الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة23 ديسمبر 2021 15:57
للمشاركة:

يعلون: علينا دفع النظام الإيراني للاختيار بين تغيير سلوكه أو الزوال

قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق إنه استنتج منذ بدء مراقبته للتهديد الإيراني في التسعينيات أنّ التعامل الأمثل مع طهران يقضي بجعل نظام الحكم يجد نفسه في مأزق الاختيار بين تغيير سلوكه ووقف أنشطته المزعزعة للاستقرار أو الزوال.

وفي مقابلة له مع موقع “جويش إنسايدر”، أشار يعلون إلى أنه خلال فترة رئاسة باراك أوباما، كانت تل أبيب تعمل مع واشنطن على الضغط على طهران من خلال عزل النظام الإيراني سياسياً، ومن ثم العقوبات الاقتصادية المعوّقة، مضيفاً أنّ أوباما طلب ضمّ روسيا والصين إلى هذه الجهود.

وذكّر وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بأنّه عام 2010، وبعد جهود إسرائيلية مع الصين وروسيا، بات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد إيران ناجحاً في كل مكان، وليس فقط في الأمم المتحدة، على حد تعبيره.

وتابع يعلون: “في عام 2012، كان الشعور بأنّ إيران يجب أن تتخذ قراراً بشأن الاستمرار في الأنشطة المارقة أو البقاء على قيد الحياة كنظام. كان الاختيار واضحاً بالنسبة لي: قابلية البقاء على قيد الحياة”.

وبرأي الوزير الإسرائيلي السابق، أدى استخدام استراتيجية بثلاث ركائز ضد إيران: العزلة السياسية، العقوبات الاقتصادية المعوّقة والخيار العسكري الجدير بالثقة، إلى وضع القائد الأعلى الإيراني علي خامنئي على طاولة المفاوضات عام 2012.

ووصف يعلون الانفاق النووي الإيراني عام 2015 بالصفقة الرابحة، لأنه يمنع إيران من تخصيب اليورانيوم الذي يوصلها إلى امتلاك سلاح نووي. وفي هذا الإطار ذكّر وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بأنه عندما بدأ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يتحدث عن الانسحاب من الاتفاق، نشر مقالاً طالبه فيه بعدم القيام بذلك.

وعلل يعلون مطالبته تلك: “أولا سيُعطي (الانسحاب الأميركي) النظام الإيراني ذريعة للانتهاك وهذا ما فعلوه. يزعم جميع الخبراء، وأنا اتفق معهم، إنه بسبب الانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة أصبح الإيرانيون الآن أقرب إلى القدرة على تخصيب اليورانيوم لإنتاج قنبلة”.

وتابع: “لا نعرف ما إذا كانوا قد أحرزوا أي تقدم في البعد العسكري للمشروع. نعتقد بأنهم ما زالوا حذرين للغاية، وحريصين جداً على عدم القيام بذلك لأنهم خائفون من الرد. ومع ذلك، وبسبب الانسحاب، دمرت الإدارة الأميركية تحالف الخمسة زائداً واحداً، ولهذا رفضت فكرة الانسحاب”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: