الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة5 نوفمبر 2020 04:13
للمشاركة:

صحيفة “شرق” الإصلاحية – لماذا يُعتبر السلوك الأميركي مهماً؟

أجابت صحيفة " شرق" الإصلاحية، في مقال لزینب اسماعیلي سیویري عن سؤال حول ضرورة اعتبار السلوك الأميركي مهمًا، مشيرة للتوقعات المنتظرة على صعيد سلوك الولايات المتحدة في التعامل مع إيران بعد ظهور نتائج هذه الانتخابات.

“ما يهم طهران هو سلوك الولايات المتحدة وليس الشخص الذي يتولى السلطة “. لقد سمعنا هذه الجملة من المسؤولين الحكوميين الإيرانيين عدة مرات هذه الأيام. إن هكذا جملة لا تبدو قريبة من الواقع للشعب الإيراني الذي كان يتابع نتائج الانتخابات الأميركية هذه الأيام. لكن إذا أولينا القليل من الاهتمام لها فيمكننا فهم المعنى الآخر لهذه العبارة.

 قال الرئيس حسن روحاني أمس إن “الطريقة التي تعمل بها الولايات المتحدة بالنسبة لإيران مهمة  وليس الشخص الذي يصل إلى السلطة”. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في بيان له أن “السلوك الأميركي بعد الانتخابات مهم لإيران وليس الوعود والشعارات التي أطلقها المرشحون في الانتخابات”، وقال لشبكة” سي بي إس نيوز” إن “تصريحات المرشح الديمقراطي جو بايدن واعدة أكثر لكن علينا أن ننتظر ونرى”.

تبدو هذه التصريحات غريبة بعض الشيء ولا يمكن تصديقها. إلا أن النقطة الأساسية هي أن القاسم المشترك لهذه التصريحات هو أن الجميع يعتقد أن سلوك الرئيس الأميركي مهم. لكن إذا فعل أي مرشح ما تريد إيران أن يفعله، فما الفرق الذي سيحدثه من يشغل المنصب؟ فإذا عاد ترامب مثلاً إلى الاتفاق النووي، وهو الذي أغرق الاتفاق في هاوية الدمار، ألن تقبلها إيران؟ ماذا عن بايدن؟

بالطبع القصة معقدة بسبب حقيقة أن ترامب لن يعود إلى هذا الاتفاق وإذا كانت الإدارة القادمة تابعة له فإن الضغط سيكون بالتأكيد أكثر من الآن.

هذا هو المكان الذي ينشأ فيه النقاش الحاسم والحيوي بالطبع حول الخطط التي تم وضعها لكل من هذين الخيارين على مستوى الحكومة الإيرانية. جواد ظريف يقول لن نعيد التفاوض على الاتفاق النووي. يبدو أنه إذا وصلت حكومة ما إلى السلطة في الولايات المتحدة وتريد التفاوض بشأن الاتفاق النووي، فقد يكون شرط طهران عدم إعادة التفاوض على نص الاتفاقية نفسه، بل سيكون التفاوض حول كيفية العودة إلى الاتفاقية بشكل أساسي.

الهدف الرئيسي للدبلوماسية، هو الحوار بين مسؤولي البلدين حول القضايا التي لديهم، ويجب إجراء مفاوضات لإيجاد حل. وفي النهاية على ما يبدو أنه من الأفضل لهذه الحكومة الإيرانية، حتى لو كانت ستترك السلطة دون أي إنجاز، ألا تنسى على الأقل المحرمات في المفاوضات، حتى يتم حل الخلافات بين البلدين في يوم من الأيام والتي أصبحت مكلفة للشعب.

المصدر/ صحيفة “شرق” الإصلاحية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: