الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة20 يونيو 2021 14:52
للمشاركة:

ترند إيران – بين فيينا ووصول رئيسي.. كيف سيكون مستقبل الاتفاق النووي؟

ربط عدد من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران موضوع انتخاب إبراهيم رئيسي رئيسًا لإيراني، مع محادثات إعادة إحياء الاتفاق النووي في فيينا. حيث رأى البعض أن هذه المحادثات ستكون أفضل بوجود رئيسي، فيما رأى البعض أن عملية إحياء الاتفاق النووي، في حال حصل، سيكون من إنجازات الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني فقط.

واجتمعت اليوم إيران مع الدول الموقعة على الاتفاق النووي باستثناء أميركا (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين) في فيينا، لمتابعة المشاورات حول إعادة إحياء الاتفاق النووي.

وقال ميخائيل أوليانوف ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، إن لجنة الاتفاق النووي أشارت إلى إحراز تقدم كبير في المفاوضات في فيينا.

وذكر أوليانوف، أنه تم الاتفاق في اللجنة على أخذ استراحة للتشاور في العواصم.

وأضاف أوليانوف، في تغريدة على “تويتر”: “اجتمعت لجنة الاتفاق النووي الإيراني، ولاحظت حدوث تقدم كبير في محادثات فيينا، بما في ذلك ما تم تحقيقه خلال الجولة السادسة. وقررت أخذ قسط من الراحة للسماح للمشاركين بالتشاور في عواصم بلادهم، والاستعداد، على الأغلب، للجولة النهائية”.

من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، الأحد، تعثر مفاوضات فيينا الخاصة بملف إيران النووي.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان: “لا تزال هناك مسافة كبيرة لتقطعها الأطراف بشأن قضايا رئيسية في مفاوضات فيينا”.

وأوضح مستشار الأمن القومي الأميركي، أنه يجري التفاوض في فيينا حاليا بشأن أي العقوبات سترفع عن إيران.

وتأتي التصريحات الأميركية بشأن المحادثات النووية، بعد أيام من إعلان فوز إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية الإيرانية.

من جانبه قال مبعوث الاتحاد الأوروبي للمفاوضات النووية الإيرانية اليوم الأحد إن إيران والقوى العالمية الست أرجأوا المحادثات النووية للتشاور في عواصمهم.

ولم يذكر إنريكي مورا في حديثه للصحفيين أي إشارة إلى موعد استئناف المحادثات، وأضاف أنه يتوقع أن تتوصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطهران إلى اتفاق بشأن تمديد اتفاق التفتيش على أنشطة إيران النووية الذي ينتهي في 24 يونيو/حزيران.

ولم تثمر المفاوضات التي بدأت في بداية أبريل/نيسان الماضي في فيينا بعد، إعادة الولايات المتحدة برئاسة جو بايدن إلى الاتفاق، لا سيما بعد أن قررت إيران رفع نسبة تخصيب اليورانيوم تدريجيا حتى وصلت لدرجة نقاء تبلغ 60%، علما بأن تطوير سلاح نووي يحتاج إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%.

وتفاعل الإيرانيون مع هذه الاجتماعات على مواقع التواصل. ورأى رضا واعظي أن “الانفتاح الاقتصادي الناتج عن إحياء الاتفاق النووي لن يكون من إنجازات رئيسي، بل هو إنجاز يحسب للإصلاحيين ولحكومة الرئيس حسن روحاني فقط”.

واعتبر دانييل محمودي أن “على الرئيس حسن روحاني أن يكون أكثر حذرًا من قبل بسبب وجود رئيسي اليوم في الرئاسة، وعليه اتخاذ خطواته في فيينا بحذر، لأن الجميع يركّز عليه”.

وقال حسين أصغري: “سعى الإصلاحيون لتشريع بنود مجموعة العمل المالي، واتفاقية فيينا، وزيادة الإنتاج المحلي، وتطوير العلاقات الخارجية، وخلق فرص العمل، ولم يتمكنوا من ذلك بسبب مضايقات الأصوليين”، مضيفًا: “إذا كانت هذه أهداف رئيسي، فلماذا لم يساعد روحاني فيها؟ أم أن المصالح الشخصية أهم من المصالح الوطنية؟”.

في المقابل، سخر مشدي عباد “ممن يقول أن روحاني هو المسؤول عن الاتفاق النووي، وكأنهم نسوا أن لا رئيس الجمهورية ولا وزير الخارجية يتخذون القرارات في هكذا ملفات، بل إن القرار، كما قال القائد الأعلى، يعود للقيادة في البلاد”.

ورأى هادي موسوي أنه “بوجود رئيس كرئيسي، سيكون من السهل تمديد الاتفاق الموقع بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، لأن الرئيس الجديد يعرف جيدًا ما هو جيد وما هو سيء بالنسبة للبلاد”.

لمتابعة ملف الانتخابات الرئاسية (إيران 21: حصاد المواجهات)، إضغط هنا

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: