الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة27 فبراير 2021 22:18
للمشاركة:

صحيفة “كيهان” الأصولية – السفينة المستهدفة في بحر عمان قد تكون سفينة تجسس اسرائيلية

تناولت صحيفة "كيهان" الأصولية، في أحد تقاريرها، موضوع استهداف سفينة إسرائيلية في بحر عمان. ووفق الصحيفة، تشير المعلومات إلى أن السفينة كانت تجمع معلومات من الخليج وبحر عمان وتم استهدافها عند عودتها، لافتة إلى أن سفينة التجسس هذه رغم تحركها سراً ربما وقعت في فخ لأحد فروع محور المقاومة.

يبدو أن هجمات وجرائم النظام الصهيوني في المنطقة والتي تم تنفيذها علنًا قد حولت هذا النظام أخيرًا إلى هدف مشروع. تم استهداف سفينة حربية لهذا النظام باحتراف في بحر عمان الأمر الذي أربك النظام وحلفائه تمامًا حتى أن كل وسائل إعلام النظام وجهت أصابع الاتهام نحو طرف واحد.

في الأشهر الأخيرة كثفت الولايات المتحدة والنظام الصهيوني هجماتهما على محور المقاومة في العراق وسوريا وأحيانًا اليمن بل وأعلن البعض مسؤوليته عن ذلك علنًا. النظام الصهيوني الذي يدعم السعوديين في اليمن بشكل غير مباشر وسري هاجم هو الآخر قوى المقاومة في سوريا والعراق من حين لآخر متخذًا موقفًا حتى يعرف الجميع أن هذه الهجمات هي وظيفتهم. ولعل هذه الهجمات المتسلسلة سببت وهم هذا النظام وهذا الوهم جعلهم لا يأخذون تحذيرات المقاومة على محمل الجد.

لكن ما حدث في بحر عمان صباح الخميس بغض النظرعمن فعل هذا فقد كان قوياً للغاية لدرجة أنه من المحتمل أن يخرج النظام من هذا الوهم. ومن ناحية أخرى بالإضافة إلى دعمها للمعتدين في اليمن والإرهابيين في سوريا والعراق قصفت الولايات المتحدة مواقع المقاومة في هذه الدول بشتى الطرق. وقد دفعت هذه الجرائم محور المقاومة إلى تكثيف عملياته الانتقامية وضرب القوات الأميركية بين الحين والآخر. أفعال محور المقاومة في سوريا والعراق إلى جانب التقدم السريع لثوار اليمن في مأرب والهجوم هذه الأيام على البارجة الحربية التابعة للنظام الصهيوني التي كانت تبحر بغطاء سفينة الشحن وعليها علم دولة أخرى تظهر أنهم يقولون انتهى زمن اضرب واهرب الآن هو زمن العين بالعين و السن بالسن.

التقدم في اليمن

تحرك الثوار اليمنيون في الأسابيع الثلاثة الماضية بسرعة مذهلة باتجاه مدينة مأرب. الهجوم على السفينة الصهيونية الذي لم يترك أثراً للمهاجمين قد يكون بنفس أهمية تحرير مأرب. التعرف على السفينة التي كان من المفترض أن تكون تابعة للبحرية البريطانية والتي كانت تحمل علم دولة أخرى وتم التظاهر بأنها شحنة وضربها بشكل لا يتسبب في وقوع إصابات يدل على أن ذلك تم القيام به بشكل نظيف واحترافي.

تفاصيل الهجوم

أفادت مصادر إخبارية مساء الخميس أن سفينة صهيونية غادرت غرب آسيا انفجرت في بحر عمان. ذكرت وكالة أسوشيتد برس أن الانفجار أثار مخاوف بشأن سلامة الشحنة. وذكرت وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك” أن الحادث وقع يوم الخميس صباحًا. كما أصدرت الهيئة الدولية للسلامة البحرية (IMSC) بيانًا حول الحادث قالت فيه: “التحقيقات جارية. السفينة والطاقم بأمان … احذروا السفن المارة في المنطقة الموصى بها”.

الموساد

وذكرت قناة “كان” التلفزيونية الإسرائيلية بهذا الصدد أن السفينة مملوكة لشخص مقرب من “يوسي كوهين” رئيس جهاز المخابرات الأسرائلية (الموساد). وبحسب النبأ فإن السفينة تابعة لشركة بريطانية يملكها شخص يدعى “رامي أونجر” ولم يسفر الانفجار عن وقوع إصابات. يوجد شقان في السفينة ولم يتضح بعد ما إذا كان الهجوم قد تم بصاروخ أم لغم على الرغم من أن لم يعلن أحد مسؤوليته عن الهجوم إلا أن الشبكة تدعي أن إيران قد تكون وراء الحادث.

كما كتب الموقع الإخباري الصهيوني “آي 24” أن سفينة شحن تابعة لهذا النظام تحطمت في مياه بحر عمان. كانت السفينة المسماة “هيليوس راي” تبحر إلى سنغافورة تحت علم جزر البهاما.

لم تكن شحنة تجارية، لقد كانت عسكرية

لكن بعض الخبراء العسكريين ذكروا أن السفينتين المستهدفتين في بحر عمان هما سفينتين حربية تابعتين للجيش الإسرائيلي. دخلت السفينة الحربية الخليج بدو أنوار تمامًا، ورست في ميناء سعودي. خوفًا من تصاعد التوترات في المياه الخليجية وبحر عمان قام الصهاينة بنقل السفينة العسكرية تحت علم دولة أخرى تحمل هوية تجارية. تشير المعلومات التي تم الحصول عليها إلى أن السفينة كانت تجمع معلومات من الخليج وبحر عمان والتي تم استهدافها عند عودتها.

نظرًا لأن مالك هذه السفينة قريب من رئيس الموساد فإن احتمال أن تكون هذه السفينة كانت تبحث عن التجسس في الخليج العربي تعززت. بعد إقامة علاقات عامة مع الإمارات والبحرين يسعى النظام الصهيوني إلى تعزيز وجوده في الخليج العربي حتى يتمكن من متابعة جرائمه ضد محور المقاومة بشكل أوثق. لكن غير مدركين أن منطقة الخليج تقع تحت سيطرة قوى المقاومة وبالتالي فإن سفينة التجسس هذه رغم تحركها سراً ربما وقعت في فخ لأحد فروع محور المقاومة.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “كيهان” الأصولية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: