الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة27 فبراير 2021 23:10
للمشاركة:

صحيفة “آفتاب يزد” الإصلاحية – فؤاد حسين في طهران.. هل تضغط أميركا لتنظيم عمل الفصائل الحليفة لإيران؟

تناولت صحيفة "آفتاب يزد" الإصلاحية، في مقابلة مع الخبير في شؤون الشرق الأوسط جعفر قنادباشي، زيارة وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إلى العراق. حيث أوضح قنادباشي أن بعض المجموعات العراقية لها أهمية كبيرة لإيران والولايات المتحدة، وبالتالي فإن أحد جوانب هذه الرحلة العراقية إلى طهران هو الضغط الأميركي لتنظيم أنشطة هذه المجموعات، والجماعات التي قد تتمكن إيران من التأثير فيها، حسب تعبيره.

تمتلك إيران حدوداً برية مع العراق تبلغ 1458 كيلومتراً. وهذا يعني أن إيران لديها أطول حدود مع العراق من بين جيرانها. حيث أن اعتراف هيلاري كلينتون الصريح بتورطها في إنشاء داعش في العراق وسوريا، إلى جانب بعض الحركات المشبوهة والمقلقة الأخيرة، سيسلط الضوء على زيارة فؤاد حسين الثانية لإيران في أقل من شهر. ويعتقد الخبير في شؤون الشرق الأوسط قناد باشي، أن أمن العراق مهم وحساس للغاية بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

في هذا السياق، اعتبر الخبير في شؤون الشرق الأوسط جعفر قنادباشي، في حديث مع الصحيفة، أنه “سواء كانت هيلاري كلينتون أو جو بايدن، فإن خلاصة القول هي أن داعش هي من صنع الديموقراطيين، وتشير التقارير الأخيرة إلى أن الأميركيين يحاولون مرة أخرى إحياء داعش، مما يقوض أمن العراق وأمن حدود إيران وسيكون الأمر صعباً ولن تتجاهل إيران مثل هذه القضايا”.

وأكد محلل الشؤون الدولية على أهمية محاولة حل المشكلات المالية، مشيراً إلى أن “نظرة إيران للعراق تختلف عن نظرات الدول الأخرى في الأمور الاقتصادية، وإذا كان هناك تأكيد على سداد الديون، فذلك بسبب عدم إضعاف قدرة العراقيين على السداد في مواجهة الديون الثقيلة وإلا فقد سعت إيران دائماً إلى تقوية العراق ودعمه، ويعتبر هذا البلد أحد شركاء إيران المؤثرين في المنطقة”.

وأفادت وسائل الإعلام؛ جرى خلال اللقاء بين وزير الخارجية محمد جواد ظريف ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، مناقشة مختلف جوانب التعاون السياسي والاقتصادي والتبادلات عبر الحدود. وأدان ظريف التحرك الأميركي الخطير لمهاجمة القوات العراقية على الحدود العراقية السورية، واصفاً الهجمات بالغير القانونية وتنتهك سيادة العراق.

وفي إشارة إلى المشاكل التي تواجهها ناقلات الوقود الإيرانية على حدود تمرتشين، أعرب ظريف عن أمله في حل مشاكل حركة الناقلات بين البلدين بمساعدة المسؤولين العراقيين. ودعا وزير الخارجية إلى الاستعدادات لبدء وإنجاز خط سكة حديد شلمتشة – البصرة للمساعدة في توسيع العلاقات التجارية بين البلدين، ودعا المسؤولين المعنيين في البلدين إلى التحرك بسرعة لتنفيذ الخط الحديدي في أسرع وقت ممكن.

من جهته، قال الأدميرال شمخاني في لقاء مع فؤاد حسين إن تأخير تنفيذ القانون الذي أقره البرلمان العراقي بشأن انسحاب القوات الأجنبية من العراق سيزيد من التوترات ويصعد الأزمة في المنطقة، مضيفاً أن “الحاجة إلى التعاون والجهود المشتركة لدول المنطقة لتخفيف حدة التوتر وإجراء محادثات بناءة أمر ضروري لتخفيف الأزمات القائمة.”

كما أكد فؤاد حسين أن الأمن والاستقرار هما أساس التنمية الاقتصادية والازدهار، وأن الأمن هو الأولوية الأولى لبلد مثل العراق الذي يحارب الإرهاب ويعاني من انعدام الأمن منذ سنوات.

من جهة أخرى، أوضح قنادباشي أنه “في حال نظرت إلى الأخبار خلال الأسابيع التي تلت وصول جو بايدن إلى السلطة في الولايات المتحدة، سترى أن الديمقراطيين لا يزالون يميلون إلى استخدام إرهابيي داعش لبعض أغراضهم في المنطقة. حيث تشهد على ذلك التحركات الأخيرة في شمال العراق وأجزاء من سوريا”، مضيفاً “بعض المجموعات العراقية لها أهمية كبيرة لإيران والولايات المتحدة، فإن أحد جوانب هذه الرحلة هو الضغط الأميركي لتنظيم أنشطة هذه المجموعات، والجماعات التي قد تتمكن إيران من التأثير فيها”.

وأشار جعفر قنادباشي إلى أن “بعض الأحداث التي تتمحور حول المصالح والأماكن والقوات الأميركية يمكن أن تكون ذريعة للضغط على طهران وبغداد، بحيث يكون الأذى الواحد كافياً لإشعال العديد من القضايا وتكون أكثر سخونة من أي وقت مضى”.

وقال إن “القضية الأخرى بالنسبة لطهران هي انتخابات العام المقبل في العراق، والتي يجب أن تجري في أمن وأمان كاملين ويجب أن تكون جزءاً من عملية بناء ومعالجة الدولة الفاشلة في العراق”، مضيفاً “على كل حال مصطفى الكاظمي وطريقته في الحكم ونظرته الأمنية تختلف عن عادل عبد المهدي وحيدر عبادي وحتى نوري المالكي، ودائماً كانت هناك أقوال بهذا الشأن، وكذلك الاعتبارات التي ستتبع مثل هذه والاتجاهات.”

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “آفتاب يزد” الإصلاحية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: