الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة20 ديسمبر 2021 13:29
للمشاركة:

الخارجية الإيرانية: نصوص جديدة ستشكل أساسًا لمفاوضات فيينا المقبلة

تناول المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي العديد من القضايا الداخلية والإقليمية، حيث رد على تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي بأنه بعث برسالة مباشرة إلى إيران بشأن البرنامج النووي وأكد أنه لم تجر أي محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة خلال أشهر المحادثات في فيينا.

ولفت إلى أن إيران تلقت فقط بعض الرسائل بشكل مكتوب وغير مكتوب من قبل ممثل الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا منذ بداية المحادثات حول قضايا التفاوض (وليس أكثر)، وقد تم تقديم الإجابات عليها، مضيفًا أن واشنطن لم تقدّم أي مقترح أو نص ملحوظ. في المقابل، أكد خطيب زاده على جدية بلاده وسعيها لتوظيف كل طاقتها للتوصل إلى اتفاق، موضحًا أنه في حال عاد الطرف الآخر بمقترحات ملموسة سيتمكن الطرفان من الوصول لاتفاق في أقرب وقت ممكن.

وحول مقاربة الدول الأوروبية الثلاث للمفاوضات النووية نوه خطيب زاده إلى أن إيران شاهدت الحملات الدبلوماسية والإعلامية العامة للدول الأوروبية الثلاث ضد ما يجري في المحادثات. مشيرًا إلى أن المحادثات الأخيرة أفضت لوجود نصين جديدين متفق عليهما، حيث أُخذت في هذه النصوص وجهات نظر إيران إلى جانب نصوص الجولات الست السابقة، وذكر خطيب زاده أن النصوص الجديدة ستشكل أساس المناقشات المستقبلية، لافتًا في الوقت ذاته أن جميع الأعضاء اتفقوا على استئناف المفاوضات بعد عيد الميلاد على أن ممثل الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، عن الموعد الدقيق لاستئناف المفاوضات.

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أكد أن إيران نفذت التزاماتها في إطار اتفاق الضمانات ومعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وجميع أنشطتها النووية تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كذلك، تطرق لتركيب كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجمع كرج قائلًا: “منذ اليوم الذي حدث فيه التخريب في منشأة كرج أخبرنا الوكالة أنه يجب عليها اتخاذ الإجراءات وإجراء التحقيقات الأمنية و القضائية، ويجب أن نعرف ما هي نوعية هذا التخريب، كما يجب إدانة الجاني وبمجرد تحديد مقدار الضرر الذي لحق بالمنشأة وإدانة الجاني، يمكننا إصدار إذن لتركيب الكاميرات بعد الفحوصات الفنية والأمنية.”

المؤتمر الصحفي تضمن سؤالًا عن إمكانية توجه طهران نحو تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 بالمائة في حال فشل مفاوضات فيينا، حيث رد خطيب زاده عليه بالقول إن ایران التزمت بتعهداتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بصفتها عضوا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. مشددًا على أن “مستوى وكمية ونوعية تخصيب اليورانيوم في إيران سيتم على أساس برنامج إيران النووي السلمي”.

أما، فيما يتعلق بعودة السفير الإيراني في اليمن، أوضح خطيب زاده في البداية أن العلاقات بين إيران وحكومة الإنقاذ الوطني اليمنية أقوى وأوثق من أي وقت مضى وإيران ملتزمة بمساعدة الشعب اليمني بكل الوسائل السياسية والاقتصادية وأن السبيل الوحيد لمساعدة القضية اليمنية هو الانتباه إلى إرادة الشعب اليمني وبالعودة إلى حال السفير قال خطيب زاده أنه خضع لفحص طبي عاجل حيث كانت هذه المسألة على جدول أعمال الجمهورية الإسلامية الإيرانية لعدة أيام. منوهًا إلى أن عدة دول بما فيها العراق ساهمت في إنجاح هذه المسألة. يذكر أن مصدر دبلوماسي عربي كشف لـ “جاده إيران” أن “نقل السفير الإيراني من صنعاء جاء بمبادرة من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي نسق العملية بشكل تام مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وأضاف المصدر ذاته أن “الحالة الصحية المتدهورة للسفير حسن ايرلو تطلبت تحركا سريعا ونقله بطائرة عسكرية عراقية مجهزة طبيا إلى بغداد وبعدها إلى إيران وكانت صحيفة “، وفي وقت سابق قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، أن هناك تململًا في صنعاء من وجود السفير الإيراني هناك، وأن المسؤولين في العاصمة اليمنية طالبوا بخروجه من هناك.

في سياق أخر، تحدث الناطق باسم الخارجية الإيرانية عن ديون إيران لدى بريطانيا، موضحًا أن هذه الأخيرة لم تفعل شيئًا سوى اتخاذ الاجراءات ولا شيء ملموس إذ أنها اشترطت سداد الدين بالمفاوضات.

أما عن العلاقات الإيرانية السعودية، فكشف خطيب زاده عن لقاء قصير بين وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبداللهيان ونظيره السعودي فيصل بن فرحان بن عبدالله على هامش اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي الذي انعقد الأحد 19 كانون الأول/ ديسمبر 2021، حيث تبادل الطرفان وفق قوله السلام بشكل عادي ضمن البروتكولات. في الوقت ذاته أكد أنه لا يوجه جديد على صعيد الملفات التي بين الطرفين وأن بلاده لازالت تنتظر جواب الرياض الجاد للوصول إلى محادثات مثمرة، داعيًا إياها إلى الحلول السياسية والدبلوماسية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

خطيب زاده، أشار إلى أن إسرائيل تسعى لزيادة التوتر وإفشال كل الاتفاقيات الممكنة في المنطقة، مؤكدًا أنه في حال وجود إي تهديد يشكد خطرِا على أمن إيران سيكون الرد مدمرًا.

إلى ذلك، كشف المتحدث الإيراني عن زيارة لوزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان لأذربيجان ستكون نهاية هذا الاسبوع وردًا على سؤال تلقي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي دعوة لزيارة الإمارات قال أن موعدها لم يتحدد بعد.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: