مانشيت إيران: مفاوضات فيينا.. هل تصب خلافات أميركا وروسيا والصين في صالح طهران؟
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“كيهان” الأصولية نقلا عن رئيسي: شرط الاتفاق الجيد في المفاوضات، هو رفع جميع العقوبات
“اعتماد” الإصلاحية: أسرار هزيمة أميركا (في أفغانستان)
“آفتاب يزد” الإصلاحية: تأثير انخفاض سعر الليرة (التركية) على الاقتصاد الإيراني
“ابتكار” الإصلاحية: مفاوضات فيينا تسلك طريق الاتفاق
“اطلاعات” شبه الرسمية نقلا عن رئيسي: التوصل إلى الاتفاق النووي ممكن في حال رفع العقوبات
“جام جم” الأصولية: المرحلة الثانية من المفاوضات؛ من الذي تراجع؟
“شهروند” الصادرة عن الهلال الأحمر: ميزانية العام المقبل تصل اليوم إلى البرلمان
“همشهري” الصادرة عن بلدية طهران: رفع الستار عن أول ميزانية ضد العقوبات
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية هذا اليوم الأحد 12 كانون الأول/ ديسمبر 2021:
اعتبرت صحيفة “ايران” الحكومية أن الجماعات ومحطات الإعلام الموالية للغرب والتي تقف ضد الثورة هي سبب خلق العقبات في طريق المفاوضات النووية. وأوضحت أن هناك محطات إعلامية تعتمد بث تحليلات تؤكد بأن الاقتصاد الإيراني لن يتحسن إلا برفع العقوبات، وبهذا تسعى كي تخضع إيران لاتفاق يخدم المصالح الغربية فقط. وقالت الصحيفة إن “إطالة المدة الزمنية التي اعتمدت أميركا فيها العقوبات للضغط على إيران تسببت بتغيير ذاتي لا يمكن تفاديه وهو تقليل تأثير العقوبات، حيث تبيع إيران اليوم نفطها وتتمكن من تبادل العملة أكثر من السنوات السابقة”. وذكرت الصحيفة الحكومية أن هذا الحدث طبيعي وكان لا بد من حدوثه لكن أميركا تحاول أن تبيع هذا الامتياز الطبيعي على إيران بينما هذه الأخيرة لا تحتاج لشراءه لأنها حصلت عليه بشكل طبيعي، مضيفة أن غرف الفكر الغربية تحاول أن تضخم حجم الامتيازات الطبيعية التي تحصل عليها إيران بالاتفاق كي تجر هذه الأخيرة نحو اتفاق هش.
بدوره، رأى المحلل السياسي عبد الله متوليان في مقاله بصحيفة “جوان” الأصولية أن الجانب الغربي يواجه مشاكل عدة في هذه الجولة من المفاوضات، وفصل في ذلك بالقول إن “خِيار الحرب أُلغي من على الطاولة كما أن الغرب أدركوا أنهم أخطأوا عندما وضعوا العقوبات لأنها فقدت مفعولها بمرور الزمن”. وفي السياق، أشار إلى أن “الحكومة المؤمنة بالغرب رحلت واليوم حكومة أبناء الثورة تمثل إيران وهذا يصعّب طريق الغرب لنيل مقاصدهم”. معتبرًا أن انضمام إيران إلى منظمة شانغهاي للتعاون قللت من أثر العقوبات. كما لفت إلى الخلافات بين أميركا وروسيا والصين، منوها إلى أن هذه الخلافات ستفصل مصالح الطرفين وتقرب الطرف الشرقي من إيران.
من جانب آخر، أكد خبير السياسة الخارجية حسن بهشتي بور في حواره مع صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية أن المفاوضات النووية هذه المرة متأثرة كثيرا بأحداث تجري خارج المفاوضات، منها حديث بايدن وبوتين والأجواء الإعلامية من خلال النشر الكثيف للتصريحات والتحليلات. واضعًا هذين المؤثرين في إطار الضغط على مفاوضات فيينا. وردا على سؤال حول التحليل الذي يرى أن موقف روسيا من المفاوضات غير داعم للتوصل للاتفاق النووي، قال بهشتي بور إنه لا يتفق مع هذا الرأي لأنه يرى أدلة واضحة تجعل موسكو داعمة للاتفاق النووي ومنها المنافع الاقتصادية التي ستنالها، وكذلك تخوف روسيا من إيران النووية، لأنها تريد السيطرة على قدرات طهران النووية، ذاكرًا أن روسيا في المفاوضات مثلها مثل أميركا وإيران والدول الأخرى تتبع مصالحها.