إلى تقليص المواجهة مع إيران في المستقبل.
وبرغم هذا الموقف من أميركا، يقول الكاتب إن رأس سهم الهجمات السياسية داخل إيران يستهدف حكومة بايدن. لأنها أساءت فهم اتجاه التطورات في المنطقة وتفقد الفرصة المحدودة في المستقبل. و عليه شدد على ضرورة أن تقوم هيئات صنع القرار بتقييم وحساب الترتيبات والتوجهات الإقليمية الجديدة، من أجل التوقيع دون تأخير وتردد على الاتفاق النووي.

مانشيت إيران: تأخير في إحياء الاتفاق النووي.. هل ضيعت طهران الفرص؟ 8

في سياق منفصل، رأت صحيفة “شرق” الإصلاحية أن حرب الطاقة في العالم دفعت تركيا للصيد في المياه العكرة، حيث يريد الأتراك أن يكونوا بوابة عبور الطاقة إلى أوروبا، بالتزامن مع إغلاق البوابة الروسية وانتظار إيرام لنتيجة محادثات إحياء الاتفاق النووي. لافتة نقلًا عن خبراء الطاقة في إيران أن تعليق محادثات فيينا لم يؤد فقط إلى إخراج سوق الطاقة الأوروبية من متناول إيران، إنما المزيد من التأخير أدى إلى خسارة إيران أسواق إقليمية صغيرة أيضا.
وأضافت الصحيفة: في ظل اضطراب سوق الطاقة هذا، كان من الممكن أن تنتصر إيران، لكن العقوبات سادت. مشيرةً إلى مضى نحو عام حتى الآن من وقت انخراط إيران في محادثات إحياء الاتفاق النووي، ولو اختتمت هذه المحادثات في وقت أقرب، كان من الممكن أن تشحن إيران نفطها إلى السوق العالمية بدلاً من الاحتياطيات الاستراتيجية الأميركية. وأوردت في هذا الصدد ما كتبه “بلومبرغ” مؤخرًا أن التحليل الذي أجرته شركة “كبلر” يظهر أن كمية النفط في الناقلات الإيرانية وصلت إلى ١٣٠ مليون برميل، ويمكن أن تحل هذه الكمية من احتياطيات النفط الموجودة على المياه الإيرانية محل ١٨٠ ألف برميل من الاحتياطيات الاستراتيجية الأميركية. واعتبرت “شرق” أن هذه فرصة كبيرة ضاعت بالتأخير في اختتام محادثات احياء الاتفاق النووي.
وتابعت: بالإضافة إلى ذلك، تتخذ تركيا الآن خطوات في سوق الطاقة قد تكون خطرة على الأسواق الإقليمية الصغيرة لإيران، حيث تحاول تركيا، وهي نفسها مستورد للنفط والغاز، أن تصبح بوابة عبور الطاقة إلى أوروبا. ولفتت إلى أنه بعد عام واحد بالضبط من وصول غاز جمهورية آذربيجان وروسيا إلى أوروبا عبر أراضي تركيا، استأنفت أنقرة الآن محادثات مكثفة مع العراق وإسرائيل لتصدير غاز هذين البلدين إلى أوروبا عبر أراضيها. وذكرت “شرق” إلى أنه يقال إن هذه المحادثات أثارت غضب إيران، حيث عزت “رويترز” الهجوم الصاروخي للحرس الثوري الإيراني على أربيل إلى هذه القضية وكتبت أن معارضة إيران لتصدير الغاز الإسرائيلي وكردستان العراق إلى أوروبا كانت سبب ذلك الهجوم الصاروخي.
من جهة أخرى، رأت الصحيفة أنه مهما كان سبب هذه الأحداث، يبدو أن روسيا راضية عنها، لاسيما أن موسكو تُعرف بأنها إحدى العقبات التي تعترض إحياء الاتفاق النووي، لأنه قد يدفع إيران إلى دخول سوق النفط والغاز الأوروبي.

مانشيت إيران: تأخير في إحياء الاتفاق النووي.. هل ضيعت طهران الفرص؟ 9

على الصعيد الإقليمي، اعتبر المحلل السياسي هادي محمدي أن ما حدث في باكستان “انقلاب على انعطاف البلاد نحو الشرق”، حيث كتب في مقاله بصحيفة “جوان” الأصولية إن باكستان، التي كانت تتحرك حتى الآن ضمن التصنيف الغربي ولكن كان لها ارتباطات خاصة مع الصينيين لتعادل القوى مع الهند، اليوم في تحول استراتيجي تدريجي، تبحث بجدية أكبر في علاقاتها مع الصين وروسيا، وكذلك التعاون في المشاريع والوساطة مع المملكة العربية السعودية والاستمرار مع الغرب. وأوضح المحلل أن باكستان كانت تفضل مزايا التعاون الاستراتيجي مع الغرب على الصين وروسيا، وشاركت أيضا في مشاريع إقليمية في السعودية وقطر والإمارات، بما في ذلك دورها في تأسيس حركة طالبان في أفغانستان والجماعات المتطرفة والوهابية في باكستان.
وتابع محمدي: الآن، يتجه الجهاز الأمني ​​والعسكري الباكستاني، الذي لطالما كان له طابع بريطاني وراء الكواليس، نحو الصين وروسيا ويسعى وراء مستقبله في النظام العالمي والتحالفات الجديدة، لكنه في الوقت نفسه لا يزال يتعاون مع السعودية ودول عربية أخرى وتركيا وبريطانيا والغرب. لذلك، فإن ما نشهده في باكستان هذه الأيام يدل على تحول بالنهج في أجهزة السلطة الرئيسية في باكستان، ومنفذها التدريجي عمران خان، الذي يقف في وجه الانقلابات البريطانية والغربية التي تسعى إلى عودة نواز شريف، وفقا للكاتب.

مانشيت إيران: تأخير في إحياء الاتفاق النووي.. هل ضيعت طهران الفرص؟ 10
جاده ايران تلغرام
للمشاركة: