الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة19 مايو 2021 22:28
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – روحاني: نهاية محادثات فيينا انتصار للشعب الإيراني

قال الرئيس حسن روحاني، إن حكومته تواصل محادثات فيينا مع أطراف الاتفاق النووي حرصًا على مصالح الشعب الإيراني وسعيًا لرفع الحظر الظالم عنه.

وخلال حديثه في اجتماع مجلس الوزراء يوم الأربعاء 19 أيار/ مايو 2021، أوضح روحاني أن حكومته وطوال ثماني سنوات من عمرها لم تدخل في مفاوضات إلا وخرجت منها منتصرة.

وعاهد روحاني الشعب الإيراني على أن نهاية محادثات فيينا ستكون انتصار الشعب الإيراني، مشيرًا إلى إنجاز خطوات كبيرة في هذا اليوم بالذات.

من جانبه، أعلن مساعد رئيس خدمة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي انريكي مورا، عن “تحقيق تقدم جيد” خلال مفاوضات فيينا اليوم، مبينًا أنه يجري حاليًا التوافق على إحياء الاتفاق النووي.

جاء ذلك في تغريدة للمسؤول الأوروبي على حسابه في تويتر يوم الأربعاء، موضحًا أن “هناك فهم مشترك حول ضرورة عودة أميركا إلى الاتفاق النووي، ورفع الحظر واستئناف الالتزام بالتعهدات النووي من جانب إيران”.

يذكر ان اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، عقدت الجولة الرابعة من اجتماعاتها المتعلقة بإحياء الاتفاق النووي يوم الأربعاء، بمشاركة الوفد الإيراني المفاوض وممثلين عن مجموعة 4+1 الدولية، بالعاصمة النمساوية فيينا.

وكان مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية عباس عراقجي، قد صرّح أن “هناك بعض القضايا الرئيسية التي تحتاج إلى حل والآن حان الوقت لعودة الوفود الى عواصمها لإجراء مشاورات نهائية وبعد ذلك سنواصل المحادثات”.

وأضاف عراقجي، “بشأن آخر تطورات المحادثات، عد أسبوعين من المفاوضات، سنعقد اجتماعُا لإجراء المشاورات النهائية بشأن حصيلة المحادثات”.

وتابع عراقجي، أن هناك بعض القضايا الرئيسية التي تحتاج إلى مزيد من الدراسة واتخاذ القرار في العواصم، معربًا عن الأمل في أن يجري خلال الأيام القليلة القادمة بحث الحصيلة النهائية للمفاوضات.

بدوره، أكد سفير ومندوب إيران لدى المنظمة مجيد تخت روانجي، خلال محادثاته الإلكترونية مع النائب الأميركي كريس مورفي، ضرورة إلغاء كافة إجراءات الحظر الأميركي عمليا.

في سياقٍ آخر، اكد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، على أهمية العلاقات الإيرانية الإيرلندية؛ معربُا عن ترحيبه لاستعدادات الأخيرة بهدف إعادة فتح سفارتها وتعيين سفير لها في طهران.

جاء ذلك خلال اللقاء والمباحثات التي جرت يوم الاربعاء، بين ظريف ونظيره الإيرلندي سايمون كافوني، والتي تناولت مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما نوّه ظريف لرغبة إيران في استمرار المشاورات السياسية والاقتصادية لاسيما في مجالات الزراعة والعلوم وتقنية المعلومات مع دولة إيرلندا.

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الإيرلندي، رغبة بلاده في الارتقاء بمستوى العلاقات والتعاون مع إيران، وتسخير فرص عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي لتسهيل إجراءات القرار 2231 .

وكان وزير الخارجية الإيراني قد بدأ جولة أوروبية الأسبوع الماضي، بمدينة مدريد الإسبانية ومنها غادر إلى إيطاليا وأجرى مباحثات مع كبار المسؤولين في كلا البلدين، كما التقى برئيس الكنيسة الكاثوليكية “البابا فرنسيس الثاني”.

على صعيدٍ آخر، أكد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد أمير حاتمي، بأن “الشعب الفلسطيني البطل بعبوره من انتفاضة الحجارة إلى انتفاضة الصاروخ قد حوّل حلم “من النيل الى الفرات” إلى كابوس للحفاظ على معسكر الكيان الصهيوني الإرهابي”.

وخلال استقباله مساعد وزير التجارة الداخلية السوري جمال الدين إبراهيم شعيب ومساعد وزير الصناعة السوري جمال العمر، أشار العميد حاتمي إلى دور وأهمية سوريا الاستراتيجية في محور المقاومة، قائلًا إن “إيران تقف بكل قواها إلى جانب الحكومة والشعب السوري للمساعدة في الحفاظ على وحدة أراضي سوريا والمشاركة في إعادة اعمارها”.

بدوره، صرّح رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، بأن “العالم الإسلامي لن يتحمل التزام الصمت تجاه الظلم والمجازر بحق المسلمين، مؤكدًا ضرورة أن يعمل مسلمو العالم أكثر مما مضى على إزالة الغدة السرطانية المتمثلة بكيان الاحتلال الصهيوني”.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه قاليباف مع رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم، ضمن سلسلة اتصالاته مع رؤساء برلمانات الدول الإسلامية حول الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة ضد الشعب الفلسطيني لاسيما في قطاع غزة.

وكان قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، قد أكد أن “القضية الفلسطينية أصبحت قضية عالمية”، مشيرًا إلى أن فلسطين جديدة ظهرت إلى الساحة تحمل بدل الحجارة صواريخ قادرة على استهداف جميع أهداف وقواعد الاحتلال.

جاء ذلك خلال كلمة سلامي في تجمع حاشد للشعب الإيراني، يوم الأربعاء، تضامنًا مع الأحداث في فلسطين، في ساحة “الإمام الحسين” بالعاصمة طهران.

وقال سلامي، “نحيي الشعب الفلسطيني البطل في غزة ونؤكد لهم أننا نقف إلى جانبهم دائمًا، نحن نقف مع الشعب الفلسطيني إلى النهاية وهذا عهد أبدي”.

وتابع، “نعلن مجددًا دعمنا للشعب الفلسطيني، فحرب فلسطين ليست خاصة بالفلسطينيين فقط، بل هي نموذج لحرب المسلمين مع المستكبرين في العالم”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: