الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة1 مارس 2021 07:53
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – إيران ترفض الجلوس مع أميركا ضمن 5+1

أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أنه ونظرًا للمواقف والإجراءات الأخيرة لأميركا والترويكا الأوروبية فإن إيران لا ترى أن الوقت مناسب لعقد اجتماع غير رسمي اقترحه المنسق الأوروبي بشأن الاتفاق النووي.

وشدد خطيب زاده، يوم الأحد 28 شباط/ فبراير 2021، على أنه لم يطرأ أي تغيير على موقف الولايات المتحدة وسلوكها حتى الآن، وأن “إدارة بايدن لم تعمل على التخلي عن سياسة ترامب الفاشلة المتمثلة في ممارسة الضغوط القصوى فحسب، بل لم تعلن حتى عن التزامها بالوفاء بتعهداتها إزاء الاتفاق النووي والقرار رقم 2231.”

وتابع بأن، “تنفيذ التزامات جميع الأطراف في الاتفاق النووي ليس مسألة تفاوض ومقايضات، وأن كل المقايضات تمت قبل خمس سنوات، وأن الطريق أمامنا واضح للغاية ويجب على الولايات المتحدة إنهاء حظرها غير القانوني والأحادي الجانب والعودة إلى التزاماتها في الاتفاق النووي، وهذا لا يتطلب مفاوضات

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قد نقلت عن دبلوماسيين غربيين، أن إيران ترفض عرضًا أوروبيا لمحادثات بشأن الاتفاق النووي مع واشنطن، وأنها تطالب بضمانة لرفع واشنطن بعض العقوبات بعد محادثات ‎الاتفاق النووي.

بدوره، صرّح رئيس منظمة الطاقة النووية الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، خلال اجتماع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية النيابية، أنه “إذا ما صدر قرار عن مجلس الحكام التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد وقف العمل بالبروتوكول الإضافي من جانب إيران، سنقوم بالرد المناسب على ذلك، كما بعثنا رسالة خطية في هذا الخصوص”.

من جهته، قال السفير الإيراني لدى بغداد إيرج مسجدي، خلال مقابلة مع قناة “روداو” العراقية، إن “كل من يضعف أمن العراق أو ينتهكه، لا نقبل به ولا ندعمه”، مشيرًا إلى أن “القوات الأمنية العراقية وقوات إقليم كردستان الأمنية تستطيع حفظ الأمن في البلاد بصورة جيدة”.

وأضاف مسجدي، أن سنجار التي تعرّضت لاستهداف تركي في الأشهر الأخيرة، “ليست لها علاقة بتركيا.. هذه قضية عراقية داخلية بالكامل ويجب أن يحلها العراقيون أنفسهم”، مؤكداً معارضة أي اعتداء أو تهديد من تركيا أو أي دولة أخرى ضد العراق، مشدّدًا أن على تركيا الانسحاب إلى حدودها الدولية وأن “يؤمّن العراق من قبل العراقيين أنفسهم”.

بدورها، استدعت وزارة الخارجية التركية، السفير الإيراني لدى أنقرة محمد فرازمند، وأبلغته “رفض أنقرة الشديد للاتهامات الواردة في تصريح سفير طهران… وأن ما تنتظره أنقرة من إيران هو دعم تركيا في مكافحتها للإرهاب وليس الوقوف ضدها”.

من جانبها، ردت الخارجية الإيرانية باستدعاء السفير التركي لديها دريا اورس، على خلفية تصريحات لوزير الداخلية التركي وسفير أنقرة في العراق.

في سياقٍ آخر، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن تنمية الصادرات غير النفطية، مهمة للغاية في سياق مواجهة الحظر الأميركي الجائر ضد البلاد.

وأضاف روحاني، خلال اجتماع “لجنة التنسيق الاقتصادي” يوم الأحد، أن تطوير صادرات البضائع غير النفطية يسهم في تعزيز حضور إيران لدى الاسواق العالمية. وتابع، أن “تعزيز طاقات البلاد في مجال الصادرات غير النفطية، أحد أهم الأليات للدفع بعجلة الاقتصاد المقاوم وصد الحظر الجائر واللاقانوني الذي تفرضه أميركا علينا، داعيًا إلى تطوير جودة المنتجات الإيرانية والتزام المنتجين بالتعهدات”.

في الأثناء، تباحث مساعد رئيس البرلمان الإيراني أمير عبد اللهيان وعميد كلية الحقوق بجامعة دمشق هيثم الطاس، يوم الأحد حول تنمية التعاون بين البلدين في الشؤون العلمية والتعليمية والأبحاث.

وقال أمير عبد اللهيان، خلال اللقاء، إن “صحوة جيل الشباب والطلبة السوريين والتعرف على فتن الأعداء ومخططاتهم تشكل عنصرًا مهمًا في استقلال سوريا وشموخها وإحباط مخططات الأعداء”.

من جهته قال عميد كلية الحقوق بجامعة دمشق، خلال اللقاء، إن “الطلبة السوريين لن ينسوا الأيام الصعبة التي عاشها وطنهم ومسببي الأزمة وكذلك الذين وقفوا إلى جانب شعبهم وبلدهم”، ودعا الطاس إلى دعم لجنة التعليم العالي البرلمانية لتنمية التعاون الجامعي بين البلدين.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: