الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة24 فبراير 2021 08:57
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – روحاني: إيران لا تمتلك عقيدة توسعية تجاه مكونات القوة الدفاعية والعسكرية

أكّد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن الهدف من صياغة الوثيقة الشاملة في المجال الدفاعي هو توظيف القدرات الموجودة في مراكز العلوم والتكنولوجيا في البلاد، مضيفًا أن إيران لا تمتلك عقيدة توسعية تجاه مكونات القوة الدفاعية والعسكرية.

وفي تصريح له الثلاثاء 23 شباط/ فبراير 2021، خلال اجتماع المجلس الأعلى للثورة الثقافية، أشار روحاني، إلى الدور المهم للمراكز العلمية والمدنية وحتى الخاصة في تلبية احتياجات القوات المسلحة خلال فترة الدفاع المقدس، ووصفها بأنها تجربة قيمة، مضيفًا، في فترة ما بعد الدفاع المقدس، بما في ذلك الظروف الناجمة عن الحظر، قدم القطاع العسكري للبلاد خدمات متبادلة ومؤثرة للقطاع المدني، بما في ذلك الاقتصاد والصناعة.

وتابع روحاني، أن هذه الوثيقة الشاملة التي تمت صياغتها في مجال الدفاع تهدف إلى تعزيز القوة الدفاعية في البلاد ووضع جسور تعاون منسق ومنهجي بين المراكز العلمية والأكاديمية مع الجيش والقوات المسلحة.

بدوره، قال النائب الأول لرئيس الجمهورية اسحاق جهانغيري، إن “الحكومة الإيرانية دأبت على تنفيذ القانون الاستراتيجي (لإلغاء الحظر وحماية المصالح الوطنية)، وفق مبادئ العزة والحكمة والمصلحة التي رسمها سماحة القائد الأعلى، والكرة باتت في ملعب الامريكيين اليوم”.

وأضاف جهانغيري، في تصريح له الثلاثاء، أن “إيران طبّقت القانون الاستراتيجي فور المصادقة عليه من قبل البرلمان ومجلس صيانة الدستور، لنرى اليوم أعداءنا مذهولين عاجزين عن محاولاتهم الرامية إلى حشد العالم ضدنا”.

كما أشار لتصريحات القائد الأعلى علي خامنئي الاثنين 22 شباط/ فبراير 2021، والتي أكّد فيها على عدم رغبة إيران في امتلاك الاسلحة النووية، قائلًا  إن “هذه التصريحات كشفت بأنه ليست إيران فقط التي لا تسعى وراء السلاح النووي وإنما الإسلام يحرم ذلك ايضًا”.

في الأثناء، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، إن أميركا قد أقرت بهزيمتها أمام إيران وهي على المحك حاليًا والمتوقع منها تنفيذ تعهداتها وفق ما تطلقه من أقوال.

وأضاف ربيعي، في مؤتمر صحفي الثلاثاء، إن “عهد ممارسة الضغوط القصوى قد بلغ النهاية بإقرار ثلاثة مسؤولين اميركيين كبار وهو ما يوجه رسالة إلى الجميع مفادها أن أحدًا لا يستطيع فرض الاستسلام على إيران بهذه الضغوط”.

وتابع، من جهة أخرى نشهد أصداء الهزيمة في تصريحات ومواقف ساسة البيت الأبيض حيث تم سحب رسالة ترامب إلى مجلس الأمن وهو ما يحمل دروسًا وعبر كثيرة.

من جهته، خاطب وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، دول المنطقة أثناء حديثه خلال الملتقى الدولي للمطالب القانونية الدولية، قائلًا إن “إيران وبلطف الله وببركة الثورة الإسلامية ودماء الشهداء، ليست بحاجة لا إلى أرضكم ولا أموالكم ولا مواردكم ولا كوادركم. إيران دولة كبرى في هذه المنطقة وهي بحاجة إلى صداقتكم والتعاون معكم، وهذه فرصة ممتازة ولنعتبر من الماضي المرير للعقود الماضية، ولنفتح طريقًا جديدًا امام المنطقة والأجيال القادمة”.

في سياقٍ متصل، وصف وزير السياحة الفنزويلي علي بادرون، إيران بالبلد الجميل مؤكّدًا على بذل الجهود لتوطيد العلاقات بين البلدين لاسيما في القطاع السياحي.

وأعرب بادرون، خلال لقائه نظيره الإيراني علي اصغر مؤنسان، في الزيارة التي يقوم بها حاليًا لطهران، عن ابتهاجه لطهران، موضحًا أنه “يقوم للمرة الثانية بزيارة إيران البلد الجميل وآمل أن نتمكن من توطيد العلاقات بين البلدين في القطاع السياحي”. 

من جهته، التقى وزير الداخلية الإيراني يوم الثلاثاء برئيس جمهورية طاجيكستان امام علي رحمن في دوشانبي، وبحثا سبل تعزيز التعاون في جميع المجالات بين البلدين.

واستعرض الجانبان في هذا اللقاء، مختلف القضايا الثنائية، لاسيما التعاون الحالي والمستقبلي في المجالات الامنية ذات الاهتمام المشترك بين طاجيكستان وإيران. كمّا تمت الإشارة خلال اللقاء إلى توقيع 160 وثيقة للتعاون في مختلف المجالات بين البلدين.

واكّد رئيس جمهورية طاجيكستان على ضرورة تنفيذ الوثيقة الشاملة بين طهران ودوشانبي، وبما يتيح فرص تعزيز التعاون بين الجهات التنفيذية في كلا البلدين. وتطرق الجانبان الإيراني والطاجيكي إلى القضايا الرئيسية التي تسهم في تشديد حدّة المنافسات الجيوسياسية والتهديدات الحديثة ذات الصلة بالأمن العالمي والإقليمي.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: