الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة4 مارس 2021 09:14
للمشاركة:

ترند إيران – كيف علق الإيرانيون على تأجيل البت في قرار FATF؟

تناول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران إعلان أمين عام مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي عن قرار المجمع بتأجيل البت بموضوع بنود مجموعة العمل المالي. إذ اعتبر البعض أن هذه البنود تفتقد للشفافية في ظل عدم الشرح الكافي من قبل حكومة الرئيس حسن روحاني لتفاصيلها، فيما رأى آخرون أن هذا القرار سياسي وستكون نتائجه سلبية على إيران.

وقد أعلن محسن رضائي عن هذا القرار في مؤتمره الصحفي أن “مجمع تشخيص مصلحة النظام قرر تأجيل البت في بنود مجموعة العمل المالي إلى اجتماعاته المقبلة في نيسان/ أبرير 2021″، مشيراً إلى أن “ثلاثة أعضاء من اللجنة المشتركة، وهم أعضاء في مجمع تشخيص مصلحة النظام، اقترحوا إعادة مشروعي القانونين إلى البرلمان. وقد تم النظر في هذا الاقتراح. وكانت وجهة نظرنا هي أن المجمع بذات نفسه لا يمكنه إعادة مشاريع القوانين هذه إلى البرلمان، وعلى البرلمان أن يطالب بإعادة هذه القوانين إليه”.

وحول موعد مراجعة بنود مجموعة العمل المالي في المجمع، قال رضائي “يعتقد عدد من أعضاء مجمع التشخيص أنه إذا تمت الموافقة على هذين المشروعين، فلن يكون هناك مجال لتنفيذهما في الوقت المتبقي من الحكومة الثانية عشرة، ويجب على الحكومة المقبلة تنفيذ هذين المشروعين، لذا فمن الأفضل تخصيص هذين المشروعين في الحكومة القادمة، لذلك علينا الانتظار حتى أيلول/ سبتمبر لمراجعة ودراسة هذه البنود؛ هذا رأي بعض أعضاء مجمع التشخيص وليس رأي الغالبية”.

وكما طرح رضائي سؤالاً على الحكومة قائلاً “ما الضمان الذي تقدمه الحكومة عندما تتم الموافقة على بنود هذا القانون؟ وهل ستصبح إيران عضواً في مجموعة العمل المالي؟ وقد أرسلنا هذا السؤال كتابياً إلى الحكومة وطلبنا إجابة خطية من الحكومة. ونأمل أن تقدم الحكومة إجابة واضحة”.

على مواقع التواصل، لم ينسب المعلقون هذا القرار لمجمع التشخيص بل اعتبروه قرار محسن رضائي، حيث تعاطى البعض بإيجابية معه. فرأت زينب سليماني أن “فريق الرئيس حسن روحاني يعمل سرا من دون شفافية ويكذب ولا يشرح بشكل كامل شفافية العقود ولا يذكر تنفيذها ويريد فقط الحصول على الموافقة”، مضيفة “يقول بعض المسؤولين مثل محسن رضائي إنه يجب أن نحصل على تعهد من مجموعة العمل المالي من أجل ضمان حقوقنا”.

من جهته، اعتبر خسرو نجفي أن “أعضاء الحكومة يثيرون الشفقة حين يعتبرون أن رضا أميركا هو الذي سيريح المجتمع، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الولايات المتحدة لن تتسامح معنا لو قدمنا لها كل ما تريده، لذا تحياتي للسيد محسن رضائي الذي كان دائما لديه هذه التنبؤات وكان على صواب في كل القرارات التي اتخذها”.

بدورها، قالت مريم دهقاني إنه “حسبما فهمت من المسؤولين الحكوميين فإن كل الأزمات التي نعيشها بات سببها هذه البنود، متناسين أن سياستهم لعبت دوراً في ما وصلت إليه الأمور”.

في المقلب الآخر، انتقد البعض هذا الإجراء من قبل محسن رضائي، مطالبين بإقرار البنود لما فيه من مصلحة للبلاد حسب تعبيرهم. وكتب شهريار صحاف أن “جميع من تخرجوا من السلك العسكري لديهم نفس التوجه الذي يعزل البلاد، وكل ما يجيدون قوله هو خطابات ملحمية للظهور على هيئة الأبطال”، مضيفة أن “كنتم لا تحترمون أنفسكم، فاحترموا الملابس العسكرية”. فيما تساءل أمير حسين واصلي “ألا تلاحظون أن كل ما يحصل في البلاد من سلبيات سببه الفصيل الأصولي؟ إلى متى سيبقون بهذه السياسة تجاه البلاد؟”، مضيفاً “المشكلة الحقيقية أن هؤلاء الشخصيات مثل محسن رضائي ليس سوى صورة عن فصيل أكبر لديه دائماً أطماع شخصية”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: