الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة21 فبراير 2022 14:08
للمشاركة:

الخارجية الإيرانية: محادثات فيينا تمضي نحو إحياء الاتفاق النووي

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن المفاوضات في فيينا أحرزت تقدما كبيرا، لكن القضايا العالقة المتبقية أصعب القضايا وأهمها، لذا يتعين حلها، مضيفا أن الاتفاق المقبل في فيينا يجب أن يتضمن رفع كل العقوبات الأميركية بغض النظر عن تسميتها.

وأضاف خطيب زاده خلال مؤتمره الأسبوعي أن حقوق إيران والإنجازات والمعرفة النووية السلمية من بين خطوطنا الحمراء، منوها إلى أن التزام الطرف الآخر بالمسألتين أو الثلاثة المتبقية، يعني الدخول في المرحلة النهائية.

وتابع خطيب زاده أن طهران ما زالت بانتظار قرارات الولايات المتحدة وأوروبا ولم تر أي شيئ بعد، مؤكدا أن بلاده لن تساوم على خطوطها الحمراء وحقوقها والطرف الآخر يدرك ذلك جيدا، لافتًا إلى  أن الشعب الإيراني يجب أن يتأكد من أنه في اليوم الذي يتم فيه التوصل إلى اتفاق، سنجعل أبعاد الاتفاقية وتفاصيلها متاحة للشعب.

خطيب زاده أوضح أن الوفد الإيراني في فيينا يتابع المفاوضات بعناية وجدية، مضيفا أن طهران قدمت الضمانات قانونية والسياسية والاقتصادية، إلا أن بعضها لم تقبله الولايات المتحدة، معتبرًا طلب واشنطن الحوار مباشرة مع بلاده حركة استعراضية لتحقيق أغراض سياسية.

وحول المباحثات مع السعودية ابدى خطيب زاده استداد طهران لمواصلة الحوار مع السعودية وحل المشاكل، لكنه ربط تحقيق نتائج بجدية الرياض في المفاوضات.

خطيب زاده أشار إلى مسألة الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية معتبرا أنه إذا لم يتم الإفراج عن هذه الأموال، فلن تتعاون طهران مجددا مع كوريا الجنوبية مؤكدا أن كوريا الجنوبية لم تقم بأي اجراء فيما يتعلق بديونها لإيران، ونأسف لأن الحكومة الكورية لا تعتبر ذلك من مسؤوليتها.
في السياق، تطرق خلال مؤتمره الصحفي لمسألة الديون البريطانية المستحقة على بريطانيا، موضحًا أنه جرت محادثات مرة أخرى حول سداد هذه الديون، وقد اتفقنا عدة مرات مع الحكومة البريطانية على هذه الديون، ونحن اليوم ننتظر تنفيذ الاتفاقات مع بريطانيا، لكن الحكومة البريطانية أظهرت أنه لا يمكن الوثوق باتفاقهم.

وأضاف خطيب زاده أن الحكومة البريطانية تهربت من القانون في سداد ديونها لإيران، فحكم المحكمة البريطانية بشأن الديون لإيران صدر منذ فترة طويلة، لكن لندن تقوم بسلسلة من المراوغات، كؤكدا أن مسار مفاوضات سداد ديون الحكومة البريطانية لإيران مستقل عن مسار محادثات فيينا.

وأنهى خطيب زاده مؤتمره الصحفي معلنًا أن المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران هو المسؤول عن محادثات فيينا، ورؤساء القوى الثلاث موجودون فيه وهم في تفاصيل المفاوضات.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: