مانشيت إيران: قراءات في آلية تعاطي الحكومة الإيرانية مع جائحة كورونا
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً؟
“آفتاب يزد” الإصلاحية: ازدحام الموت
“جهان صنعت” الاقتصادية: الحكومة تعطي الضوء الأخضر لفيروس كورونا
“حمايت” الأصولية: إجراءات إيران الهامة في إدارة أزمة كورونا
“رسالت” الأصولية: سيول مدينة كرمان غرقت في أزمة كورونا
“سياست روز” الأصولية: أميركا تضعف أمام جائحة كورونا والشعب الإيراني يخرج من الامتحان مرفوع الرأس
“مردم سالاري” الإصلاحية: أوروبا تطالب برفع العقوبات عن إيران
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية الصادرة
اليوم الأحد 5 نيسان/أبريل 2020:
خلافاً لتوصيات “لجنة مكافحة كورونا” ووزارة الصحة الإيرانية، ببقاء الجميع في المنازل للحد من تفشي الفيروس، اكتظت المدن الإيرانية بازدحام ملحوظ مع أول يوم عمل رسمي بعد انتهاء عطلة السنة الشمسية الجديدة أو عيد النوروز.
صحيفة “آرمان ملى” الإصلاحية، نشرت تقريرًا للوقوف على أسباب عدم التزام المواطنين بتوصيات المعنيين.
وتضمن التقرير مقابلات مع العديد من المواطنين الذين عادوا لمزاولة أعمالهم، ليخلص في النهاية أن السبب مرتبط بتهديدهم من قبل أرباب العمل بتسريحهم من وظائفهم وهذا يشمل مختلف المجالات.
وحذّر التقرير من أن مدنًا إيرانية عديدة وعلى رأسها العاصمة طهران، ستشهد موجة جديدة لانتشار الفيروس في حال استمر الوضع على ما هو عليه.
في السياق ذاته، رأى المحلل السياسي سيد صادق غفوريان أن العامل الاقتصادي كان أحد الأسباب التي دفعت المواطنين للعودة إلى أعمالهم، إلا أن هناك تناقض في قرارات الحكومة في إدارة الأزمة منذ البداية، بحسب قوله.
وخلال مقالته في صحيفة “خراسان” الأصولية، أشار غفوريان إلى قرار وزارة الصناعة والتجارة بإعادة فتح كافة الأعمال والمراكز التجارية، وما تبعه من اعتراض صدر عن وزير الصحة سعيد نمكي على هذا القرار، إلى جانب إشارته لتصريحات الرئيس حسن روحاني بالإعلان عن خطة “التباعد الذكي” لتُنفذ كمرحلة جديدة من “التباعد الاجتماعي”، والتي تقوم على ضمان سلامة المواطنين وتأخذ الوضع الاقتصادي بعين الاعتبار.
وشدد غفوريان على ضرورة عدم إلقاء اللوم على الشعب الإيراني وذلك لأن الحكومة لم تمتلك خطة واضحة لمعالجة الأزمة، حسب رأيه.
من جهته، اعتبر الخبير في الشؤون القانونية نعمت أحمدي، أن إجراءات الحكومة في إدارة أزمة كورونا غير منطقية، وفي مقالته بصحيفة “جهان صنعت” الاقتصادية، قال أحمدي، إن “الحكومة تسعى لهدفين متناقضين، هما السيطرة على انتشار الوباء وإبقاء العجلة الاقتصادية مستمرة، والأمران لا يمكن تنفيذهما في آن واحد، وفق رأيه.
وطالب أحمدي الحكومة الإيرانية برسم خطة واضحة يمكن تطبيقها عمليًا وإلزام الجميع بتنفيذها، كما شدّد على أهمية الابتعاد عن الانقسامات عند اتخاذ القرار في ظل الظروف الراهنة، مقترحًا على الرئيس حسن روحاني تبني أحد النماذج المطبقة في الدول الكبرى مثل الصين وروسيا وأميركا، بما يتماشى مع أحوال البلاد.