الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة28 يوليو 2020 06:41
للمشاركة:

حزب الله زعزع الردع الإسرائيلي قبل أن يرد

نشر موقع "وإلّلا" الإسرائيلي مقالًا لمراسله العسكري امير بخبوط، علق فيه الأخير على ما حدث في مزارع شبعا عصر أمس، حيث شكك بوخبوط في رواية الجيش، معتبرًا حسب الترجمة أدناه أن الردع الإسرائيلي قد تم المساس به في هذه الحادثة وحوادث قلبلها

ضوء أحمر: الرسالة الإشكالية للجيش الإسرائيلي في الحادث غير العادي على الحدود الشمالية.
جنود رقابة شخصوا خلية لحزب الله وقوة من الجيش فتحت نيران مركزة عليها – ومع ذلك تمكن مقاتلو الحزب من الفرار إلى لبنان. إلا أن القدرات المتطورة للجيش الإسرائيلي، إلى جانب التصريحات عن إحباطه هجوم لحزب الله، تثير احتمال قبول الجيش لقواعد جديدة للعبة.

إذا كانت النيران التي أطلقها الجيش تهدف لاستعادة الردع فإن الأمر يدور حول سياسة استيعاب بأوامر من المستوى السياسي لمنع تدهور أمني في وقت يتوجه الكثير من الناس إلى منطقة الشمال للاستجمام، حادثة مماثلة وقعت في آب/ أغسطس الماضي عندما أطلق حزب الله صواريخ باتجاه سيارة عسكرية، والجيش اعترف بعد عدة أشهر أنه رصد الخلية وعندما علم أنه لم تقع إصابات بين جنوده قرر ألا يقتل أعضائها حتى لا يتسبب برد حزب الله وتصعيد الاوضاع.

إذا لم تكن هناك أوامر باستيعاب تسلل رجال حزب الله يمكن القول إن الحادثة تدلل على فشل كبير لقوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة، فهم ليس فقط لديهم وسائل قتال مميتة ونقاط رقابة متطورة بل تحظى مواقع الجيش في مزارع شبعا بنيران مساعدة مختلفة من الجو والارض بحيث أن رصد خلية إطلاق صواريخ لا يمكن أن تنجو منه دون إصابة ويجب ان يكون قد تم القضاء عليها.

ما يشعل ضوءا أحمرا في استيعاب الجيش للحادث كيف أنه أصاب بيوتا في قرية لبنانية مجاورة، ما يدلل على عدم وجود دقة عالية في نيرانه، ومقتل مدنيين كان يمكن أن يؤدي إلى رد من حزب الله ويدهور المنطقة إلى تصعيد

كي وعي

لا ينبغي الاستخفاف بأن حزب الله في الأيام الأخيرة خلق توترا ومس بالسياحة، وكل ذلك له تداعيات على الفضاء المدني ويحمل الجيش عبئا كبيرًا فهو في الأيام العادية مشغول بالدفاع عن الحدود وخاصة المستوطنات القريبة من السياج، ونقل قوات وعدد كبير من بطاريات المدفعية ونشرها على الحدود الشمالية هي دليل واضح على الضغط الذي خلقه حزب الله على هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي.

مثل هذا الحدث لا يصنع بالضرورة الردع الإسرائيلي في المنطقة تماما مثلما مس حزب الله بالردع والاحساس بالأمن عندما أحدث (مقاتلوه ) ثلاث فتحات في السياج القريب من المواقع والمستوطنات الإسرائيلية بطريقة لم تحدث من قبل ، باستثناء التسلل وخطف الجندي إيهود غولد فاسر وإلداد ريغف في عام 2006.

على الرغم من علامات الاستفهام، بأن الحديث يدور حول إحباط هجوم، ينبغي استخلاص استنتاجات حول مفهوم الدفاع للقيادة الشمالية، تحت قيادة اللواء أمير برام ، الذي يعاني من فجوات ليست قليلة مثل تسلل العمال الأجانب إلى الأراضي الإسرائيلية، وتهريب المخدرات التي تتم تقريبا كل أسبوع، والأنشطة الاستخبارية لحزب الله القريبة من الحدود والتي تشمل تفعيل طائرات مسيرة، وكل ذلك يزعزع الردع ويجب أن يقلق جهاز الأمن خاصة أن حزب الله أعلن انه لم يرد بعد على مقتل أحد أعضائه في سوريا والحساب لا يزال مفتوح.

ترجمة/ عامر خليل

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: