الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة10 مايو 2021 20:51
للمشاركة:

ترند إيران – تضامن على مواقع التواصل مع أحداث القدس

تضامن بعض الإيرانيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع الأحداث الجارية في مدينة القدس. ونشر روّاد مواقع التواصل الاجتماعي بصور المواجهات في المدينة، معربين عن دعمهم لهم، ومشيرين إلى أن القدرة الفلسطينية على مواجهة إسرائيل ناجمة عن تكامل "الميدان" و"الدبلوماسية"، في إشارة إلى الخلاف الذي حصل بعد تسريب تصريحات وزير الخارجية محمد جواد ظريف.

واحتشد مئات الفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى، بعد دعوات أطلقها عدد كبير من الجمعيات والجماعات الاستيطانية المتطرفة في إسرائيل، لتنفيذ أكبر وأوسع اقتحام للأقصى بمناسبة ما يسمى “عيد القدس”.

ومنذ ساعات الفجر تظاهر الفلسطينيون في المسجد الأقصى، وساروا في ساحاته وهم يهتفون، ويرددون قسمًا لحماية المسجد، من اقتحامات المستوطنين واعتداءات القوات الإسرائيلية.

وبالتزامن مع هذه الاحداث، أوقفت قوات الاحتلال حركة القطارات بين عسقلان وبئر السبع مؤقتًا، إضافة لإغلاق عدد من الشوارع المحاذية للحدود مع غزة وإغلاق شاطىء “زيكيم” وغيّرت مسارات مطار بن غوريون إلى مسارات بديلة. كما حظرت القوات وصول المزارعين الى المناطق المحاذية للحدود مع غزة.

في السياق نفسه، ألغى جيش الاحتلال تدريبه الأكبر منذ عام 1947، والذي بدأ أول أمس وكان سيستمر لمدة شهر، في أعقاب الوضع الأمني المتوتر في فلسطين. ونشر الجيش القبة الحديدية في منطقة تل أبيب وفي مناطق تبعد عن غزة مسافة 80 كيلو مترًا.

كما أعلنت سرايا القدس أنها استهدفت سيارة جيب لجيش الاحتلال تابع لقيادة شرق بيت حانون، مشيرة إلى أنها ستنشره على موقعها الالكتروني.

على مواقع التواصل، تفاعل الإيرانيون مع هذه الأحداث بأشكال مختلفة. واستذكر رمضان رسولي الخلاف الذي حصل عقب تسريب التسجيلات الصوتية لوزير الخارجية محمد جواد ظريف، مشيراً إلى أن “النصر الذي يحققه الفلسطينيون هو ناجم عن تكامل الدبلوماسية والميدان، وهو ناجم عن مقاومة “قوة القدس” في مساندة المقاومة الفلسطينية، وها هو النصر اليوم في الميدان وليس خلف طاولات الدبلوماسية”.

ونشر أمير حسين ملائي صورة للقائد الأعلى علي خامنئي في كلمته منذ أيام بمناسبة يوم القدس العالمي، مشيراً إلى أن “اللافتة المكتوبة خلف القائد الأعلى مكتوب عليها “سنصلي في القدس”، وهذا الوعد بات اليوم أقرب من أي وقت مضى”.

وأشار كيوان جعفري إلى أن “إسرائيل اعتقدت أن قضية فلسطين والأقصى والقدس قد تم تهميشها بسبب جدل المصالحة مع بعض الدول العربية وبعد 10 سنوات من الحرب في المنطقة والعقوبات على إيران، لكن خلال أسبوعين اثبت الفلسطينيون أن هذه الأفكار هي مجرد أوهام، وأن هذا النظام الاستعماري هو أوهن من بيت العنكبوت”.

من جهة أخرى، حاول بعض المغرّدين تحليل هذه الأحداث وربطها بأحداث المنطقة. ورأى حسين دليران أن “اندلاع التحركات الشعبية في القدس تتزامن مع بعض الأحداث الأمنية في العراق وإحراق القنصلية الإيرانية في كربلاء، وهي كلها رسائل أمنية، يجب حلّها”.

وأوضح علي أكبر رائفي بور أنه “لفهم مأساة الانفجار في أفغانستان، واغتيال بعض الشخصيات في العراق إضافة لاقتحام القنصلية الإيرانية في العراق، علينا التركيز في ما يحصل في حي الشيخ جراح في القدس”.

من جهتها، رأت فرشته صادقي أنه “بغض النظر عن قضية القدس والاحتلال الإسرائيلي والعنف، لم يتحدث أحد عن الانتخابات الفلسطينية التي كان من المقرر إجراؤها لأول مرة منذ سنوات لكنها ألغيت كالمعتاد بسبب عدم تعاون إسرائيل، ويبدو أن إلغاء الانتخابات قد زاد من إحباط الفلسطينيين”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: