ترند إيران – مطالبات شبابية بإلغاء التجنيد الإجباري
طالب عدد من الشباب الإيراني، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بإلغاء الخدمة العسكرية الإلزامية للمواطنين. وعبر وسم "لغو سربازی اجباری" (أي إلغاء التجنيد الإجباري)، تفاعل المغردون مع هذه القضية، معتبرين أن هذا الموضوع لا يجب أن يكون إلزامياً.
وفقا لدستور جمهورية إيران الإسلامية، يتوجب على كل رجل بلغ 18 عامًا أن يذهب لأداء الخدمة العسكرية. فترة التجنيد غير محددة وفقًا للقانون، فهي يمكن أن تتغير وفق حاجة البلاد للجنود ولكن لا يمكن أن تتجاوز سنتين. أما الحد الأدنى لفترة الخدمة العسكرية فيصل إلى 18 شهرًا.
على مواقع التواصل، عبر البعض عن استيائهم من وجود هذا القانون في إيران. ورأى علي آميدور أن “هذا العدد من الجنود الذي تحاول إيران إضافتها إلى الاحتياط ليس ضروريًا، لذا يمكن التخفيف من الاستدعاء السنوي للمواطنين، كما أنه حتى الآن، فإن العديد من المهام الموكلة إلى المجندين غير مجدية ويمكن إلغاؤها”.
واعتبر ميلاد محمدي أن “هذا القانون يسري فقط على الفقراء أما أبناء النافذين فهم يعفون منه”، مضيفاً “سنتان من السخرة والبؤس والمعاناة هي للضعفاء فقط والفقراء، فمن من أبناء المسؤولين خدم في الجيش؟ أين هو العدل وأين هو الدين؟ هل يطلب الدين منّا أن نترك أهلنا إن كانوا مرضى للذهاب إلى الخدمة العسكرية وكأنها شيء مقدس؟”.
كما أشار بعض المغرّدين إلى حالات الانتحار التي تحصل أثناء الخدمة العسكرية. وأوضح رايدن حسيني أنه “أثناء خدمتي في الجيش، انتحر ثلاثة جنود في دفعتي، ورأيت أحدهم يحمل علبة “ترامادول” على السرير بجانبي في الصباح، لقد كان ميتاً بجانبي لأن ألزم على فعل شيء لا يريده”.
من جهته، لفت يونس ياوري إلى أن “الأبحاث العلمية أظهرت أن شروط الخدمة الإجبارية وعدم تناسق هذه الظروف مع الحالة العقلية للأفراد، إلى حد كبير، يمكن أن يجعل أفكار الانتحار أو إيذاء النفس أكثر حيوية بين الجنود، وبالتالي عدم النظر إلى الحالة النفسية واستعدادها قد يوصل إلى أزمات كبيرة”، مضيفاً “يحدث الانتحار بين جميع الفئات العمرية، ولكنه أكثر شيوعًا بين الشباب، وخاصة الجنود، بسبب ظروفهم الخاصة خلال هذه الفترة”.
وأكد رضا يعقوب زاده أن “الخدمة في الجيش ليست واجب وطني، فالدفاع عن الأرض والوطن موجود في دماء الإيرانيين وليس بحاجة إلى أخذ سنتين من عمرنا لذلك، كما أن “الشاهنامه” للفردوسي مليئة بالروح القتالية للإيرانيين”، متسائلاً “أي كان في تاريخ إيران يذكر أن الشباب يجب أن يسلموا شبابهم للحكومة، حتى في أوقات السلم كما هو الحال اليوم؟”.
وأوضح علي بيطرفان أن “للخدمة العسكرية أعباء كبيرة حتى على الدولة، وبمجرد أن يجلسوا ويحسبوا فقط التكلفة المباشرة التي يدفعونها في الفئة العسكرية هذه والتي تعتبر من دون قيمة في عالم العسكر، ويقارنونها بالتكلفة التي من المفترض أن يدفعوها مقابل قوة محترفة، سوف يدركون حجم الخطأ الذي يرتكبونه”.