الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة17 نوفمبر 2020 05:41
للمشاركة:

صحيفة “خراسان” الأصولية – الإنترنت في إيران .. تهديد برفع الأسعار مع علامة فاخرة

تناولت صحيفة "خراسان" الأصولية، في تقرير لها، موضوع أسعار الإنترنت وقطاع الاتصالات في البلاد، عارضة تصريحات المسؤولين في هذا الصدد، وطارحة علامات استفهام عديدة حول مستقبل هذه الخدمة في الأيام المقبلة.

في الأيام التي نجح فيها الصينيون في إطلاق الأقمار الصناعية إلى الفضاء وبدأوا التجارب الأولى لتوفير الإنترنت من الجيل السادس، وتطوير شبكات الإنترنت عبر الهاتف المحمول، ظهر تصريح في بلادنا أن “الإنترنت عبر الهاتف المحمول خدمة فاخرة وزيادة شعبية استخدام هذه التكنولوجيا أمر غير مرغوب فيه”.
هذه الجملة هي من كلمات الرئيس التنفيذي لشركة إيران سيل بيجان عباسي أراند الذي اعتبر رخص الإنترنت عاملاً في انتشار الإنترنت عبر الهاتف المحمول، مشيراً إلى أن طريقة حلّه هو زيادة التعريفات من أجل تقليل عدد مستخدمي الإنترنت.

هناك همسات عن زيادة أسعار باقات الإنترنت مرة أخرى، لكن هذه المرة تم تبني حيلة أخرى كما أعلن الرئيس التنفيذي لشركة إيران سيل، فإن رخص الإنترنت عبر الهاتف المحمول في البلاد جعل الناس متحمسين جدًا لاستخدامه. ووفقًا لأراند هذه الزيادة في الاستخدام ستؤدي إلى ملء سعة الشبكة وانخفاض جودة الإنترنت، مضيفاً “لا توجد طريقة أخرى سوى إصلاح الرسوم، لا نريد أن نضغط على الشعب لكن الحل هو توسيع الشبكة الثابتة لتوفير خدمة أرخص للأشخاص في المنزل ويجب على الأشخاص استخدام خدمة نقالة جيدة فقط عندما لا يكونون في المنزل. فإذا بقيت الرسوم في الوضع الحالي سيتم ملء سعة الشبكة في العام المقبل وفي هذه الحالة لا يستطيع العاملين الاستثمار كثيرًا لأن 70٪ من إيراداته بالريال بينما يجب أن تستثمر في العملات الأجنبية”.
تأتي تصريحات الرئيس التنفيذي لايرانسل في وقت أدلى فيه وزير الاتصالات بتعليقات مختلفة حول سعر وجودة الإنترنت، مشيراً إلى أن “جودة الإنترنت حق لكم وعلينا واجب بذل قصارى جهدنا لتحسين جودة الإنترنت كل يوم”، مشيراً إلى أن “الحالة العامة للإنترنت في الدولة جيدة لكن مؤشرات الجودة العامة للإنترنت في بعض المحافظات أقل من المتوقع”.

هناك آراء مختلفة حول سعر الإنترنت عبر الهاتف المحمول في إيران فالبعض يعتبره أرخص من بعض الدول، والبعض يعتقد أن الإنترنت الأغلى ثمناً في بعض البلدان له جودة لا تضاهي الإنترنت الإيراني على الإطلاق.
ويمكن رؤية موقف وزارة الاتصالات في هذا الصدد أيضًا في كلمات حسين فلاحجوشاني رئيس هيئة التنظيم الذي قال إن “إيران لديها أرخص سعر للإنترنت على المستوى العالمي بمعنى آخر سعر الإنترنت الإيراني أرخص من المتوسط العالمي في كل من الإنترنت الثابت والإنترنت عبر الهاتف المحمول لكن هناك حقيقة مفادها أن الناس يعتقدون أن سعر الإنترنت في إيران باهظ الثمن بناءً على دخلهم ووضعهم الاقتصادي بينما يعتقد العاملين أن سعر الإنترنت في إيران رخيص بسبب ارتفاع تكاليف الاستثمار وصيانة الشبكة فيترتب عليه عدم توازن بين مطالب مستخدمي الإنترنت ومقدمي خدمة الإنترنت وفي هذه الحالة علينا كوزارة الاتصالات وهيئة تنظيم الراديو واجب تحقيق نوع من التوازن”.

بالطبع رداً على ادعاء نائب وزير الاتصالات قدمت العديد من وسائل الإعلام وثائق تثبت أن سعر الإنترنت في إيران ليس منخفضًا للغاية وأن بعض الدول توفر إنترنت أرخص لمستخدميها.
وفقًا للإحصاءات الرسمية لهيئة تنظيم القطاع، يوجد حاليًا 46 ٪ (أكثر من 30 مليون) من مشتركي الإنترنت عبر الهاتف المحمول مع شركة إيران سيل. الآن مع هذه التصريحات الغريبة سيكون 30 مليون مشترك قلقين بشأن زيادة أسعار الرسوم العام المقبل وليس من الواضح ما هو الموقف الذي ستتخذه الهيئات التنظيمية لمعالجة هذا القلق. هنا يطرح سؤال مهم، هل يتوقف المشغلون الذين حققوا أرباحًا تصل إلى عدة آلاف من مليارات تومان في العام الماضي وحده عن تبني حيل جديدة لزيادة أسعار خدماتهم أم أن الإنترنت عبر الهاتف المحمول سيصبح حقًا “خدمة فاخرة”؟

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “خراسان” الأصولية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: