الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة7 ديسمبر 2020 08:21
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – الحرس الثوري يكشف تفاصيل جديدة عن حادث اغتيال فخري زادة

أعلن نائب قائد الحرس الثوري الإيراني العميد علي فدوي أنه "في حادث اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زادة تم التحكم بإطلاق النار عبر الأقمار الصناعية والإنترنت ولم يكن هناك إرهابيون في موقع العملية الإرهابية"، موضحاً أنه جرى زرع كاميرا متطورة في الموقع وتم استخدام الذكاء الاصطناعي في العملية.

وأشار القائد في الحرس الثوري إلى أن “13 رصاصة أُطلقت نحو وجه العالم فخري زادة من دون أن تصيبه أبداً رغم أنها كانت على بعد 25 سم منه”، مضيفاً “جرى إطلاق النار على فريق حماية الشهيد زادة 4 مرات لأن الفريق تجمع أمام وفوق الشهيد”.

وأكد العميد فدوي انه “من الآن وصاعدا لا جرأة لأمريكا على شن هجوم عسكري مباشر على إيران”، مضيفاً “تجاوزنا الدفاع والردع العسكري مع الأعداء والآن هم يحاولون صناعة الردع معنا”.

في سياق آخر، أشار رئيس الجمهورية حسن روحاني إلى “فشل الرئيس الاميركي دونالد ترامب في تحقيق حلمه بتصفير صادرات النفط الإيراني”، مؤكدا “قدرة البلاد على زيادة انتاج النفط سريعا وايصاله إلى المستوى الطبيعي للصادرات”.

وخلال اجتماع لجنة التنسيق الاقتصادي للحكومة، أكد روحاني أنه “وبسبب الحظر الذي كان مفروضا قبل الاتفاق النووي فقد واجه إنتاج وبيع النفط قيودا ولكن بعد تنفيذ الاتفاق النووي ورفع الحظر تمكنا خلال فترة قصيرة من رفع مستوى بيع النفط إلى أكثر من 2 مليون برميل يوميا لذا فإننا اليوم أيضا وفي ظل الأدوات العملانية والخبرات القيمة الحاصلة قادرون على زيادة إنتاج النفط سريعا”.

على صعيد آخر، تشهد محافظتا بوشهر وخوزستان فيضانات شديدة بعد غزارة في الأمطار شهدتها المحافظتين. وطالب النائب الأول لرئيس الجمهورية اسحاق جهانغيري في اتصال هاتفي مع محافظي بوشهر وخوزستان بتعبئة كافة الطاقات والإمكانيات لتقديم المساعدة الفورية للمنكوبين بالفيضانات. وأكد جهانغيري، ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتصريف مياه الفيضانات والحؤول دون تضرر المنازل السكنية والبنى التحتية في هاتين المحافظتين.

من جهة أخرى، أعلن رئيس السلطة القضائية ابراهيم رئيسي أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية القوية هي التي ترغم الأعداء على التراجع”، معتبرا أنه “لا فرق بين الجمهوريين والديمقراطيين في أمیرکا من حيث الظلم والنزعة الاستكبارية”.

ورأى رئيسي أن “أميركا اليوم أضعف بكثير مما كانت عليه في الماضي، وأن الفضيحة التي جاء بها الأميركيون اليوم في الغرب لا يمكن التغطية عليها وهي تتسع يوما بعد اخر”، معتبراً أن “من الخطأ تماما التلهف للتفاوض مع أميركا ومن الخطأ أيضا تصنيف أميركا على أن هنالك أميركا جيدة وأميركا سيئة”.

خارجياً، أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود أن بلاده لا تعارض عودة محتملة للولايات المتحدة للاتفاق النووي الإيراني، مشيراً إلى أن ما تأمله بلاده أن يتم فرض حظر دائم على تخصيب إيران لليورانيوم.

وأضاف أنه “يتعين أيضا معالجة مسألة عمليات التفتيش في المنشآت الإيرانية”، مشيراً إلى أن “بعض المنشآت الإيرانية تُفرض فيها قيود على المفتشين”.

على صعيد منفصل، نشر مركز “ايسبا للإحصاءات، دراسة حول رأي المواطنين الإيراني حول القلق من كورونا ومن المشاكل الاقتصادية في البلاد. وأظهرت الدراسة أن 52٪ من المواطنين يعتبرون أن المشاكل الاقتصادية والمعيشية هي سبب للقلق لديهم، بينما اعتبر 48٪ منهم أن مرض كورونا مقلق أكثر.

كما أظهرت الدراسة أن 56 من النساء قلقون بشكل أكبر من كورونا، فيما اهتم الرجال بالمشاكل الاقتصادية أكثر من الوباء (60.4% اعتبروا أن القلق الأكبر هو بسبب الأزمة الاقتصادية).

في سياق آخر، تناول الخبير في الشؤون الدولية رحمن قهرمانبور، في مقابلة مع وكالة “ايسنا”، الاتفاق بين دول مجلس التعاون الخليجي على حل خلافاتهما، معتبراً أن “هذه الاتفاقية ينبغي اعتبارها جزءًا صغيرًا من خطة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن الكبرى للمنطقة”، موضحاً أن “كل المعاهد البحثية أكدت ضرورة وجود دور لدول المنطقة في المفاوضات مع إيران، والآن، يبدو أنه مع بايدن، هناك خطة أكبر للمنطقة”.

وأضاف قهرمانبور أن “الكويت وعمان وقطر هي دول لها علاقات تاريخية وسياسية جيدة مع إيران، كما ان السعودية والبحرين والإمارات، على الرغم من خلافاتها مع إيران، فمع رحيل ترامب، اعتبروا أن سياسة المواجهة مع إيران غير مجدية، واليوم مع وصول بايدن، تحاول هذه الدول أن تكون معتدلة”.

وفي إشارة إلى معارضة إيران لقبول أي مفاوضات حول برنامجها الصاروخي، اعتبر قهرمانبور أن “إيران لا تقبل هذه المحادثات، لكنها تدعم دائمًا وجود خطة أمنية إقليمية في الخليج. كانت سياسة إيران المبدئية هي تقليص التهديدات الإقليمية واستقرارها، لذلك، ورغم معارضة إيران للتفاوض بشأن صواريخها أو دعم السعودية والإمارات لمثل هذه المفاوضات، فقد تشمل خطة بايدن وجود آلية إقليمية وأمنية تنشأ من قبل دول المنطقة”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: