الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة2 ديسمبر 2020 06:17
للمشاركة:

صحيفة “ايران” الحكومية – الكهرباء تتوهج من الجنوب إلى الشمال

تناولت صحيفة "ايران" الحكومية، في مقال لوزير الطاقة رضا أردكانيان، المشاريع التنموية التي أطلقتها الحكومة في قطاع الكهرباء. وشرح أردكانيان تفاصيل المشاريع التي تتوزع في أغلب المحافظات الإيرانية، وتأثير ذلك على إنتاج الكهرباء في البلاد.

مع اقتراب يوم الثالث من كانون الأول/ ديسمبر، تتم المتابعة الدقيقة لخطة التنمية التي وضعتها الحكومة، بعد مرور 30 أسبوع على تقديمها. وكان المرشد الأعلى علي خامنئي في لقائه مع أعضاء الحكومة العام الماضي، قد شدد على ضرورة متابعة الخطط بجدية وعناية تامة في العام الأخير للحكومة وقد سارت هذه العملية بعناية تامة حتى الآن. وقد شهد الأسبوع الثلاثين من المتابعة الدقيقة افتتاح مجموعة ضخمة من المشاريع الكهربائية على نطاق واسع من جنوب غرب محافظة خوزستان وحتى الجنوب الشرقي وشرق محافظة سيستان وبلوشستان وشمال وشرق محافظة خراسان رضوي. وقد ارتبطت هذه المنطقة الجغرافية الشاسعة بمجموعة متنوعة من التصاميم أيضاً. وقد تم تشغيل وافتتاح مجموعة من محطات الطاقة الحرارية ومحطات الطاقة الصغيرة للتوليد الموزّع وكذلك الطاقة الشمسية المتجددة ومحطات الرياح والماء وكذلك خطوط النقل وشبكات توزيع التوتر العالي في مختلف المحافظات حيث بلغت قيمة الاستثمار الإجمالية منها 5936 مليار تومان.

وقد شهدت محافظة خوزستان في الأسبوع الثلاثين من المتابعة لإيران افتتاح 5 محطات طاقة صغيرة من الطاقة الشمسية والمائية الموزعة في مدن الأهواز وأنديمشك وشوش وأغاجاري وذلك بطاقة إنتاجية تصل إلى 61 ميغاواط وباستثمار قدره 959 مليار تومان (1$= 26400تومان بسعر السوق) و 4 مشاريع خطوط نقل وشبكة توزيع للتوتر العالي بقيمة استثمارية 149.3 مليار تومان. حيث أن الهدف من بناء هذه الشبكات هو تعزيز شبكة النقل وتوزيع التوتر العالي في محافظة خوزستان وتأمين الكهرباء بشكل مستقر ومُطمئن. ومحطات الطاقة الصغيرة هي المثال الأول لمحطات الطاقة في محافظة خوزستان.

كما سيؤدي استكمال وتحميل المحطات الفرعية بجهد 132/400 كيلو فولط في باغملك وشوشتر ومسجد سليمان إلى مزيد من الاستقرار في إمدادات الكهرباء للمشتركين في مدن باغملك وإيذه ومسجد سليمان وشوشتر ورامهرمز. وكما سيؤدي افتتاح مجموعة أخرى من المنشآت الكهربائية في محافظة خوزستان وذلك ضمن الأسبوع الثلاثين للمتابعة التامة لإيران إلى تحسين استقرار الشبكة في مدينتي آبادان وخرمشهر أيضاً.

وتشمل البنى التحتية التي سيتم افتتاحها في 3 كانون الأول/ ديسمبر في سيستان وبلوشستان افتتاح خط “زاهدان- بم” بقدرة 400 كيلو فولط، ومحطات الطاقة الصغيرة سراوان بقدرة 25 ميغاواط و 11 ميغاواط في إيرانشهر، وأول توربين لمحطة طاقة الرياح في ميل نادر بقدرة 2.5 ميغاواط بالإضافة لـ11 مشروع لخطوط النقل وشبكة التوتر العالي على مستوى المحافظة وبقيمة استثمارية 1428 مليار تومان.

ومن ضمن أهداف خط النقل “زاهدان-بم” هذا زيادة قدرة نقل الطاقة في المحافظة، وزيادة استقرار الشبكة الكهربائية في جنوب شرق البلاد، والمساعدة في نمو الصناعات في المنطقة والقضاء على مشكلة انخفاض الجهد في الشبكات الريفية المتواجدة في منطقة تشانف ومنع تلف معدات الناس. حيث بدأ بناء هذا المشروع في عام 2007 وسيؤدي استكماله إلى زيادة تبادل الطاقة في شرق البلاد.

يضاف إلى ما سبق محطة سراوان لتوليد الطاقة صغيرة الحجم بقدرة 25 ميغاواط ومحطة توليد الطاقة في إيرانشهر 11 ميغاواط والوحدة الأولى لمحطة طاقة الرياح في ميل نادر بسعة 2.5 ميغاواط بقيمة استثمارية تعادل 595 مليار تومان. ومحطة سراوان للطاقة هي أول محطة توليد طاقة موزعة في محافظة سيستان وبلوشستان.

ومحطة الرياح في ميل نادر بمساحة 17000 هكتار تبلغ طاقتها الإنتاجية 1000 ميغاواط من الطاقة الكهربائية الناتجة عن الرياح. وميزة محطة الطاقة هذه بصرف النظر عن إنتاج الطاقة النظيفة هي أن الحد الأقصى لإنتاج الطاقة لها يتزامن مع ذروة حمل الشبكة في الصيف. حيث أن متوسط سرعة الرياح في موقع ميل نادر يصل إلى أكثر من 10 أمتار في الثانية مما يجعل من الممكن توليد الكهرباء بشكل صحيح من التوربينات المثبتة في هذا الموقع. وكما يوفر القرب من الحدود الأفغانية فرصاً لإنتاج وتصدير الكهرباء النظيفة.

ومن المقرر استثمار ما يصل إلى 70 مليون دولار وذلك في إطار تطوير القدرة والسعة الكهربائية في هذا الموقع وفي المرحلة الأولى سيتم توليد 50 ميغاواط من الكهرباء من الرياح. وبهذا الشكل تستفيد محافظة سيستان وبلوشستان من محطتين كبيرتين للطاقة الشمسية بقدرة 10 ميغاواط في ضواحي زاهدان ومحطة بقدرة 50 ميغاواط في ميل نادر في سيستان. وكما سيتم تركيب 20 توربين 2.5 ميغاواط في موقع ميل نادر وكل منها لديه القدرة على توليد الكهرباء لـ500 مشترك في هذه المناطق. وكما تشهد محافظة سيستان وبلوشستان افتتاح 11 مشروعاً للخطوط وشبكة التوزيع للتوتر العالي بقيمة استثمارية 163 مليار تومان.

مع افتتاح هذه المنشآت، ستؤدي زيادة استقرار وطمأنينة الشبكة إلى تطوير البنية التحتية المناسبة للنمو الصناعي وإمكانية زيادة صادرات الكهرباء. والمنشآت التي سيتم افتتاحها في محافظة خراسان رضوي هي الوحدة البخارية رقم واحد في محطة فردوسي لتوليد الكهرباء ذات الدورة المركبة بسعة 160 ميغاواط وبقيمة استثمارية 3400 مليار تومان.

وتعادل كمية الوقود التي تم توفيرها نتيجة إنشاء هذه المنشآت ما لا يقل عن 252 مليون متر مكعب من الغاز سنوياً لكل وحدة بخارية و 756 مليون متر مكعب لثلاث وحدات بخارية لمحطة فردوسي لتوليد الكهرباء. وبينما تساهم هذه المنشآت بشكل مباشر في خلق فرص العمل فإنها تلبي احتياجات المنطقة المتزايدة من الكهرباء بسبب توسع الصناعات المحلية، والتنمية الزراعية والاستهلاك العام والمحلي.

يستمر تطوير البنية التحتية الإيرانية بجدية وجهد في ظل أصعب الظروف من العقوبات والصعوبات المالية ولكن ذلك من خلال العقلانية والعمل الجاد وعدم الكلل. وبالنيابة عن مديري وخبراء وموظفي القطاعين العام والخاص في قطاع الكهرباء الإيراني أود بصدق أن أقدم لروح الشهيد محسن فخري زاده إنجازات الأسبوع الثلاثين للمتابعة الدقيقة لإيران.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “ايران” الحكومية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: