الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة9 فبراير 2022 16:18
للمشاركة:

تشويش داخلي إيراني على محادثات فيينا.. ما قصة الشكوى لخامنئي؟

نفت وكالة "إيسنا" نقلاً عن مصدر مطلع الأنباء التي تناقلتها بعض القنوات الإخبارية عن رسالة من الوزير عبداللهيان إلى القائد الأعلى الإيراني علي خامنئي بخصوص محادثات فيينا والمزاعم الأخرى الواردة في هذا الخبر.

وأكدت الوكالة أنّ هذه الأخبار تستند إلى أكاذيب ومزاعم، معتبرةً أنها تهدف إلى زرع الفتنة ومحاولة خرق الإجماع الوطني في موضوع المحادثات الدولية.

يذكر أن موقع “ديده بان إيران”، نقل التقرير المنسوب إلى وزارة الخارجية الإيرانية بخصوص شكواها، خطية وشفهية، إلى خامنئي عن الوضع الداخلي الحالي المتعلق بما يحدث في فيينا وما يشوبه من نقد ومحاولة عرقلة للمحادثات.

ووفق التقرير فإنّ وزارة الخارجية أوردت بعض الأمثلة على التشويش وطالبت القائد الأعلى بوقف هذا المسار.

وتابع التقرير: “كما قال أمير عبداللهيان صراحة في اجتماع لجنة الأمن القومي في البرلمان إننا تلقينا إذناً من القائد الأعلى للثورة للتفاوض مع الولايات المتحدة، لكنّ أحد المقرّبين من السيد جليلي غرّد كذباً أنّ وزير الخارجية تلقى من القائد الأعلى تنبيهاً تحذيرياً بهذا الشأن! “

ونقل التقرير عن عبداللهيان قوله: “نحن لا نتجاوز الخط الأحمر للنظام والقيادة على الإطلاق، ونعلم ما فعله الفريق السابق وماذا نفعل”.

وفي السياق نفسه انتشرت أخبار في الأيام الماضية عن إرسال عضو المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي رسالة للقائد الأعلى علي خامنئي احتجاجاً على سياسة الحكومة بما يتعلق بقضية المفاوضات النووية في فيينا.

وجاء في الرسالة أن جليلي طلب الضغط على الحكومة للانسحاب من المفاوضات النووية الحالية، والوصول بمستوى تخصيب اليورانيوم إلى 90% قبل الدخول في مفاوضات مباشرة مع واشنطن، والتعويل على الفيتو الروسي والصيني في حال لجوء الأميركيين إلى مجلس الأمن الدولي لمنع إصدار قرار أممي ضد البرنامج النووي الإيراني.

وبحسب وكالة “إيسنا”، لم ينف عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام سعيد جليلي ما أشيع عن الرسالة، لكنه أوضح أن تلك الرسالة تعود إلى قبل 6 أشهر، وكانت رداً على تقرير الحكومة السابقة في ما يخص نتائج المحادثات النووية”.

وهذا ما أكده عباس رنجبر، أحد أعضاء مكتب جليلي، الذي لفت إلى أن محتوى الرسالة المزعومة هو تقرير صادر عن مجموعة عمل السياسة الخارجية لحكومة الظل (شكلها جليلي نفسه أثناء حكومة حسن روحاني) ومكوّن من 136 صفحة، كتعليق على التقرير الأخير لوزير الخارجية آنذاك محمد جواد ظريف، المرفوع للبرلمان بخصوص الاتفاق النووي.

وأضاف رنجبر أنه تم اجتزاء هذا التقرير من سياقه، وتم تناقله على أنه رسالة جديدة من جليلي إلى خامنئي.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: