الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة1 يونيو 2021 07:59
للمشاركة:

صحيفة “ابتكار” الإصلاحية – انحسار السرعة في مفاوضات فيينا.. ما السبب؟

تناولت صحيفة " إبتكار" الإصلاحية مقالا لـ "جلال خوش تشهره" تطرق فيه إلى موضوع تباطئ مسار مفاوضات فيينا في الجولة الخامسة بعد أربع جولات "إيجابية" من التفاوض بين ممثلي إيران وممثلي دول أعضاء الاتفاق النووي.

تباطأت أنباء التقدم في الجولة الخامسة من محادثات فيينا في الأسابيع الأخيرة مقارنة مع الجولات السابقة، وقد عزا بعض المراقبين والمحللين هذا التباطي والانحسار في سرعة المفاوضات إلى وجود قضايا لم يتم حلها، فهناك خلافات بين طهران وواشنطن حول كمية وطبيعة رفع العقوبات، ويبدو أن الانتخابات الرئاسية الإيرانية الثالثة عشرة والتكهنات أثرت على عملية التفاوض، في حين يصرّح جميع أطراف المحادثات مع طهران في فيينا أن الانتخابات ونتائجها لن تلعب دورًا متغيرًا في كيفية إجراء المحادثات وما يسعون إلى تحقيقه.

“ميخائيل أوليانوف”  ممثل الحكومة الروسية في اللجنة المشتركة للاتفاق النووي والذي طالما  كان على الدوام واقفا على سير المفاوضات والتطورات الحاصلة والذي كان أيضا  نقطة التقرب من الوصول الى إتفاق فيما يخص هذه المفاوضات بين أمريكا وإيران،  تحدث قائلا فيما يخص تباطئ العمل في الدورة الخامسة من هذه المحادثات : “نظراً لبطئ مسار الجولة الخامسة من المحادثات أعلن اختتام هذه المرحلة، ولا توجد خطط لجولة سادسة من المحادثات ومن المرجح أن تنتهي المحادثات بشأن إحياء الإتفاق النووي  في الجولة الحالية.

كما أن تصريحات المسؤولين الإيرانيين وخاصة المتحدث باسم وزارة الخارجية  حول أخبار فيينا لا تدعو إلى الارتياح والتفاؤل، وجاء في تصريح لخطيب زاده: “على عكس جولات المحادثات السابقة  فإن إدارة بايدن تستمر في الإصرار على سياسة الضغط الأقصى التي خلفتها إدارة دونالد ترامب  وهذا يمنع تحقيق نتائج فورية في فيينا”.

 ومع ذلك فإن الربط بين العقوبات النووية مع العقوبات في المجالات الأخرى والتي فرضتها إدارة ترامب على طهران كان يُنظر إليه على أنه عقبة رئيسية أمام أي اتفاق مستقبلي في فيينا ولكن إظهار الإرادة والرغبة في التوصل إلى اتفاق من جانب إدارة بايدن عزز الأمل في ألا يواجه النزاع بين طهران وواشنطن حاجزًا وذالك للتغلب على الجمود وخاصة وأن طهران أبدت أيضًا استعدادها في هذا الصدد.

إنّ الملاحظ في هذا الشأن هو أن السبب الرئيسي في حصول هذا التباطئ في مفاوضات فيينا يرجع إلى الانتخابات الرئاسية المرتقبة في إيران، ومن اللافت أنه وقبل الإعلان عن أسماء المرشحين المعتمدين كان هناك اعتقاد على نطاق واسع أن نتيجة محادثات فيينا سيكون لها تأثير مباشر على كيفية إجراء وآلية العمل الانتخابي في إيران. ويبدو الآن أن الوفود في فيينا تراقب أحداث الانتخابات الرئاسية لدورة الثالثة عشرة في إيران. والمثير هنا أيضا أنه وبعد الإعلان عن أسماء المرشحين الذين أكد مجلس صيانة الدستور أهيلتهم لخوض السباق الرئاسي تراجعت حدة الخلافات تجاه الاتفاق النووي في طهران بل أكثر من ذلك حيث ازدادت الآمال لدى هؤلاء المعارضين للاتفاق النووي في حصول نتائج فورية من محادثات فيينا.

والآن وبعد أن تباطأ الزخم الأولي للمفاوضات في جولاتها السابقة  ستكون الجولة الخامسة من المحادثات هي الأخيرة، وفقًا للتصريحات المسؤولين المتواجدين في فيينا.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “ابتكار” الإصلاحية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: