الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة2 ديسمبر 2020 06:49
للمشاركة:

ترند إيران – أوقفوا إعدام أحمد رضا جلالي

يتفاعل الإيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، مرة جديدة، مع قضية الطبيب والباحث الإيراني – السويدي أحمد رضا جلالي، بعد إعلان محاميته هلاله موسويان أن جلالي قد نقل إلى سجن رجائي في كرج، تمهيدا لتنفيذ حكم الإعدام بحقه.

وأوضحت موسويان، في حديث مع “هرانا”، أنها ذهبت إلى سجن إيفين في الصباح، وقيل لها إنه تم احتجاز جلالي في جناح الحجر الصحي 209 في إيفين سيتم تمديده لأسبوع آخر، ولكن بعد الظهر أُبلغت فجأة أنه سيتم نقل موكلها إلى سجن رجائي لقضاء حكم الإعدام.

كما أعلنت ويدا مهران نيا، زوجة جلالي، في حديث مع قناة “بي بي سي” الفارسية، أنها سمعت من المحامية أن زوجها نُقل إلى سجن رجائي شهر في كرج لقضاء عقوبة الإعدام، داعية الحكومة السويدية للتحرك قبل فوات الأوان.

وكان أحمد رضا جلالي قد اعتقل في أيار/ مايو 2016 أثناء سفره من السويد إلى إيران لحضور مؤتمر علمي، بتهمة “التجسس وبيع المعلومات لإسرائيل”، وحكمت عليه محكمة الثورة بالإعدام. وأيدت المحكمة العليا حكم الإعدام في كانون الأول/ ديسمبر 2017. ورغم أن محامِي جلالي طالبوا بإعادة النظر في قضيته، فقد رفضت المحكمة العليا استئناف القضية. لكن في السنوات الثلاث الماضية، قلّت الأنباء عن حالة قضية جلالي، ويبدو أن حكم الإعدام الصادر بحقه كان قد عُلِّق.

على مواقع التواصل، تضامن الإيرانيون عبر عدة وسوم: “أنقذوا أحمد رضا جلالي”، “أوقفوا حكم الإعدام”، “أنقذوا حياة جلالي”. حيث نشرت شيما بابائي صوراً للرئيس حسن روحاني مع عدد من الرؤساء الأوروبيين، واعتبرت أن “هذه صورة واضحة لاسترضاء أوروبا للجمهورية الإسلامية”، مشيرة إلى أن “أوروبا ترفض الاهتمام لأزمة السجن التعسفي والإعدام في إيران”، مضيفة أن “أوروبا شريكة في إعدام أحمد رضا جلالي فهي مهدّت الطريق لهذا النظام ليكون بهذه الوحشية. الإعدام لجلالي وصمة عار لن تمحى من حضن أوروبا”.

من جهته، أدان محمد علي طاهري بشدة الإعلان عن قرب حكم الإعدام بحق أحمد رضا جلالي، داعياً “جميع الأوساط الحقوقية والدولية ذات الصلة وجميع المفكرين الأحرار إلى منع تنفيذ هذا الحكم”.

أما آبان طهمسابي فرأى أنه “يجب أن نكون صوت جلالي في سجنه، وسنثبت أن هذا قوة هذا النظام هي وهم فقط بعد أن تم تحطيم فكرة قوته الأمنية بعد سلسلة الاغتيالات، وها هو ينهار بجميع أركانه”، مضيفاً “نحن قريبون من حرية إيران وحرية أصدقائنا المظلومين في السجون والذين يعانون من هذه الأيديولوجية المريضة”، محذراً من أنه “في حال لم يتم مساعدة جلالي اليوم فالملايين ينتظرون نفس هذا المصير الأسود”.

وتوجه هادي صداقت إلى المسؤولين الإيرانيين بالقول “إن كان لديكم شرف أوقفوا حكم الإعدام وتوقفوا عن إراقة دماء الأبرياء”، مشيراً إلى أنه “في هذا البلد تخاف أن يحزن أحباؤك عليك، وتخاف على مستقبلك، لن ننسى ما نتعرض له يومياً”.

وتساءلت مريم ميمار صادقي، “هل سنستيقظ مرة أخرى على خبر إعدام روح بريئة أخرى؟”، مضيفة “تذكروا أن النظام الذي كان يتمثل بمحمد جواد ظريف المحبوب في الخارج يقتل اليوم جلالي”، واصفة جلالي بأنه “زوج وأب ورجل محب للسلام رفض التعاون مع هذا النظام فسجن وهو مهدد بالإعدام”.

بدورها، روت فاطمة شمس، وهي مدرّسة في جامعة بنسيلفانيا الأميركية، أن قصتها تشبه قصة جلالي، مشيرة إلى أنه “في السنوات الأربع الأولى التي بدأت فيها العمل في الجامعة، تلقيت عدة دعوات من جامعات مختلفة في إيران بحجة المشاركة في مؤتمرات، لكنني لم أجب حتى على هذه الرسائل. لكن جلالي استجاب لتلك الدعوات والآن ها هي رقبته تحت رحمة هؤلاء المجرمين”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: