الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة3 سبتمبر 2020 09:53
للمشاركة:

هل يقف ظريف على شفا استقالة جديدة؟

ما يحصل بين روحاني وظريف يذكّر باستقالة وزير الخارجية بشكل مفاجئ بداية العام الماضي

كشفت صحيفة “وطن امروز” الأصولية الصادرة اليوم الخميس، عن وجود خلاف بين رئيس الجمهورية حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، مشيرة إلى أن “ظريف لم يحضر إجتماعات مجلس الوزراء الثلاثة الأخيرة، ولم ينفِ الأخبار المتناقلة عن خلاف بينه وبين روحاني يوم أمس”.

ورأت الصحيفة أن قصة الغيابات المتكررة طرحت العديد من التكهنات حول الصراع داخل الحكومة، وحول إمكانية استقالة وزير الخارجية”، مذكرة بأن “ظريف كان دائماً إلى جانب روحاني في أيامه الصعبة، فكلما احتاج رئيس الجمهورية إلى دعم سياسي في الداخل، كان ظريف أول مساند له”.

بالأمس، رد ظريف على سؤال لأحد الصحافيين حول هذا الموضوع، دون أن ينكر هذه الأخبار، بل أعرب فقط عن ضرورة بذل الجهود للوقوف ضد المؤامرات الخارجية، وأكد “أننا خصصنا انا وزملائي في وزارة الخارجية وممثليات الجمهورية الإسلامية الإيرانية كل وقتنا لإحباط الجهود الأميركية والإسرائيلية ولم نأل جهداً لاتخاذ أي خطوة لرفعة البلاد ورفع رايتها الزاخرة بالفخر فوق السفارات الإيرانية في أنحاء العالم بل عملنا أيضا في ظل الدبلوماسية النشطة والمبدعة حتى في الأمم المتحدة على تثبيت هذه الراية المقدسة كشوكة في عيون أميركا وأذنابها”.

بدوره، لم يتطرّق رئيس الجمهورية إلى هذا الموضوع. إلا أن كلمته الأربعاء عقب اجتماع الحكومة الذي غاب عنه وزير الخارجية مجدداً، كان فيها نوعاً من التنويه بعمل وزير الخارجية. فقد أشاد روحاني بعمل الوزارة، مشيراً إلى أن “الحكومة ستبذل اقصى جهودها وخاصة وزارة الخارجية بكل تشكيلاتها لإفشال المخططات الأميركية”.

من هنا، ربطت بعض المصادر الحكومية عبر صحيفة “وطن إمروز” هذا الخلاف بين روحاني وظريف بالدور الجديد الذي يلعبه رئيس مكتب روحاني محمود واعظي في السياسات الخارجية وتدخله في القرارات المهمة المتعلقة بها.

لم تكن “وطن إمروز” أول من تطرّق إلى هذا الخلاف، فكانت قد انتشرت في الأيام الماضية في بعض وسائل الإعلام الإيرانية، تقارير حول هذا الموضوع. ففي تقرير نشرته صحيفة “شرق” الإصلاحية، في عددها الصادر أمس الأربعاء في 3 أيلول/ سبتمبر، رجّحت أن يكون هناك خلاف بين الجانبين، مشيرة إلى أن أسباب هذا الخلاف غير واضحة، إلا أنها رجّحت أن يكون سببها التباينات في وجهات النظر في مواضيع السياسة الخارجية.

إذاً، تبدو الصورة العامة لهذه المرحلة في العلاقة غير واضحة. لكن ما يحصل بين روحاني وظريف يذكّر باستقالة وزير الخارجية بشكل مفاجئ بداية العام الماضي، على خلفية تجاهله وعدم إبلاغه بزيارة سرية قام بها الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: