الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة9 ديسمبر 2021 08:13
للمشاركة:

مناورات أميركية إسرائيلية مشتركة.. هل تلجأ تل أبيب للخيار العسكري مع طهران؟

تُستأنف المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، اليوم الخميس في فيينا، تزامنًا مع محادثات أميركية- إسرائيلية حول تدريبات عسكرية محتملة؛ من شأنها التحضير لأسوأ سيناريو ممكن لتدمير المنشآت النووية الإيرانية إذا أخفقت الدبلوماسية وإذا طلبها زعماء البلدين.

كشف مسؤول أميركي رفيع المستوى لوكالة “رويترز” عن أن قادة الدفاع في الولايات المتحدة وإسرائيل سيبحثان، اليوم الخميس، تدريبات عسكرية محتملة من شأنها التحضير لأسوأ سيناريو ممكن لتدمير المنشآت النووية الإيرانية؛ “إذا أخفقت الدبلوماسية وإذا طلبها زعماء البلدين”.

وأوضح المسؤول، مشترطًا عدم الكشف عن هويته، أن المحادثات المقررة بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الإسرائيلي بيني غانتس، تأتي في أعقاب إفادة قدّمها القادة في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لمستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان بشأن مجمل الخيارات العسكرية المتاحة لضمان عدم تمكن إيران من صنع سلاح نووي.

وأحجم المسؤول الأميركي عن كشف تفاصيل عن التدريبات العسكرية المحتملة.
وقال: “نحن في هذا المأزق لأن برنامج إيران النووي يتطوّر إلى نقطة” يتجاوزها أي أساس منطقي معهود، معربًا في الوقت نفسه عن أمل في المباحثات.

ضربة عسكرية لإيران

في هذا الإطار، كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية، أمس الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لإجراء مناورات جوية ضخمة خلال الأشهر الستة المقبلة، تحاكي ضربة عسكرية محتملة لإيران.

وذكرت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية “كان” أن المناورة المزمع إجرائها في الربيع ستكون “واحدة من أكبر التدريبات التي أجراها سلاح الجو الإسرائيلي على الإطلاق، حيث يشارك فيه عشرات الطائرات المقاتلة، بما في ذلك إف-35 وإف- 16 وإف 15”.

وستُجري الطائرات الإسرائيلية التدريبات على مسافات بعيدة فوق البحر الأبيض المتوسط لمحاكاة المسافة -أكثر من 1000 كيلومتر (620 ميلًا)- التي ستحتاجها الطائرة لضرب المنشآت النووية الإيرانية.

وأشارت “كان” إلى أن “التدريبات ستكون ضمن الرسائل التي ترسلها إسرائيل إلى العالم وإيران”، منوّهة بأن “المناورات ستكون مرئية ومتاحة للجميع”.

وذكّرت الهيئة بتصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، التي أطلقها قبل ثلاثة أشهر، وأكد فيها أن “الجيش الإسرائيلي يسرع خططه لمهاجمة إيران”، معتبرة أن “هذا يعني حدوث تحوّل في الميزانيات والتدريب على مخطط الهجوم على إيران، الذي يتضمن من بين أمور أخرى، الطيران لمسافة تزيد عن ألف كيلومتر”.

بدوره، ذكر موقع “واي نت” العبري أن ديفيد بارنياع، رئيس الموساد الإسرائيلي، يواصل محادثاته في الولايات المتحدة حيث قدّم للأميركيين سلسلة من المواد الاستخباراتية المحدثة فيما يتعلّق بالتقدّم في البرنامج النووي الإيراني.

تحذيرات إسرائيلية

وكانت إسرائيل حذّرت الدول الغربية من إمكانية “اتخاذ إجراء فردي” في حال تم تخفيف العقوبات بدون ضمانات بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الأسبوع الماضي: “إنه حان الوقت المناسب لاستخدام سلة أدوات مختلفة أمام التقدم الإيراني فائق السرعة في مجال التخصيب”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: