عبر سكة القطار الإيرانية.. أول شحنة تجارية تعبر من باكستان لتركيا

أعلن المتحدث باسم الجمارك الإيرانية روح الله لطيفي الجمعة ١ تشرين الاول/ أكتوبر تفعيل ممر ITI لمنظمة التعاون الاقتصادي (ECO) بإرسال تجريبي لشاحنتين من منينة كراتشي الباكستانية إلى اسطنبول عبر إيران.

وأضاف لطيفي، في تصريح صحفي، أنه حسب موافقات منظمة إيكو على إطلاق ممر ITI (اسطنبول – طهران – اسلام آباد) من قبل أعضاء هذه المنظمة لربط الشرق بالغرب، فان شحنتين من النسيج والمطاط بدأت حركتها من كراتشي يحملان لوحة TIR الدولية دخلت بلادنا عبر حدود ميرجاوة الليلة ما قبل الماضية.
وأوضح لطيفي أن الجمارك الإيرانية وتماشياً مع السياسات التي أعلنها القائد الأعلى وبصفتها الجهة المسؤولة عند تنفيذ اتفاقية TIR الجمركية في البلاد، وبالتنسيق مع الجهات الأخرى في حدود ميرجاوة بمحافظة سيستان وبلوشستان والجهات ذات الصلة، تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل هذا الممر، وحركة البضائع، عبر سكة الحديد إلى منطقة بازرغان الحدودية مع تركيا.

وأكد لطيفي ان الجمارك الايرانية جاهزة تماماً كما نفذت نظام ETIR مع تركيا وجمهورية أذربيجان من خلال إنشاء البنية التحتية اللازمة ولأول مرة في العالم وبالتعاون مع باكستان يمكنها تنفيذ ذلك أيضاً في باكستان إلى تركيا في الممر بين الشرق والغرب، ومن باكستان إلى جمهورية أذربيجان في الممر بين الجنوب إلى الشمال.

وأكد لطيفي في ختام تصريحه أن السياسة التي أعلنها القائد الأعلى والحكومة الثالثة عشرة بشأن الاهتمام بدول الجوار والتمتع بالمزايا الجغرافية والترانزيتية للبلاد، فان أي خطوة في سبيل تنفيذ هذه الإرشادات وتحقيق المصالح الوطنية والاقليمية والتقارب مع دول الجوار هي أولوية بالنسبة للجمارك وبقية الأجهزة السياسية والاقتصادية الأخرى في البلاد.

يذكر أن شحنتين من المطاط والنسيج بدأت رحلتها من كراتشي في باكستان تحملان لوحة TIR الدولية للترانزيت، دخلتا حدود إيران لتغادر من نقطة بازرغان الحدودية وتصل إلى وجهتهما النهائية في اسطنبول. وقد جاءت هذه الرحلة بعد تعثر لعدة أشهر، حيث كان من المفترض أن تتم في شباط/ فبراير الماضي، حجم الشحن ما بين باكستان وتركيا لم يكن كافيًا للحفاظ على خدمة قطارات متنظمة، فضلًا عن أن اسلام آباد لم تكن قادرة على التنفيذ بسبب العقوبات الأميركية على طهران.