ترند إيران – كيف تفاعل الإيرانيون مع انتخاب رئيسي رئيسًا لإيران؟
تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي مع فوز إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية في إيران. وفي الداخل الإيراني عبّر الإيرانيون عن آرائهم بوصول رئيس السلطة القضائية إلى سدّة الرئاسة، مقال استنكار البعض الآخر لانتخابه، بسبب التهم الموجهة إليه بموضوع أحكام الإعدام الصادرة عام 1988.
وفاز رئيس السلطة القضائي السابق إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية الإيرانية بحصوله على 61,95% من أصوات المقترعين، وفق النتائج النهائية التي أعلنها وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي.
وأوضح الوزير أن نسبة المشاركة في عملية الاقتراع التي جرت الجمعة بلغت 48,8%.
وكان رئيس لجنة الانتخابات جمال عرف أفاد خلال مؤتمر صحافي اليوم السبت، أن رئيسي حصل على أكثر من 17,8 مليون صوت من أصل 28,6 مليونًا من أصوات المقترعين، علمًا بأن أكثر من 59,3 مليون إيراني كانوا مدعوين للمشاركة في الاقتراع.
في هذا السياق، اعتبر القائد الأعلى الإيراني علي خامنئي أن الرابح الأكبر من الانتخابات الرئاسية هو “الأمة الإيرانية” التي واجهت “الدعاية الإعلامية للأعداء”.
وفي رسالة إلى الإيرانيين عقب انتهاء الانتخابات الرئاسية في إيران، رأى خامنئي أن “المشهد المذهل” للإيرانيين في مراكز الاقتراع في جميع أنحاء البلاد “علامة واضحة ليقظة الأمة الإيرانية”.
وقال خامنئي: لا المصاعب الاقتصادية ولا أزمة كورونا ولا الحملات الدعائية استطاعت إحباط الشعب الإيراني من ممارسة حقه في المشاركة في الانتخابات الرئاسية ومجالس المدن.
وفي أول موقف خارجي حول انتخاب رئيسي، هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس الإيراني الجديد، حسبما أعلنت السفارة الإيرانية في موسكو.
وقال بوتين: لطالما كانت العلاقات بين موسكو وطهران ودية ومبنية على حسن الجوار.
وأمل بوتين أن يسهم وجود رئيسي في هذا المنصب بتنمية التعاون الثنائي بما يلبي مصالح روسيا وإيران، ويتجه نحو تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين.
وفي السياق عينه، أمل الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي أن يكون على “قدر الثقة التي وضعها الناس فيه” عبر انتخابه.
وأكد رئيسي، عقب استقباله الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني، أنه سيتعاون مع الحكومة السابقة خلال الفترة المقبلة “للاستعانة بخبراتهم وتقاريرهم”.
وقال رئيسي: في هذه الحكومة، سنستفيد من جميع الآراء القيمة للخبراء والمفكرين والأشخاص، وآمل أن نبذل قصارى جهدنا للقيام بالمهمة الثقيلة التي أوكلها لنا الشعب.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم السبت: إن القاضي إبراهيم رئيسي هو الرئيس المنتخب للبلاد، وعلى الجميع العمل معه من الآن فصاعدًا. مضيفًا أن رئيسي سيقود إيران بشكل جيد.
واعتبر ظريف أمام منتدى دبلوماسي في منتجع أنطاليا التركي أن القضايا المطروحة في محادثات إيران النووية مع القوى الغربية ليست عصية على الحل، آملًا في تحقيق نتيجة قبل أغسطس/ آب المقبل.
على مواقع التواصل، عبّر الإيرانيون عن رأيهم في نتائج الانتخابات.
وأعربت بيغام غديري عن فرحتها بوصول رئيسي، المقرّب من القائد الأعلى علي خامنئي، إلى رئاسة الجمهورية، وقال: الحل لكل أزماتنا يكون عبر ركوب سفينة ولاية الفقيه، واليوم، مع وصول رئيسي إلى الحكم، ستكون السفينة بأمان”.
واعتبر علي مستوفي أن “الأيام المقبلة ستشهد نهوض إيران ورفعة الأمة الإيرانية بوصول شخص يؤمن بقدراتنا نحن الشباب، وقدرات هذه البلاد، بدل التركيز على الغرب لتحسين أوضاعنا”.
من جهته، أشار محسن بهرامي إلى “أنني لست من مناصري رئيسي ولم أصوّت له في الانتخابات، لكن أتمنى أن يكون الرئيس الجديد على قدر المسؤولية التي وضع فيها، وأتمنى أن تتحسن أوضاع البلاد”.
في المقابل، استنكر بعض الإيرانيين وصول رئيسي إلى رئاسة الجمهورية، بسبب الاتهامات الموجهة له بإصدار أحكام إعدام بحق عدد من الأشخاص عام 1988.
واعتبر علي رضا مسيح أن “أي تفاعل أو تعاون مع الرئيس الجديد سيكون في خدمة قمع النظام وقتل الناس وحصوله على السلاح النووي والتحريض على الحرب في المنطقة”.
ورأت سهيلة دشتي أن “من أبشع الجرائم التي ارتكبها رئيسي في مسيرته هي أحداث شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 2019، حينما أمر بسحل المتظاهرين”.
لمتابعة ملف الانتخابات الرئاسية (إيران 21: حصاد المواجهات)، إضغط هنا